الموضوع: أعتذر.
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2010, 01:42 AM   #22
ولافي
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية ولافي
ولافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30424
 تاريخ التسجيل :  05 2010
 أخر زيارة : 04-03-2014 (04:40 AM)
 المشاركات : 1,249 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


كيف للإنسان أن يسترد أحاسيس ضاعت منه .. في كثير من الأحيان أتسائل عن الإنسان الطبيعي كيف هي إحساساته ، وإن قدر الله أني شفيت هل سأحس مثله ،ولكن الإشكال هو أن بعض الأحاسيس التي أفتقدها تكاد أن تكون مشتركة مع الكثير..فمثلا حينما كنت صغيرا كان لكل شيئ ذوقه ، أول السنة الدراسية لها إحساس دون باقي الأحاسيس ،بما فيها ملاقاة أصدقاء جدد ،،الصباح جوه وإحساسه مختلف عن المساء، عطلة الأسبوع كذلك ، العطلة الصيفية أيضا.. لكن كما قلت سابقا الكثير يشتكي من فقدانها .. إلا أن الناس كما ألاحظهم يحبون الخروج ، التفسح ، تبادل الزيارات ، التمتع بالدنيا ، المال ، إتخاذ الأسباب لذلك ،،ـ ويبدو هذا ممتعا ـ كما أن هناك من تحس به أنه يتأسف لما حظيت به ولم تعرف التصرف فيه . تعرفون الذي يؤلمني حقا في هذا المرض هو معاناة الناس من حولك ..المجتمع مترابط بصفة إعجازية ،يظهر أثر مرضك شئت أم أبيت .. لذلك فضلت ألا يعرف مرضي ومعاناتي الكثير، ـ وأحاول أن تكون تصرفاتي عادية قدر المستطاع ـ ،إلا من هو أقرب قريب ومع ذلك لن تسلم من التألم ، نظرات الزوجة ، حزنها في بعض الأحيان ، تشجيعها في وقت آخر ، تهكمها حينا آخر ، وأنا أعرف أنها لا تريد لي إلا الخير ، وتنتظر مني الكثير. كذلك حينما أسمع دعاء الوالدة ، تساؤلاتها عن حالتي الصحية في كل حين ،سبحان الله هي تحس بي حتى وإن تأخرت عن زيارتها أسبوعا.. ثم الأصدقاء ، تفقدهم الواحد تلو الآخر على مر السنين، ليسوا مستعدين أن يتعايشوا مع إنسان حزين ، قد ارتسم الحزن على وجهه وإن ضحك ، هم محقون ، ولمذا سيتعايش من يريد الفرفشة مع من هو حزين ،الأدهى من ذلك أنك أصبحت معضلة ، أنت غير مفهوم ، معذورون هم يحكمون على ما يرون ، أنا الذي انعزلت ،لكن أحمد الله على كل حال.


 

رد مع اقتباس