.
من عباد الله من لا يرتاح إلا بالفساد، لا يمكن أن تطمئن نفسه على خير، ولا يمكن أن يقتنع براحة البال وطمأنينة النفس، لكنه مجرم بطبعه، مجرم بأخلاقه، قد تأصّل الإجرام في نفسه، فلا تردعه موعظةُ واعظ، ولا تؤثّر فيه ذكرى مذكّر، إنْ ذكّرته بآيات القرآن أصَمَّ سمعه عنها، وإن تلوت عليه نصوص السنة أعرض عنها، وإن بيّنت له منهج سلف الأمة في التعامل مع الخلق سخر بك، واستهزأ بك. لماذا؟ لأنه اقترن مع شياطين الإنس والجن يسُوقُونه إلى الباطل سَوْقًا، ويَزُجُّون به في كل هَوِيّة سَحِيقة، لا يبالون في أي أودية البلاء وقع، وهو لا يشعر ولا يدري ولا يتبصّر في أمره ...
الشيخ عبد العزيز آل شيخ ,,