نفساني - عرض مشاركة واحدة - العين والحسد والحديث عنهما حديثٌ ذو آهاتٍ وشجـــــــــــون

17-12-2002, 05:27 PM

الغالية أم مروان.........إحمدي ربي وإشكريه أن كلمتها هذه ما زادتك إلا نجاحاً وتفوقاً ما شاء الله ......( ربما تكون من إقدامك وكفاحك ونجاحك يا أخيتي تغاااااااااااااار)........

أخيتي واهمة سأواصل ما دمتي بيدي تمسكين...... ما دمتي لما أنقله لكم من هنا وهناك تقرأين....... سأكتب ما دمتي معي لهذا الداء العضال تناقشين.....

* أخيتي صمود ..شكراً على إطلا لتك البهية .... وإكتبي معنا.وشاركينا الحوار .....

* أم مروان:

بالمناسبة هل قرأت مجلة سيدتي العدد الجديد؟؟

إن كنت قرأتيه فزيادة الخير خيرين:)

طرح على صفحاتها موضوع يتسبب في الحسد ألا وهو زواج الصغرى قبل الكبرى وأنه قد يتسبب في الحقد والحسد.بين الأختين........

وكان للدكتورعبد الله السبيعي رأي حول الموضوع إليكم هذا المقتطف من رأيه.....

يرى( البريفسور )عبد الله السبيعي أن زواج الصغرىقبل الكبرى قد يؤدي أحياناً إلى إستياء الكبرى ومحاسبتها لنفسها وبشكلٍ قاس وقد تصل لحالة من القلق والإكتئاب وعدم الثقة في النفس وأزمة هوية..من أنا؟ ولماذا تتزوج هي وأنا لا؟ والمفروض أن يكون هذا الشخص من نصيبي ! وممكن أن تصل العلاقة بينهما إلى الإحســـــــــــــــــــــــــاس بالحقد والغيرة والخجل........إلخ ما كتبه حفظه الله........

إخوتي وأخواتي لا بد وأن نعرف أثر الحقد والحسد على الفرد والمجتمع لنكون على بينة بأضراره ومن ثم نحاول أن نتخلص منه وبقوة ونكون في هذا من المجاهدين.......

* الحاسد يصيبه هم وغم لأنه يكره لغيره الخير بل ويتمنى لهم الشر......وهو بحسده لإخوانه يغضب ربي ويرضي الشيطان فتقل حسناته وتزداد آثامه وتكثر حسراته.....

* والحاسد لا يجني من حسده إلا المذمة والإذلال ...فكل من يعرف سواد قلبه ....ينفر عن مجالسته ويكره صحبته فلا يتلذذ من تأصل فيه هذا الداء بمحبة الأهل والإخوان.... وإذا خلا بنفسه فالحسد لن يفارقه يفكر فيما حققه هذا وذاك!! كيف يضر به؟؟ كيف يقف في سبيل النجاح؟ وفي الآخرة سيجد جزاءه مسطراً عند ربي في كتاب....

*الحسد يكثر بين الأقران,والأمثال, والأخوة , وبني العم لأن سبب التحاسد توارد الأغراض على مقاصد يحصل التناقض فيها فيثور التنافر والتباغض مما يسبب القطيعة بين الأسر فتتفكك الروابط وتكثر المنازعات ويسود التقاطع والتهاجر والعداوة والبغضاء يفشي الأخ سر أخيه بسبب الحسد ....ويتتبع عثراته بدافع الحقد والحسد .....تكثر الوشاية بسبب الحسد.....الحاسد يكيد للمحسود والدافع نااااار الحسد .....تكثر الغيبة والنميمة بسبب الحسد....يسئ سمعته ..بعيب المرء أخاه بسبب الحسد......يحرص على الإضرار بأخيه ويحول عنه المصالح من فائدة مالية أو أرباح أو غيره تحت سيطرة الحسد .....فماااااااااااا أفضعه من دااااااء....يضر بالمجتمعات ويقضي على المصالح ويتمكن الاعداء من المنافع فيضعف المسلمون ويتفكك المجتمع أأأأأأأأفلاااااااااااااااااا نرعوي؟؟ أفلااااااااااااا نرعوي؟؟

أفلاااااااااااااا نسعى جاهدين للعلاج ؟.......لنطهر قلوبنا ونعيش في راحةٍ وطمأنينةٍ وسلام.........فنسعد في الدنيا وفي الإخرة نلقى ربنا بقلوب طاهرة سليمةً من الغل والأحقاد....

فمتى ما علم الإنسان أن الأقدار لا بد وأن تجري,, ولا ينفع في صرف المقدور إحتيال,, وأن من قسم نعمنا بيننا حكيم وعادل يعطي ويمنع بحكمته سبحانه فالظلم قد حرمه ربي على نفسه وجعله بين عباده حرام. يقتنع برزقه الذي كتب له وما حرم منه يعلم أنه من ربي إبتلاء...فلربما النعمة التي يتمناها لن تزيده سعادة بل ربما تزيد حسرةً وطمعاً ورغبةً في طول البقاء فيقسو قلبه وتكون الدنيا كل همه ويبتعد بسببها عن ربه .فينسى آخرته ويطول أمله .. فسبحاااااااااان من حرمه......

وليعلم الحاسد أن الدنيا ليست بدار القرار...والنعم فيها كثيرة الأكدار..والمستقبل بيد الله سبحانه وما عليه إلا العمل الدؤوب وبذل الأسباب..فهذا هو شأن العقلاء..فمن يفكر بنعم غيره تسرع إليه الأوهام فلا يرضى بعيشه فيضعف إيمانه بربه ......

فيجب على المرء أن يقوي علاقته بربه ويرضى بما تجلبه له الأقدار ويقتنع برزقه ويكون واثقاً أن من حرمه من نعمة قد رزقه غيرها من النعم ما يوجب شكر المتفضل بالنعم والإحسان.....

وينبغي على العقلاء أن لا يجعلوا من الحسد شماعةً لهم كل ما أصابهم من هم وغم وخسارة قالوا حسدنا فلانٌ وعلان....فكم تسببت هذه الإشكالية في الخصام.....وكم فرقت بين الأحباب....فليحسن المرء الظن بإخوانه.. وليبعد هذه الشكوك عنه ... وليطرح عنه الأوهام... وليلتمس لإخوانه الأعذار.... وليقابل الإساءة بالإحسان......

اللهم طهر قلوبنا أجمعين ..وإجعلنا لما قسمته لنا من الراضين.... ولكل نعمك من الشاكرين.........

* لأمانة الحرف يامن لما كتبت تقرؤون... اكرر ..........

معظم ما كتب هنا ليس من حرفي وفكري ولكنني جمعته لكم من كتابٍ من هنا .... وكتاب من هناك.. ومواقع في هذا الشأن متتخصصات.. وما علي إلا أن نقلت بعضه كما هو مكتوب.....وبعضه أضفت عليه القليل من اللمسات....... فللحرف أمانة سيحاسب المرء عنها في يوم لا ينفع فيه الندم ولن تجدي في هذا اليوم الحسرات..

سنعود بإذن الله لنكمل حوارنا معكم فإلى اللقاء.....