عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2010, 03:50 AM   #6
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه المشاركة متممة للذي ورد في المشاركة رقم 3، ولكن سأنقل ما ورد في المشاركة رقم ثلاثة وأضف الجديد:

الراحة التي تلازم التوتر الشديد الموصول بفكرة مخالفة:
يوجد حالة يشعر اﻹنسان فيها بنوع من الراحة تلازم التوتر الشديد، فعندما يتوتر اﻹنسان كثيرًا، ثم يبدأ يتوقف عن التوتر؛ يبدأ الجسد بإفراز مادة (في الدم واﻷعصاب وخصوصًا الأعصاب) تجعل الجسد يميل إلى السكينة، وفي هذا الحال يبدأ صاحب هذا الحال يتنفس بحيث يرتفع صدره، ويلازم رفع الصدر إفراز المادة التي تجعل الجسد يميل إلى السكينة؛ وهذا الحال يجعل الفكرة المخالفة وهي الموصولة بالتوتر تقترن بلذة، وإذا علمنا أنَّنا نتناول الدين بالدرجة اﻷولى في بحثنا هذا؛ فهذا يعني أنَّ الدين المخالف – الذي لم ينشأ عليه صاحب هذا الحال – يبدأ يقترن بلذة، فتبدأ اللذة تلفت انتباه الفكر لهذا الشعور اللذيذ، الذي اقترن بالدين المخالف، فبدلًا من أنْ تصدر اللذة عن الفكر، فإنَّ العكس هو الذي يَحْدُث، أقصد أنَّ الفكر هو التي يصدر عن اللذة، وهنا تختلف ردة فعل صاحب هذا الحال، فقد يقول أحدهم:”لولا أنَّ هذا الدين حق لمَا أحببته، فهناك من جعلني أحبه دون تدخل مني”، وقد يقول آخر:”ما هذه اللذة المتعلقة بهذا الدين، رغم أنَّه غير مقبول عقليًا"، ولكن إنْ كان مقبول عقليًا فربما يحاول التوفيق بين دينة السابق والدين الذي اقترن فيه بلذة، وآخر قد يصارع اللذة، هذا إنْ لم يكن على إطلاع على هذا البحث، ولكن إنْ كان على إطلاع فعلى اﻷغلب سيصارعه، ولكن الاطلاع مع الفهم وقبول اﻷفكار التي في هذا البحث تزيد نسبة الذين يصارعون اللذة التي اقترنت بالدين المخالف.

(تتمة (الجديد))

قد يُقال : ربما الراحة التي تلازم الحالة التي تناولتها في السطور السابقة سببها توقُّف المتوتر كثيرًا عن التوتر، فيبدأ التوتر يتراجع، فتكون الحالة التي تعقب التوتر بالنسبة للحالة التي سبقتها هي سبب ظنك أنَّ الجسد يفرز مادة تجعل صاحبه يشعر بالسكينة.


أقول : هذا جواب قوي، ولا أملك مُرَجِّح يُرَجِّح أحدهما على اﻵخر.


قد يُقال : ولماذا لا يكون الجواب الصحيح، هو أنَّه بالتوقف عن مواصلة التوتر، أو مواصلة زيادة التوتر؛ فإنَّ الحالة التي تعقب التوقف عن مواصلة التوتر، أو مواصلة زيادة التوتر، بالنسبة إلى الحالة التي سبقتها، هي سبب السكِينة التي يَشْعُر بها صاحب هذا الحال، وهذه السكِينة تكون سببًا في افراز الجسد لمواد تريح الجسد.


أقول - وأنا قائل ما سبق -: هذا الجواب أقوى من البقية، وهو بلا شك صحيح، ولكن ينطرح سؤال: هل يفرز الجسد موادًا تسبب سكِينة قبل الحالة التي تعقب التوقف عن مواصلة التوتر أو مواصلة زيادة التوتر؟
لا أملك جوابًا!.


 

رد مع اقتباس