14-06-2010, 12:20 AM
|
#84
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30424
|
تاريخ التسجيل : 05 2010
|
أخر زيارة : 04-03-2014 (04:40 AM)
|
المشاركات :
1,249 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أختي لدي أمل مرحبا ، في الحقيقة شد إنتباهي في ردك جملة أحس بها كثيرا ألا وهي قولك " ولكن اشعر بأن الطريق ليس له نهاية " فعلا الغريب أنك قد تحس أثناء معالجة الإكتئاب بتحسن لكن لا تدري متى سينتهي الأمر، هل ستشفى تماما أم هل ستبقى على هذا الحال ، تحس بالتحسن بطيئا وغير مستقر ، وفي بعض المرات تعود كما كنت في الأول ،كما أن رد فعل الطبيب يفاجئك ، فمرة يطمئنك ومرة يوبخك ومرة لا يجد ما يعلق به. لكن أظن أنه لا مفر من المعالجة. ويجب أن يصبر الإنسان إلى أن يفرج الله عز وجل.بالنسبة لي بدأ كل شيئ منذ عشر سنين تقريبا حين إكتشفت أنني مصاب بالإكتئاب ، كانت مشاكل قوية أثناء زواجي وعملي مع أبي رحمه الله ،كنت أعمل في محل البقالة الخاص بأبي ، فأثرت علي قسوة أبي ، وتحكمه في عملي ، مراقبته لي كل حين ، تعنيفه لي أمام الزبناء ، ومشاكل زوجتي مع أمي ، كل هذا أدى إلى إنفجار الإكتئاب داخلي ، فتراجعت معنوياتي كثيرا ، وقل نشاطي ، وأصبت بفتور كبير حتى أني لم أعد أطيق العمل . لم أكن أنا من إكتشف الأمر لكن موزع خبز أتى مرة فأخذ بالتحدث إلي إلا أني لم أكن على عادتي معه ، وكنت أزفر كثيرا ، فقال لي أنت مريض بالأعصاب ، ومفهومي حينذاك لمريض بالأعصاب لايعدو أحدا من الإثنين ،إما من لايتمالك نفسه من الغضب فينهار أو يصاب بالصرع وإما مجنون ، فاستبعدت الأمر في الأول ،لكنه أقنعني لأنه سبق وتعالج وكانت أعراضه مثل أعراضي.، وفي كل مرة يأتيني كان يشجعني على الذهاب إلى الطبيب، ففعلت وقلت لن أخسر شيئا .لم تكن أول مرة أذهب عند طبيب نفسي وهذا الذي عدت عنده بالذات كان قاسيا معي في مرة ذهبت من أجل الخوف الذي ينتابني بالليل. كذلك طبيبة أخرى ذهبت عندها من أجل الإعياء الذي يصيبني أثناء العمل وعدم قدرتي على الإستيقاظ المبكر فانتهرتني وردت اللوم علي. كان ذلك منذ أربع سنين قبل أن أذهب للمرة الثالثة . لكن في كل مرة كنت أحس أني أعاني نفسيا ، لذلك ذهبت استقبلني الطبيب وسمع مني وطمأنني ووصف لي حينها دواء ليديوميل وطلب مني مقابلته بعد شهرين ، لا أنكر أني أحسست بتحسن وهذا الذي قلته له أثناء مراجعته ، فشجعني على مواصلة العلاج وهكذا إستمريت حوالي ستة أشهر ، لكن تركت محل البقالة لأنني لم أعد أستحمل واشتغلت سائقا لسيارة الأجرة وبالتالي لم يعد بمقدوري توفير مصاريف للعلاج فانقطعت قرابة السنة ، فعادت لي الأعراض وفقدت عملي وأحسست بضيق شديد ، لكن الحمد لله تكفل أبي بالمصاريف هذه المرة لأنه علم أنني أعاني فعدت عند نفس الطبيب ،شرحت له الموضوع فوبخني أني لم أكمل عند مستشفى حكومي ، المهم وصف لي