31-05-2010, 11:47 AM
|
#2
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29339
|
تاريخ التسجيل : 12 2009
|
أخر زيارة : 27-03-2011 (01:56 PM)
|
المشاركات :
1,360 [
+
] |
التقييم : 13
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اختلال الآنية
السلام عليكم
انا فتاة ابلغ من العمر 21 سنة اعاني من القلق واحيانا نوبات القلق , كما ان وزني 135 ك وهذه هي مشكلتي الكبرى فانا قمتبكل انواع الحميات الغذائية التي يمكنكم تصورها الا اني افشل كل مرة , مما فاقم الوضع هوانني اعيش الان حالة تسمى اختلال الانية حيث ارى كل ما يدور حولي فيلما لا علاقة لي به او كاني فوضت احدا غيري يقوم عني بكل شيء و بدات هده الحالة مند وفاة خالتي رحمها الله , انا شخصية حساسة للغاية , ارجوكم ما الحل ؟ و لا تقولوا لي استشيري اخصائي تغذية فلقد دهبت الى كثيرين و لكني كالعادة لا اكمل , لقد تعبت و ان ابكي كل يوم على حالي و خصوصا عندما استفيق من احلام اليقظة التي تسيطر على الجزء الاكبر من تفكيري , افيدوني بحل واضح وليس نصائح عامة .
رد المستشار
أختي السائلة أنت تعاني من اضطراب اختلال الآنية واختلال إدراك الواقع ، حيث يشعر المريض بشعورٍ غالبا ما لا يجدُ كلمات تعبر عنه تعبيرًا يرضيه ، ولكنه شعورٌ بالتغير غير السار في إحساسه بنفسه أو بالواقع أو كليهما معا مثلما هو الحال عندك، وقديما كان الأطباء النفسييون يتكلمون عن علاقة هذا الاضطراب بالقلق والاكتئاب ، وهي علاقةٌ موجودةٌ ما تزال، وكان لاختلال الآنية صورتان أحدهما هو اختلال الآنية الأولي أي غير المسبوق لا بالقلق ولا الاكتئاب. و ثانيهما هو اختلال الآنية الثانوي للقلق أو الاكتئاب ، وكانت الاستجابة للعلاج الدوائي في النوع الثانوي أفضل بكثير من استجابة النوع الأولي، وأما حديثا ومع بداية تبلور الأفكار عن نطاق الوسواس القهري ، فقد توالت التقارير عن علاقة اضطراب اختلال الإنية بالوسواس القهري، لأن استجابة المرضى لذلك الشعور غير السار بالتغير الذي أشرنا إليه غالبا ما تكونُ استجابةً وسواسية قهرية، فالمريض يجد نفسه مدفوعا إلى التحقق والتأكد من مشاعره، سواء شعوره بنفسه أو بما حوله، وكلما تحقق واكتشف أنه يشعر بشعورٍ مخالفٍ لما كان كلما هاجمته الأفكار التسلطية، وكلما تشكك في نفسه وفي من وفي ما حوله .
والعلاج في هذه الحالة يبدأ بإعطاء دواء مناسب للاضطراب النفسي الموجود سواء كان قلقاً أو اكتئاباً وفى نفس الوقت يكون هناك علاجاً نفسياً موازياً يتيح للمريضة التحدث بلا خوف عن الحادث الذي سبب هذا الاضطراب بكل تفاصيله وأن تستعيد المشاعر التي صاحبت هذا الحادث , وهذا يحدث عملية تفريغ لشحنات مخزونة من القلق والخوف والإكتئاب تشعر بعدها المريضة أنها أصبحت أكثر قرباً من ذاتها الحقيقية, خاصة مع استعادة التوازن الكيميائي المتحقق عن طريق العلاج الدوائي.
و لذلك أرشدك إلى ضرورة الذهاب للعيادة النفسية لتلقي العلاج الدوائي و النفسي المناسب لحالتك. والمهم بعد ذلك أن تعمل المريضة على تقوية ذاتها الحقيقية . ففي رأي أحد علماء النفس وهي كارين هورنى «Karen Honey» أن للإنسان ثلاث ذوات : الذات الاجتماعية والذات المثالية والذات الحقيقية، وكلما كان الإنسان قريباً من ذاته الحقيقية بلا رتوش أو خداع، وكلما كانت هذه الذات الحقيقية قوية كلما اقترب الإنسان من الصحة النفسية.
نوبات هلع السلام عليكم
عانيت منذ أكثر من عام ونصف من القلق ومهاجمة نوبات هلع وكانت بداتها وعمري 52 سنه والحمد لله اصبحت اتعرض لبعضهذه النوبات ولكن لفترات قصيرة جدا وعلي فترات متباعدة نسبيا عن الفترة الأولي وفعلا لا أدري لماذا اصبت بهذه الحاله التي صاحبتها حالة اكتئاب كما شخصتها الطبيبهالمعالجه.
