الموضوع: أعتذر.
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2010, 08:12 PM   #19
ولافي
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية ولافي
ولافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30424
 تاريخ التسجيل :  05 2010
 أخر زيارة : 04-03-2014 (04:40 AM)
 المشاركات : 1,249 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


في كثير من الأحيان أجلس مع نفسي أتسائل وأقول : ماذا لو كان هذا الإكتئاب مجرد وهم ؟ ماذا لو كان ما بي من تلقاء نفسي ؟ أي أن فقدان الإهتمام مني ..أي أنا السبب في مشاكلي ، أنا الذي أريد أن أنام في الصباح ، أنا الذي أعجز عن المسؤوليات .. أنا الذي .... ثم أتسائل : لماذ حينما أحاول أن أتغلب على الأمر أحس بضغط كبير وآلام كثيرة ..غريب ..لماذا عندما تواجهني المشاكل ـ خصوصا العمل ـ أريد أن أتخلص من كل شيئ ..لماذا ليست عندي استمرارية في أي أمر ..دراسة ، عمل ،رياضة ، دين ...لماذا حينما أكون مدعوا عند شخص ما كأنني ذاهب إلى السجن وما ألبث أن أعتذر إليه .. ثم أسأل نفسي هل للإكتئاب علاقة بالدين ؟ فتقول لي كيف ؟فأجيب : أي لماذا تدهورت حالتي الدينية ؟ لا بد أنني أنا السبب .. لا يمكن أن يكون الإكتئاب هو السبب ..بل ربما الإكتئاب عقاب من الله على ذنوبي ..أنا الذي فرطت في الطاعات وعصيت الرحمن واتبعت الشهوات ..إذن فالمعادلة صحيحة ،ولا يمكنني أن ألقي اللوم على الإكتئاب أو أجعله عذرا لي أمام الله عز وجل..فلا طاعة إلا بالمجاهدة وإلا فالجميع سينعت بالمكتئب ..فتجيبني نفسي: ما تقوله صحيح نسبيا ، فيه وعليه ..لا يمكن أن نلقي اللوم على الإكتئاب في كل تصرفاتنا ، لكن أخبرني : لنعتبر فعلا أنك أنت الذي اخترت طريق المعاصي ، والفتور عن الطاعات ورضيت بالقليل منها ، فما الذي يجب أن تكون عليه بالمقابل ؟ قلت وضحي ؟ أجابت يعني دنيويا كيف يجب أن تكون ؟ قلت فهمت .. يجب أن أكون محبا للدنيا ، للمال مجتهدا للحصول عليه ومجتهدا في ذلك ، محبا لشهوات الدنيا وزينها لا آأل جهدا في تحصيل حطامها ، الشيئ الذي أفتقده ..قالت أصبت ..إذن المعادلة ناقصة.. وتستمر الحكاية................


 

رد مع اقتباس