نفس الدواء ، واستمريت قرابة الثمان أشهر ، أخبرني أنه المرة المقبلة سنبدأ في قطع العلاج تدريجيا ، لكني قطعته من تلقاء نفسي لمشاكل مادية ، مرت بعدها سنة فتوفي أبي رحمه الله ، على أي في كل تلك السنوات لم يكن عندي مشكل في الخروج ، ملاقاة الناس . لكن حياتي العملية كانت دائما فاشلة منذ دراستي. بعد وفاة والدي إستقر الأمر نسبيا لكن بدأت حالتي النفسية تسوء إلا أني كنت أتجاهل الأمر ، بعد مضي سنة أسست مقاولة فتحسنت نفسيتي نسبيا ، وكنت في الأول في غاية النشاط ، ولم يكن عندي مشكل في التواصل ،لكن بعض مضي سنة ونصف أثقلت بالديون لقلة التجربة وضعف التسيير ، مما سبب لي صدمة إذ لم أكن أتوقع ذلك العدد ، بعدها بدأت أحس أني كلما أردت الخروج من مكتبي للبحث عن صفقات بآلام ، ثم لم أعد أحتمل مغادرة مكتبي ولم تعد عندي رغبة ولا طموح ، فقررت أن أذهب عند طبيب آخر ، فذهبت وكان تشخيصه وشرحه لحالتي رائعا لدرجة أنه أصابني بالدهشة ، لكن للأسف الدواء الذي وصف لي لم يوافقني بتاتا ، لأنه كان يحسسني بالخمول وأكثر من النوم وهو دواء أنفرانيل فكنت أراجع الطبيب فيقول لي أني يجب أن أجاهد نفسي وأصبر لكن في الأخير غيره لآخر إسمه سيرديپ، إلا أني لم أحس بأي تحسن طول فترة تناوله فراجعت الطبيب مرة أخرى فلامني لكن إقتنع بتغيير الدواء لم أعد أذكر إسمه ، لكن منذ أن بدأت بأخذه لم أستطع النوم باليل ، فأبقى مستيقظا إلى الصبح فأصلي ثم أنام . أثناء نومي دائما كنت أحس أن روحي ستخرج ، ولما تريد زوجتي أن توقظني كنت أستيقظ فزعا ويخيل لي أنها ليست زوجتي. بقيت على هذا المنوال شهرا لا أغادر البيت ، فأقنعني إخوتي بقطع الدواء ففعلت . تحسنت حالتي تدريجيا رغم الأعراض القاسية لقطع الدواء اللاتدريجي . عدت إلى عملي أصبحت أحب التفسح قليلا ، إستمر هذا الحال سنة ، لكن مع قسوة المرض ذهبت إلى طبيب في مدينة أخرى ،أعطاني دواء لا بأس به ليس له أعراض لأني شرحت له ما وقع من قبل. إستمريت مدة ستة أشهر لكن لم أحس بأي تحسن فقطعت الدواء ، بعدها بأربعة أشهر قررت أن أذهب إلى طبيب لأني كنت أحس بالألم ، المرارة يعني أعراض الإكتئاب ، فذهبت عند واحد إختصاص طب عام ، على أساس أني لا أعرف ما بي ، لكن ما إن بدأت أحكي له إلا وعلم أنه إكتئاب ولحسن حظي أنه هو أيضا كان مصابا بالإكتئاب وشفي منه. أعطاني دواء زولوفت وهو الذي آخذ إلى اليوم مدة أكثر من ستة أشهر ، أحسست بتحسن طفيف وبطيئ ، وفي آخر زيارة الأسبوع المنصرم أوصاني بالعلاج النفسي لكنه غير متوفر في مدينتي وسأضطر لقطع مسافة خمسمائة كلم لتلقيه. المشكلة أنه يتوجب علي ذلك كل أسبوع كما أن الثمن لكل حصة باهض ولا أعرف مآ الذي سأفعله. أرجو أن لا أكون أطلت.أخبريني كيف هي علاقتك مع الله عز وجل .؟ كذلك بالنسبة للتحرشات الأخيرة هل كانت جسدية؟ أم مجرد تحرش بالكلام ؟ وشكرا على التواصل.
|
|
|