.
نصيحة الفرد غالباً ما يكون الأفضل فيها والأتم أن تكون في السر بينك وبينه ، وأما نصيحة العموم إذا فشا أمر فالخطيب يريد أن يذّكر ، والعالم يريد أن ينبّه ، والناصح يريد أن يحذّر .. لا بأس ! ولكن ذلك - وإن كان معلناً - لكنه يكون للعموم بصيغة العموم ، كما كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يذكر فيها وينصح على الملأ ، ولكن يقول : ( ما بال أقوامٍ يفعلون كذا وكذا ) .
ثم لست في حاجة أن أقول : " فعل فلان " أو أن أصف وصفاً يعلم الناس كلهم أن المقصود به فلان ابن فلان ، فذلك لم يعد نصيحة بل فضيحة .
د / علي با دحدح ,,