عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2002, 04:55 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue



أختي الفاضلة وحيدة ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساء الخيرررر ...
أختي .. وحيدة إلا من رحمة الله .. وحيدة في حبك لأستاذة .. الفكرة الوحيدة .. الصورة الوحيدة هي تعلقك لأستاذتك – رحمها الله ، واسكنها الفردوس وجمعك بها – وتلك الفكرة بكل صورها ، المختلفة ، وجزئياتها مادة للحوار مع ذاتك .. فكرة وحيدة تحاولي نسيانها ، وتتدعم حتى وصلت إلى فكرة لها طابع القسرية .. تعرفي الآن أنها مبالغ فيها أو فوق المبالغة !! لكن تأسرك .. تعطل كل أوجه حياتك ، وعلاقاتك .. لأن تعلقك حد الضجر ، والشعور بأنك أكثر من عاجزة في مقاومة تلك الأفكار التي تغذي مشاعرك الملازمة لك منذُ صحوتك من نومكِ .. تلك الفكرة أصبحتِ تكرريها علنا أو مع ذاتك ، وطبيعيا دون جدل أن تتأثري بمحتواها ، وأحداثها التي عايشتها بدأ بشعور تقبلها لك ، وارتياحك ، وانتهاء بمرضها ووفاتها .. الذي خلف بعدها ثوب الكآبة الملتفة به .. أنت حتى الآن دون انقطاع مسترسلة في شعور الذب - رغم أنه لا ذنب لكِ – تجاهها ، قد يعود إلى قصر الفترة التي عرفتها ، وهي في الآن نفسه تعاني مرض الموت ، فكان هاجس الافتقاد لها ماثلا في داخلك تترقبيه ولم تكوني قادرة على فعل شيء ، على تخفيف ألمها .. وربما قلة زيارتك لها ، وهي أحوج لك فهي من منحك الحب وتقبلت منك العلاقة كأبنت لأمها ، وأم وجدت فيك أمومتها .. ومن أجل تخفيف تلك المشاعر .. اعتمرت لها ، وتصدقتي لها .. هي فقط دون أن تشرك معها أحد في الأجر حتى نفسك .. وإن لم تبوحي بشعور ينتابك فقد أو فعلا قررت أن توصي أحدا يحج عنها عاجلا أو آجلا إذا توفر لك المال .. صدقت في حبها لك ، وصدقت أنتِ في حبها ، والإيثار لها على حساب صحتك ، وتفكيرك ، وكأنك تريدي إيصال رسائل لها تقول ها أنا ما زلتُ وافية لك طوال الوقت ، لا أشارك أحد أو أفكر أن أمنح الحب إلا لك ، وكأنك ما زلت حية فوق الثرى، والجسد ، وإن أتعب واجهد فلعل الذات تكون راضية ، ليخف وهج الشعور بالذنب ، والتقصير حين كنت في ألمك ، ولم أفعل شيء .. أتعرفي إذا لم تتصدقي لها ، وتفعل ما تعتقدينه خيرا لها يرتفع عندك القلق ، والتوتر أكثر ، ولحظة تقرري فعل الخير لها ، وتفعلي .. ينخفض توترك وقلقك ، وتشعري بالارتياح مؤقت ليعاودك مرة أخرى ، فتعود الصورة والفكرة فيكون الحال كما كان ..
* أختي المعطاءة من دمها ونخاعها لأستاذتها مرضها وساعة وفاتها قدر من الله مقرر قبل وجودها .. ساعة لا تتقدم ولا تتأخر عنها ... ليس لها ، وإنما لكل البشر .. الفرق هي الأسباب .. تلك الفكرة متوغلة في ذاتك ، ومقيدة لكل محاولات الخروج منها .. خوفا أن تنسينها .. ولا تمنحيها الخير من صدقة ، ودعاء .. لاعتقادك أن بقائك تتذكريها دوما يضمن العطاء لها ، والعهد بالوفاء لها .. وهذا يحدث القلق ، والاضطراب في داخلك لتأثرك بكل الأفكار التي ذكرت بعضا منها لك .. فيهـا ، ومنها ، وإليها ... دائرة مستمرة ، وسريعــة اللف على مرتكز نقطة الدائرة – تعلقك بأستاذتك – حب في الله جمعك .. وهنا السؤال كيف لك الخروج من تلك الدائرة ؟؟ كيف التخلص من هذه الأفكار المبالغ فيها ، واستمرار بقائها ؟ .
* أختي الفاضلة .. وحيدة من أجل أن أتواصل معك .. خاصة أنى عبر ألنت .. لا اقدر على منحك إلا خيارات توجيهية .. فلا توجد حلولا جاهزة أو دواء سحري .. وإنما لا أرى المستحيل في تجاوزك لمشكلتك ، وإلا لما رددت عليكِ ..
* أختي الفاضلة ...
لا أعرف مدى استعدادك وتقبلك ... بأن تتعهدي دون تساؤلات لم اطلبه منك تجاه مشكلتك .. وذلك بتوقيع أسمك التزام بيننا لتنفذي ما أمليه .. فكري ، ولك الخيار .. هذا ما اقدر عليه يا أختي ولك مني الدعاء الصادق بالتوفيق .