وينك يا الهلع عشان اسلم عليك
حل دائرة الأفكار الخاطئة:
كيف يستطيع مرضى نوبات الهلع أن يساعدوا على علاج أنفسهم، إذا كانت الأفكار المخيفة تودي بهم إلى أفكار وأعراض أكثر رعباً لديهم؟
من وجهة نظرنا أن هذه الشخصية من الممكن أن تتحسن إذا دربت على إعادة التفكير في ما يحدث لها من إنفاعلات مخيفة، وبذلك سوف يقل شعور الخوف لديهم عندما يدركوا ماهية هذه الأعراض وان تطورها لنازلة قد تصيبهم غير منطقي. وبذلك تفقد أعراض القوة لدفعهم للتفكير الخاطئ والمخيف.
إن إعادة تدريبهم تأخذ مراحل مختلفة:
أولاً: ملاحظة المريض للانفعالات والأفكار والأحاسيس التي تصيبه أثناء نوبة الهلع ثم يبينوا ما هي النازلة المتوقعة عند حدوث هذه الأعراض؟
مع هذا التدريب المكثف وبمساعدة الأخصائي المعالج، فإن المريض يستطيع أن يدرك ماهية الأفكار لديه حول نوبات الهلع. ثم توضيح لهم طبيعة الأعراض لديهم، وهذا التعليم التكنيكي يساعدهم على التقليل من حدة هذه الأعراض إلى مستوى منظم. –ولعل أهم خطوة في العلاج- ما هي الفكرة التي جعلتهم يشعروا بهذه الأفكار المخيفة ويصدقوها وهم يبحثون عن التجارب التي تختبر صحة هذه الأفكار المخيفة لديهم.
الاختبار والعلاج التكنيكي:
إن معظم تجاربنا تبين أن نوبات الهلع غير مسيطر عليها. إن المريض سوف يكتشف على أن الأعراض لديه تكون غير مريحة جداً له، لكنها في حد ذاتها غير خطرة وقوية. وبدلاً من أن يفسروا انفعالاتهم بالشكل الخاطئ سوف يدركوا أن الاستجابة للخوف طبيعي من نظام الطوارئ البدني لديهم.
إن المعلومات حول العوامل التي تؤدي إلى ازدياد أو نقصان نوبات الهلع عند الإنسان تساعد على التعريف بكينونة العلاج المناسب للمريض.
لو أن أحد أعراض المريض صعوبة في التنفس، فإنه يعالج عن طريق تدريبهم على كيفية التنفس الصحيح. للتقليل من حدة التنفس المفرط. لو أن الأعراض تكمن في الشد العضلي فإن تدريبه على الاسترخاء عامل مساعد على علاجه. إن الأفكار الخاطئة عندما تبدأ في شد الانتباه، فإن محاولة صرف ذهن المريض عن هذه الأفكار بأصوات ومشاهدات ورائح حوله تساعد على الحد من ازدياد حدة الخوف والأعراض المصاحبة له عند المريض.
كل تغلب تكنيكي يرجع إلى تجربه في حد ذاتها:
"من المؤكد إنني سوف أصاب بالألم والخوف عندما أجرب هذا العلاج ثانية" إن مراجعة النتائج مع المعالج تبني قاعدة ثابتة مع المرضى ومقدرتهم على التغلب على نوبات الهلع لديهم. وبالتالي سوف يتقبلونها ويدعونها تحدث إليهم ببساطة.
إن كثير من المرضى بالتعود على هذه العلاج قد تعلموا كيفية السيطرة على نوبات الهلع دون الحد من نشاطاته أو الاعتماد على العلاج.
مخاوف الشخص:
في عياداتنا تواجد مريض مصاب بالخوف لوجوده لتلقي العلاج، عندما غادرت زوجته المبنى ذاهبةً إلى عملها. خطرت بباله هذه الأفكار
1. من الممكن أن أصاب بنوبة هلع الآن.
2. ماذا لو احتجت إلى زوجتي لمساعدتي.
3. ربما لن أستطيع إدراك تصرفاتي
4. سوف أصبح مشوش الفكر.
5. I can ‘t leave – what will my therapist think.
المريض تصور نفسه الآن أصيب بنازلة أو أنه فقد السيطرة على أعصابه، متصوراً أن ينتهي به الحال في المستشفى. وتصور نفسه بعيداً عن أسرته.
لقد بين المريض للأخصائي مدى شعوره بالخوف والألم أثناء تلك الجلسة فقد وضح أفكاره وإنفعلاته ووافق على البقاء لإكمال الجلسة حتى يترك لنفسه الفرصة لاستخدام المنطق لاختبار أفكاره.
