19-12-2002, 05:12 PM
|
#3
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شمس وقمر
عضو جديد
تاريخ التسجيل : 10 1423 هـ
المدينة :
الوظيفة :
الجنس :
مشاركاته : 5
مواضيعه: 2
ردوده : 3
نسبة المشاركات : 0.54
رقم العضو : 3094
د.السبيعي أريد صبراً منك وتحملاً ولك من المولى الأجر
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما كان عنوان موضوعي غريباً ، ولكن تشتت ذهني وعدم ترابط افكاره يجعلني استميحكم العذر خاصة مع كثرة المعلومات التي أنسى ذكرها.
أنا معلمة رياضيات و منذ 5 سنوات مررت بأزمتين أحدهما مع صديقتي وأكثر من أختي بل هي توأم روحي إن جازت لي المبالغة باستخدام هذا التعبير؟؟! والأزمة الأخرى مع والدتي الحبيبة أمي الحنون التي تخاف على ابنائها وتحبهم حبا أمرضها وللأسف -أمرضنا معها-
بداية معاناتي
تخرجنا معاً من الكلية وكنا من المتفوقات وشاء الله أن نتعين في القطاع نفسه وفي المدرسة ذاتها . وبدأنا مشوارنا مذهولتين بالقدر الذي شاء لنا الاجتماع حتىفي ميدان العمل ,وكانت بداية قوية ثبتنا فيها أقدامنا ووضعنا حجر الأساس لمفاهيمنا ومبادءنا المثالية التي طالما نادينا بها ولم نتنازل عنها أمام كائن من كان ، ليس عنادا واثبات للشخصية ولكنه الإيمان بأنه((ومن يتق الله يجعل له مخرجا)) ، وكنا أسعد معلمتين في المدرسة رغم كل عيوبها ورغم كل مشاكلنا الخاصة.
بعد سنتين من العمل الجاد والمتعب الممزوج بالسعادة تزوجت صديقتي وكنت سعيدة لزواجها ، خائفة من فقدها ، حيث كان من المقرر أن تنتقل مع زوجها ولسبب يخص حياتها الزوجية لم تنتقل وظلت معي سنتين أخريين ثم بدأت تعاني أعراضا غريبة جعلت زواجها صعب الاستمرار وتعاني آلاما -أثر نظرة له-(عين ) لازمتها من أول زواجها . كل هذا لم يفسد علينا سعادتنا وكنت وهي نؤدي عملنا بسعادة وأحاول قدر استطاعتي أن أنسيها كل ماتعانيه ، فنشترك في كل شئ حتى وصلنا لدرجة إيثار أحدنا الأخرى على نفسها في بعض الأحيان.
وأثناء سعادتنا تعبت والدتي جراء أمر يحصل لها دورياً لانعرف له اسماً ولا سبباً -تصبح فيه عصبية المزاج تسبنا وتشتمنا وكل من نعرفه ويعرفنا ،وتتهمنا بكل شئ مهما كان ،وحتى ابتعد بعض الناس عنا ونحن أيضاً أصبحت علاقاتنا محدودة (أقصد أنا) -حيث ننفر منها ولانستطيع الجلوس معها أو حتى مناقشتها.
وبعد ‘جازة رسمية قصيرة عدنا للعمل فماذا رأيت؟؟؟
رأيت صديقتي وقد تغير حالها وشكلها وكنت أيضاً بشكلي المتغير لظروف والدتي سبب في دهشة صديقتي .حيث لم يكن بيننا اتصالات لظروف كلينا ، وقالت - ولن أنسى قولها- لاأدري لماذا كنت أحس بأنك تعانين مثلما أعاني ؟!
وبعد ان فرغنا وجلسنا معاً حكت أحدنا للأخرى مامرت به من ظروف وبعد سماعها لما مررت به قالت الجميع يراكِ ويحسدكِ على سعادتكِ وقدرتكِ على اسعاد الآخرين فما أقواكِ أعانكِ الله ، أما بعد سماعي لما مرت به ورؤيتي لها وهي بالكاد تمشي انتابتني عاصفة شديدة من البكاء لم أبكي مثلها من قبل -في لحظة ضعف أحسست معها بأنني سأفقدها وستذهب عني وهي متعبة أيضاً. وقامت مشكورة بتهدئتي وقالت لو بكيت أنا أيضاً لما سكتنا ولكن اسكتي حتى لا أبكي .
ولكن استمريت في البكاء حتى جاء اهلي وخرجت للمنزل.وهناك تمددت على السرير مفتوحة العينين من منتصف الصباح حتى العشاء دون حركة أو غيرها.
وهنا بدأ مشواري مع الاكتئاب والعلاج النفسي، كنت مذهولة وأسأل الطبيب بعد أن أفقت من الغد مم أعاني ؟؟ قال: اكتئاب قلت: لا ، كيف أنا لست حزينة وقوية وطالما تحملت وأستطيع التحمل أكثر.
قال انها أعراضه فقد كنت قليلة النوم وبالكاد أأكل شيئاً قليلاً جداً ، وأظل في غرفتي لا أخرج منها لظروف مرض والدتي ، بالإضافة إلى خوفي الشديد من كل شئ.ووصف لي سيروكسات و لوديوميل واقراص منومة لأيام قليلة لأنني لم أنم لأيام.
وبعد اجازة مررت بها كانت زميلتي تداوم وهي متعبةوفي يوم عودتي للمدرسة اخذت هي اجازة ، ولم أذهب للمدرسة منذ ذلك اليوم حتى اقترح البعض تغيير المدرسة وتم ذلك. وذهبت غير سعيدة أعاني من تغير المحيط ومحاولة مجاراة التيار والضغط على نفسي حتى لا ألفت الأنظار إلى رغبتي في عدم الاختلاط بأحد ، خاصة وقد حضرت لهم في ظرف غير عادي.