رد المستشار
الأخ الكريم ، أنت تعاني من نوبات الهلع Panic Attacks ،ونوبة الهلع هي عرض نفسي قد يظهر ضمن أي من الاضطرابات النفسية خاصةً اضطراباتالقلق الرهابي واضطراب الاكتئاب ، كما قد يظهر بمفرده في حالة الاضطرابالهلعي Panic أو اضطراب القلق النوبيالانتيابي، وقدنراه أحيانا في اضطرابات القلق الأخرى أو كظاهرة هستيرية ...
المهم أنناأولاً سنبينُ المقصود بنوبات الهلع : فهي نوبات متكررة من القلق الشديدالهلعلا تقتصرعلى - أو ترتبط بـ - موقف خاص أو مجموعة من الظروف، وبالتالي لا يمكن التنبؤبحدوثها ، وأما ما يشعر به الفرد أثناءها من تغيرات في جسده فهو بالضبط كتغيرات الجسد في حالة الخوف وبالضبطكتغيرات الجسد في حالة الغضب وبالضبط كتغيرات الجسد في حالة الجري لمسافة معقولة.
لكن المرعب والمسببللهلع هو حدوثُ النوبة دون أي من تلك الأسباب التي يفهمها الشخص ويستوعبها ، وأريدك أن تخلص من هذا الكلام إلى نقطتين الأولى أن التغيرات الجسدية التي تطرأ على الجسد أثناء نوبة الهلع ليست أكثر من تغيراته أثناء الجري ، أي أنها ليست خطيرة ولا تدل على مرض ، وأما النقطة الثانية فهي أن التفسير الذي نعطيه نحن لأنفسنا لما يطرأ على أجسادنا من تغير هو الفيصل في الأمر ، فبينما يرجع الإنسانُ الأمر إلى خوفه منمثيرٍ يعرفه في حالة الخوف ، ويرجعه إلى غضبه من شيء ما في حالة الغضب ، وإلى تغيرات طبيعية لأنه تريض أو بذل مجهودًا في حالةالجري وهو في كل هذه الحالات لا يصاب بالقلق لأن الأمر بالنسبة له يبدو مفسرا ،وأما في حالة نوبة الهلع التي تحدثُ من تلقاء نفسها فإن الشخص يفسرها في غياب أي من الأسباب المعقولة بالنسبة لهعلى أنها دليلٌ على خطرٍ ما يتهددُ جسده كما سنبينُفيما يلي..
وتتباين الأعراض البارزة في هذه النوبات من شخص لآخر كما هيالحال بالنسبة لاضطرابات القلق الأخرى، ولكن تشيع البداية المفاجئة للخفقان وألمالصدر وأحاسيس الاختناق والدوار والأحاسيس باللا واقعية، واختلال الشعور بالذاتأو تغير إدراك الواقع، كما يترتب على ذلك دائمًا تقريبًا خوف من الموت، أو من فقدانالسيطرة على النفس ، وتستمر كل نوبة على حدة لمدة دقائق فقط، وإن كانت تطول عن ذلك أحيانًا، كذلك يتباين معدل وقوع هذه النوبات ومسارها وإن كانت أكثر بينالنساء.
وأثناء نوبة الهلع يعيش المرضى تجارب متسارعة من الخوف ومن أعراضالجهاز العصبي المستقل تؤدي بهم إلى الخروج على عجل عادة من أي مكان يكونون به، ولعل الأهم هو الخوف من تكرار الحالة، لأنها تكون مرعبة كما بينا، وهذا الخوف من تكرار الحالة هو ما يؤدي إلى حدوث ما يسمى بالقلق التوجسي Anticipatory Anxiety ، وفي بعض الحالات تتكرر هذه النوبات بشكل يجعل المريضخائفًا باستمرار من حدوثها ، ولكي يكونَ تشخيص الاضطراب الهلعي مؤكدًا يجبُ أنتحدثَ عدةُ نوبات هلعية شديدةٍ في خلال شهرٍ واحد ، وأن يكون حدوثها في ظروفٍ تخلو من خطرٍ موضوعي ، ولا يجوزُ أن تقتصر النوبات على مواقف معروفةٍ أو متوقعة ، كمايجبُ أن توجدَ فتراتٌ خاليةٌ نسبيا من القلق بين النوبات ، وإن كان القلق التوجسيشائع الحدوث.
وأرشدك إلى ضرورة التوجه إلى طبيب نفسي لكي يقيم حالتك و يعطيك العلاج المناسب حتى تستطيع التغلب على هذه المشكلة.
منقوووووووووووول
|
|
|