وفي نهاية الجلسة، كان قد خرج من هذه التجربة عن ماهية المعلومات والأفكار المنطقية المتوقعة. وذلك على الرغم من حدوث نوبة الهلع لديه في المكتب، لكنه لم يكن مضطرا للمغادرة. ولم يصاب بأي نازلة كان يتوقعها. وبذلك تبلور لديه شعور بالقوة والرضى، والحماس لمحاولة مواجهة تلك التجربة بروح جديدة.
إن هذا المريض كان يعتقد " لو أن تجربتي كانت غير دقيقة، فإن تصرفي قد يبدو مضطرباً وغير لائق. With the therapist he had begun to consider to be confused or irrational was so.الآن هو يتحدث عن نوبة هلع قد حدثت له بهدوء ووضوح على الرغم من أن أفكاره أصابته بالدوخة في ذلك المكان. وذلك عندما شب حريق في بيت جاره. إن تلك الأفكار الماضية المرعبة خطرت بباله أثناء قيامه بإبعاد أطفاله عن باب المنزل المحترق، ولقد أدرك ماهية الأعراض لديه وأنها استجابة طبيعية لجهاز الطوارئ عنده … مما جعله يشعر بقليل من عدم الراحة لكنه استطاع أن يتصرف بالشكل المطلوب في هذا الظرف.
بعد تجربته تلك في المكتب، أصبح متأكداً أن الأفكار المخيفة لديه حول الهلع غير صحيحة. وقد كان قادراً على التحدث عن تلك الأفكار التي أصابته أثناء الهلع.
وبالتدريج رجع إلى الأنشطة التي كان يزاولها من عدة سنوات.
الضغوط المسبقة وإدراك" التجاوب" لعلاج:
عند علاج الأشخاص المصابون بنوبات الهلع غالباً ما يكون لديهم مشكلة نفسية معينة أو عدد من الضغوط النفسية التي أدت إلى بدأ نوبات الهلع لديهم. الأشخاص الذين يعانون من الهلع دائماً في حالة غضب وحزن وقلق حول المشكل التي يواجهونها في منازلهم أو في العمل. وعادةً يجدون صعوبة في التأقلم مع الآخرين مما يزيد من حدة استمرار المشاكل لديهم وبذلك يبدأ القلق والضغوط بالازدياد.
العلاج يساعد على حل هذه المشاكل، ونوبات الهلع.
إن دراستنا للعلاج علمتنا أن ننظر لهذه المشاكل بشكل يؤثر سلباً على الأفكار التلقائية في كل موقف تكون فيع الإنفاعلات غير مرضية. نحن نقدر أيضاً الأفكار لمعرفة درجة تتضمنها للتحريف والمبالغة. وبالتالي نقوم بتعليم مرضى نوبات الهلع بالتفكير بشكل منطقي في مواجهة تلك المواقف والبحث عن الحل المناسب لحل تلك المشكل. إن التقليل من حدة الضغوط لا يساعد فقط في مشاكل نوبات الهلع، ولكنه بالإضافة إلي ذلك فإنه يساعد على الفهم الصحيح لذاتهم والمحيطون حولهم والمشاكل المحيطة بهم وبذلك يحصلوا على المزيد من السعادة والرضى في المنزل والعمل.
هناك أمل في الشفاء من نوبات الهلع. ببذل جهد مضاعف من الممكن أن نتخلص من الآثار الغير المرغوب فيها التي يسببها الهلع. من الممكن أن يحل محل القلق والارتباك والخوف الشعور بالرضى عن الذات عند النجاح بالتغلب على مشاكل الهلع.
2- qكيفية التعامل مع نوبات الهلع والقلق
ما هي الإشارات التي تدل على حالة القلق
· ماذا لو رسبت في هذا الامتحان ؟ سوف ينتهي مستقبلي قبل أن يبدأ، وأنا اشعر بالمرض بمجرد التفكير باني لا أستطيع الدراسة، ولكن يجب أن ادرس وإلا.......
· لم اسمع عن فلان منذ مدة، ماذا لو حصل له شيء ماذا لو كان قد حصل له مكروه، ماذا لو......، ماذا لو.......
· لن أستطيع أن القي الكلمة أو المحاضرة غد لأني سوف أكون متوترا، سوف أنسى ما حفظت....أستطيع أن أتخيل ذلك.......، وكل هذه العيون تحدق بي.....، وكلهم يعلمون كم أن متوتر وغير ملائم.
· هذا العمل مناسب تماما للأشخاص الذين يحملون مؤهلاتي.....يجب أن أسعى في طلب التوظيف له......ولكن قد اخفق في أداء هذا العمل واجعل من نفسي أضحوكة....لا أستطيع تخيل نفسي وأنا اخفق في المقابلة الشخصية....سوف تكون مخيفة ومذلة.
|