الموضوع: استشارات منوعه
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2010, 12:00 PM   #3
شمس الأمل
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية شمس الأمل
شمس الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29339
 تاريخ التسجيل :  12 2009
 أخر زيارة : 27-03-2011 (01:56 PM)
 المشاركات : 1,360 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue


أنا شاب أصبت قبل سنتين تقريبا بنوبات هلع، وعلى إثرها بدأت في دوامة الأدوية النفسية إلى أن استقر بي الحال على ما يلي:

- حبة واحدة 20 بروزاك +حبة واحدة زانكس 5, صباحا.
- حبة واحدة سوليان (سلبرايد) 50 + تبربتزول + حبة زانكس 5,

أنا الآن كثير النوم ومصيبتي التي أعاني منها ألم في الصدر لا يزول نهائيا لا ليل ولا نهار، الأمر الذي نكد علي حياتي فلا أستطيع أن أبذل أي مجهود خوفا من أن يزداد، جربت كل الأدوية النفسية إلى أن استقريت على البروزاك الذي أعطاني نسبة 30% تحسنا، والمصيبة الأخرى أن حياتي الجنسية أصبحت شبه معدومة سواء من حيث الرغبة أو الانتصاب، وأصبحت متبلد الذهن فلا أحس بحلاوة طاعة أو لذة معصية.

أرجو مساعدتكم علما أنني جربت كلا من سبرالكس ولسترال وسمبالتا وريميرون، مصيبتي ألم مستمر في منتصف الصدر وغصة شبه مستمرة في الحلق، والطبيب يخبرني أنها من أعراض الاكتئاب، فهل هذا صحيح؟ لأنها حين تشتد علي أبدا أفكر بأمراض القلب والذبحة الصدرية وما إلى ذلك، أنا الآن على تلك الأدوية شبه مستقر ولكني غير معافى.

أرجو الرد السريع وشكرا.
الإجابــة


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.

فإن حالتك كما ذكرت أنك تعاني من نوبات هلع منذ سنتين، وهذه النوبات الآن مستقرة بتناولك للأدوية التي ذكرتها في رسالتك، وبقي أنه يأتيك هذا الشعور بالغصة في الحلق، وتحس أيضًا بضيق في الصدر، ويأتيك الشعور بأنك سوف تصاب بذبحة قلبية.

أقول لك أن هذه الأعراض كلها هي أعراض نفسوجسدية، بمعنى أنها منشؤها نفسي مرتبط بالقلق النفسي، والهلع في حد ذاته يعتبر أيضًا قلقا نفسيا، وربما يكون أتاك شيء من الاكتئاب الثانوي البسيط، البعض يفضل أن يسمي حالتك بالقلق الاكتئابي، ولكني أنا أرى أن جانب القلق فيها هو الأكثر.

بالنسبة للضعف الجنسي الذي أصابك، لا شك أن القلق هو عامل رئيسي في ذلك، وربما تكون أيضًا الأدوية ساهمت في ذلك أيضًا، أنا أنصحك أولاً أن تتفهم أن حالتك هي حالة قلقية وليست أكثر من ذلك، وعليك أن تتجاهل هذه الأعراض بقدر المستطاع، وعليك أن تمارس الرياضة بانتظام، وكذلك تمارين الاسترخاء، هذه كلها وسائل علاجية فعالة.

الناس كثيرًا ما تقفز نحو الأدوية وتتناسى الوسائل العلاجية الأخرى، والبعض قد يتجنب الوسائل العلاجية الأخرى؛ لأنها ملزمة وتتطلب جهدا، فحينما نقول مثلاً ممارسة تمارين الاسترخاء، هي بسيطة ولكن لا بد أن يقوم بها الإنسان وحده، إما أن يذهب إلى أخصائي نفسي ليقوم بتدريبه عليها، أو يتحصل على شريط أو كتيب يتعلم هذه التمارين ويقوم بتطبيق ما تحتويها من تعليمات، ولا شك أن الرياضة ملزمة وتتطلب الجهد وتتطلب الوقت، بالرغم من أنها ممتعة جدًّا، فأرجو أن تجعل لنفسك نصيبًا من هذه الوسائل العلاجية.

