عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2002, 10:48 AM   #8
عبد الباري
عضو جديد


الصورة الرمزية عبد الباري
عبد الباري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3159
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 18-12-2002 (10:48 AM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


يقول الرسول صلى اله عليه وسلم :
إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ... إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ....
أريد أن أتوقف على كلمتين في هذا الحديث : الأولى كلمة الأمانه والثانية كلمة فتنة وفساد كبير . وأحاول أن أربطها بالموضوع الذي ذكرتيه يا غريبة الروح.
هناك حقيقة ذكرتيها وهي معروفة جدا : المرأة مخلوق عاطفي رقيق ... يسعى دائما للحنان والعطف ويتجسد فيه بصور مختلفه... ففي فترة المراهقة يكون عن البحث عن شخص يملأه ويشعر الفتاة بالحنان ... وفي فترة الأمومة يتجسد هذا الحنان بالعطف على الأطفال وحبهم والشعور بهم ... وهذه فطرة بشرية
الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا راعى فينا هذا الشعور ...وأثبته ... وأوجد طريقة لملئه .. ففي فترة المراهقة دعى ديننا الحنيف إلى المسارعة في الزواج .. لأن الشاب يسعى لمن يعطف عليها ويشعر أنه مسؤول عنها .. والشابة تسعى لمن يعطف عليها ويشعرها بالدف والحنان .
لذا فقول الرسول صلى الله عليه وسلم إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير لا تعني فقط الفساد الأخلاقي وإنما يدخل في هذا الفساد والفتنة أيضا - برأيي الشخصي- هذه المشكلة النفسية التي تسمى عند المرأة نقص العاطفه وغيرها... أمهاتنا في السابق لم يشعروا بهذه المشكلة بالصورة التي نشعر بها الأن لأنهن لم يبلغن إلا وقد تزوجن مبكرا ... وتأخر سن الزواج في هذه الأيام مع وجود كثرة المغريات والمشاهد العاطفية قد ضخم هذه القضية وأوصلها إلى مشكله ....
بقي لدي قوله صلى الله عليه وسلم أمانته الأمانه هو أن يكون هذا الشخص على قدر المسؤولية ... على قدر المسؤولية في رعاية الأسرة ... في الشعور بالمرأه وملئ هذا الجانب.. وفي إنشاء بيت صالح . ...

ألخص كلامي فأقول : الإجابة على سؤالك : ليس شرطا أن يكون تقصيرا في الوالدين . مشكلة نقص العاطفة عند الفتيات التي تحدث الأن - برأيي الشخصي- سببها تأخر الزواج الذي يملؤها. مما يجعلها تتفاقم ... وكما نعرف ليس كل الفتيات بنفس المستوى فهناك من يحتاج للعاطفة بصورة كبيره أكثر من الغير وهناك من لا يحتاجها بنفس الصوره .
واجب أولياء الأمور في هذه الحاله هو مراعاة هذا الجانب من دون تضخيمه وإعطائه أكثر من حقه - لانه بالفعل هناك بعض الناس ممن يعطي الشئ أكثر من حجمه- هذه المراعاة تتم .... لا أدري كيف ولكن ينبغي وضع القضية في الحسبان. وربطها ومعالجتها بالإسلام وليس بالطريقة الغربيه التي نراها ونسمع بها .
بقي لدي ملاحظةعلى كلمة مراهقة : إسم مصطلح المراهقة في الإسلام : سن الرشد . وهناك فرق بين التسميتين... لاأدري ولكن النظرة الشائعة عن المراهقة أنها مرحلة طيش ومرحلة عدم إتزان ... هكذا أفهمنا الأطباء النفسانيون . فعندما يقوم الإبن بحركات غير جيده ( إيذاء الناس في الشارع مثلا ) نجد التبرير الجاهز بأنها فترة مراهقة .... أما في الإسلام فهذه المرحلة تعني مرحلة الرشد ... فأول ما يجري القلم على الشخص هو عندما يبلغ ( يصل لسن المراهقة) أي أن المراهق مسؤول عن تصرفاته ... وفي الإسلام هذه المرحلة هي التي أفرزت لنا أبطالا مثل أسامة بن زيد الذي قاد جيش الرسول لقتال الروم وهو لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره .... وهذا العمر هو الذي أفرز لنا البطل محمد بن القاسم فاتح السند الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره وكذلك محمد الفاتح وغيرهم كثير . ولذا فتقصير الأب والأم في رعاية العاطفة عند الفتاة لا يعني أن يبرأ ما تفعله الفتاة أو الفتى من تصرفات غير سليمه . والسلام عليكم


 

رد مع اقتباس