ومرت سنتين أخريين عرفت فيها معلمة أخرى جديدة وفي غير تخصصي ، ظلت ملاصقة لي لا تفارقني وتزورني وتساعدني في عملي وقدمت لي الكثير مما لا يعطيه أحد لأحد في هذه الأيام ، وكنت اكن لها ودا لا يماثل ودها لي ،ومع الأيام تزوجت هي ولم أعد أعرف عنها إلا القليل حيث لا تتصل بي وقد كانت سابقاً كثيرة الاتصالات لدرجة الملل . وظروف العمل احتاجت ان تنتقل من مكان لآخر وابتعدت عن المدرسة لأسابيع لا أعلم عنها شيئاً رغم سؤالي عنها ، وبعد قدومها لمحت لي بعدم توفيقها في حياتها وسيطرة زوجها وعدم قدرتها على الاتصال أو غيره ، ومع خوفي عليها وكثرة الأسئلة التي تردني من الزميلات عنها ولا أجد لها جواباً بدأت أنفر منها كلما جاءت، فقد تغيرت في كلامها ومبادءها وطريقتها واصبحت غير مبالية بشئ حتى وهي تراني وقد تعبت وتجهمت. مما أثر على عملي وكرهت مادتي وبدأت أنسى معلومات درّستها لسنوات بل وتفوقت في تدريسها ،وطلبت التحويل للعمل الإداري ككاتبة حتى لو نقص راتبي وقوبل طلبي بالرفض.وبعد زيار ة الطبيب وصف لي بروزاك ، ولم تتحسن حالتي نوعاً ما ، إلا بعد انتقالي إلى مدرسة أخرى لفصل دراسي كامل عانيت أول الأمر ثم تأقلمت ولم ستطع المكوث بها لأحد صاحبات الواسطة طلبت الانتقال لنفس المدرسة.
وكان لا بد لي من أحد خيارين ‘إما العودة لمدرستي الأولى أو الإنتقال لأي مدرسة ثانية....
شاءت الأقدار أن أنتقل لمدرستي الحالية وفي البداية كنت عادية وتماشيت مع بعض زميلات عرفتهن من هنا وهناك وكانت مديرة المدرسة عادية مسالمة ولم أعاني منها شيئا ، ولكن لم يمر اسبوعين إلا وتغيرت المديرة بأخرى شديدة النظام ،وهذا لا يؤرقني لأنني ملتزمة بعملي وهذا ليس بجديد بالنسبة لي .
مرت السنة ظريفة خفيفة _مع ملاحظة انها (أي المديرة الجديدة)لم توزع اعمالاً ولم تؤسس شيئاً وإنما أكملت مابنته المديرة السابقة.
وعندما بدأت السنة الجديدة وطلبت من الجميع إبداء رغبتهم في جداولهم اتفقت وزميلتي على جدول معين ، رفضته المديرة وبدأت في إقناعي بالجدول المفضل لديها الصعب طبعاً (ذلك أنني ملتزمة بالحضور وجادة في العمل)
ومن هنا بدأت المأساة فأن أدرس شيئاً جديدأ ليس بمشكلة ولكن أن يكون مفروضاً عليّ _فلا أستطيع_
وبدأت رحلة العمل مع كل عيوب الإدارة في عدم ملاحظة غير الجادين والتركيز على الجادين بكثرة الطلبات وخاصة اللامنهجية منها وكنت أنا ولسؤ حظي في مقدمتهم.
فافعلي واذهبي واتركي ووووووووو قليل من كثير لا أستطيع حصره.
ومع تلك الحالة وتذمر الكثيرات من الحال بدأت أعاني في الإعداد للدروس وأنسى كثير من المعلومات واستغرق وقتاً طويلاً لذلك يمتد لساعات ، وأفعل ذلك وأنا أحس بثقل كبير على صدري فلاوقت عندي للخروج والدخول ورؤية الناس .كل همي أن أمسك بالمناهج واكتب وأقرأ، كل تلك المعاناة أهون من معاناتي في الفصل وأنا أظلل أردد المعلومة مرات واتلعثم كثيرا وأطيل على زميلاتي في الحصص التالية،وما اذكره في فصل انساه في آخر ،كرهت كل شئ يتعلق بتلك المدرسة وبالتدريس كله .
وطلبت مجدداً التحويل للعمل الإداري ،وتم رفض طلبي لحاجة المدرسة ،
عندها تعبت والدتي ودخلت المستشفى -وأنا معها - تعاني من الم عضوي ،وخرجت بحمدالله ولكن بعد خروجها بأيام عادت لها تلك الدورية النفسية ، فأصبح ويلي ويلين ، خاصة بعد ان اتضح لي مما سمعته انني سبب عودة التعب النفسي لها مبكراً وهي تراني وقد تغيرت أحوالي رغم محاولاتي الجاهدة أن لا تلاحظ شيئاً من ذلك.أنا الآن اتناول(فافرين وإيفوناك) بوصفة طبيب من شهر ونصف ولم الحظ تغيرا كبيرا بل ازدادت حالتي سوءا مع تعب والدتي النفسي لم افتح الكتاب ولا شئ يتعلق بالمدرسة وبدأ مشوار الغياب .
.
اتساءل أليس مثلي ممن لم يعد قادراً على عمل ما (التدريس)ولايطيقه الأولى به أن يتركه إلى مجال آخر؟؟؟؟
لقد أطلت وذكرت أشياء ونسيت أهم منها ولكنه الذهن الذي اسأل الله الا يحرمني منه ويجعلني من المتوكلين عليه سبحانه
__________________
اللهم اجعلني أفقر عبادك إليك ,وأغناهم بك
|
|
|