بالنسبة للعلاج الدوائي حقيقة أنا لا أحب أبدًا الإكثار من الأدوية، أفضل دواء واحدا بجرعة سليمة، هذا هو الأفضل، وحقيقة الأدوية حينما تكثر تكثر تفاعلاتها أيضًا مع بعضها البعض، وهذا قد يكون فيه شيء من السلبية.

كنت أريد أن أقول لك استمر فقط على البروزاك، ولكن شكواك عن الصعوبات الجنسية لا نستطيع أن نتجاهلها، وربما يكون البروزاك ساهم في ذلك، أنا أرى أن عقار ما يعرف تجاريًا باسم (فافرين Faverin) ويعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) هو الدواء الأمثل لحالتك، ولا داعي لاستعمال أي دواء آخر معه، جرعة الفافرين هي خمسون مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، وهذه يجب أن تستمر عليها لمدة عام، وبعد ذلك تخفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ستة أشهر أخرى، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.

هذه الجرعة تعتبر جرعة صغيرة إلى متوسطة، حيث إن جرعة الفافرين يمكن أن تكون حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، ولكن لا أعتقد أنك في حاجة لذلك.

الفافرين لا يسبب أي صعوبات جنسية، كما أنه دواء جيد جدًّا لعلاج القلق والتوتر والوساوس والهلع كذلك، بجانب الفافرين ربما يكون من المستحسن أيضًا أن تتناول الفلوكستين، ليس كدواء أساسي ولكنه كدواء مساعد، تناوله بجرعة نصف مليجرام صباحًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله.

هذا هو الذي أنصح به، وحقيقة الأدوية التي تتناولها الآن أنا لا أستطيع أن أعيبها، ولكنك قطعًا لم تستفد منها الاستفادة الكاملة، كما أن تعدد الأدوية بهذه الطريقة ليست سليمة، واستعمال التربتزول مع البروزاك لا يُنصح به في نفس الوقت من الناحية العلمية، حيث إنها تعمل جميعًا على مرسلات عصبية متقاربة، وربما تؤدي إلى زيادة غير مرغوب فيها في إفراز مادة السيروتونين.

أما الزناكس فعليك أن تتوقف منه بالتدرج، فأنت تتناول الآن نصف مليجرام، اجعله ربع مليجرام لمدة أسبوعين ثم ربع مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقف عن تناوله.

ممارستك للرياضة وتنظيمك للوقت إن شاء الله ستكون عاملاً أساسيًا جدًّا لتحسين نومك وإزالة هذا القلق والتوتر وآلام الصدر التي تشتكي منها.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يوفق كل القائمين على هذا الموقع الخير، وأن يجعل عملهم في موازين حسناتهم وأن ينفعنا بهم.

أما عن معاناتي فهي معاناة طويلة لمدة ثلاث سنين، بدأت عندما أصابني ما يسمى نوبات هلع، وذهبت وقتها إلى طبيب ووصف لي دواء، وبعد أول جرعة قبل النوم أصبت بدوخة شديدة حتى كدت أفقد الوعي، وأوقفت العلاج بعد جرعة واحدة، وأخذت أصارع النوبات وحدي دون علاج لمدة ثلاث سنين، وأشعر أنها خفت، لكن ما زالت تأتيني عندما أريد أن أسافر أو أذهب إلى مكان بعيد، فلا أعلم هل خفّت الحالة فعلا أم مع طول الفترة تعودت عليها وأصبحت جزءا مني ولم أعد ألاحظها؟ فأنا أعاني الآن من خمول شديد وإرهاق، وضيق في الصدر، وعدم تركيز، وغضب، وكآبة، ومشاعر سيئة جدا لا أستطيع وصفها، وقلق من المستقبل ماذا سأفعل فأنا عاطل لا أستطيع العمل بسبب نفسيتي، وعندي عقدة شديدة من الدواء وما له من آثار جانبية بعد تجربتي له.

السؤال هل من حل لمثل حالتي؟ وهل يوجد دواء لمثل حالتي بدون آثار جانبية شديدة مهما كان وبأي سعر؟


الإجابــة


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك معنا ونشكرك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا جميعًا وأن ينفع بنا جميعًا، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، ونسأله تعالى أن يتقبل صيامكم وقيامكم وطاعاتكم.

فإن النوبات التي وصفتها بنوبات الهلع أو ما يسمى بالاضطراب الفزعي هو نوع من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك، والحمد لله الآن أنت في وضع جيد بصفة عامة فيما يخص هذه النوبات، ولكن بالطبع لديك ما يمكن أن نسميه بالقلق الوسواسي، ويتمركز هذا في خوفك من أن هذه الحالات قد تنتابك، وبدأت كذلك تشعر بخمول شديد وإرهاق وضيق في الصدر، وهذا أيضًا دليل بالطبع على وجود القلق.

عدم التركيز لا شك أنه مكون أساسي للقلق، وكذلك الغضب والكآبة، والمشاعر التشاؤمية أيضًا هي جزء من القلق والذي ينتج عنه اكتئاب ثانوي بسيط.

إذن حالتك حالة بسيطة ويمكن أن تعالج، وتجربتك السابقة مع الدواء كانت سالبة، فربما الطبيب أعطاك الدواء الصحيح، ولكن ربما لم يشرح لك الآثار الجانبية التي ربما تحدث من الدواء، وحقيقة الناس تتفاعل بصورة مختلفة جدًّا مع الأدوية النفسية، ولذا نحرص دائمًا على أن تكون جرعة البداية جرعة صغيرة، ونحرص دائمًا أن تكون هنالك وسيلة ما بين الطبيب وما بين الشخص الذي وُصف له الدواء، لأن هذا التواصل يطمئن المريض كثيرًا.

عمومًا العلاج إن شاء الله متوفر، وحالتك الآن واضحة ومفهومة بالنسبة لك، وأنا أقول لك إنها من الحالات البسيطة، ويجب أن تثق في نفسك، ويجب أن تغير هذه المشاعر السالبة إلى مشاعر إيجابية، وذلك بالتأمل فيما هو طيب وما هو خير، ولا تجعل التشاؤم يسيطر عليك.

أنا أعرف أن عدم وجود عمل بالنسبة لك ربما يكون أمرًا محبطًا، ولكني أريدك أن تسخر كل طاقاتك وتبحث عن العمل، لأن العمل فيه قيمة، قيمة نفسية وقيمة اجتماعية وقيمة معنوية وبالطبع قيمة مادية، فلا تيأس أبدًا ولا تُحبط أبدًا، ونصيحتي لك أيضًا هي أن تكون حريصًا على صلواتك في المسجد، فسوف تجد إن شاء الله المساندة والاستبصار من إخوتك المصلين، وهذا إن شاء الله يعود عليك بنفع كبير.

أنت شاب الحمد لله في مقتبل العمر، والشباب حقيقة هو وقت الطاقات المختلفة التي يجب أن نوجهها توجيهًا صحيحًا، وأنا أنصحك بممارسة الرياضة-أي نوع من الرياضة- فالرياضة جيدة وفعالة، وتزيل الطاقات النفسية السلبية، وفي نفس الوقت أنا على ثقة كاملة أنها سوف تزيل منك هذا الخمول الشديد الذي تعاني منه.

بالنسبة للعلاج الدوائي أقول لك: نعم أنت في حاجة إلى العلاج الدوائي، وأقول لك أبشر، وسوف أصف لك دواءً لن يسبب لك أبدًا تجربتك السابقة مع الدواء، والدواء الذي أفضل وصفه في حالتك هو دواء مشهور ومعروف ومجرد وغير إدماني وغير تعودي، الدواء يعرف تجاريًا باسم (بروزاك Prozac)، ويسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، وربما تجده تحت مسميات تجارية أخرى، اسأل عن الدواء تحت مسماه العلمي (Fluoxetine)، والمستحضرات التجارية الآن كثيرة وهي جيدة جدًّا، وغير مكلفة مقارنة مع المستحضر الأصلي وهو بروزاك.

أنت في حاجة لجرعة صغيرة جدًّا من هذا الدواء، تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، ويفضل تناوله بعد الأكل ليلاً، ولن تشعر إن شاء الله بأي آثار جانبية، استمر على الدواء لمدة ستة أشهر، وهذه هي المدة المطلوبة في مثل حالتك، وبعد انقضاء ستة أشهر خفف الجرعة الدوائية إلى كبسولة واحدة كل يومين لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.






 

رد مع اقتباس