عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-2010, 02:09 PM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


يتبع
ما هي طبيعة نوبات الهلع:


- الأشخاص المصابون بنوبات الهلع يتصرفون أو يتجهون بشعورهم نحو أوضاع من الممكن تفاديها أصلا، طالما هنالك حدوث للخوف فليس هنالك روابط للسيطرة على المشاعر. وباستطاعتهم تحرير أنفسهم من هذه المخاوف بواسطة اللجوء إلى البدائل أو الوسائل الأخرى، فمثلا الأشخاص الذين يخافون ركوب الطائرة يلجئون إلى وسائل المواصلات الأرضية، مثل الحافلات والقطارات.


- المصابون بنوبات الهلع غالبا لا يستطيعون تحديد مصدر قلقهم وحتى لو استطاع المصابون تحديد المشكلة فلا يستطيعون مواجهتها، فالسبب يكون أما أن متطلبات الحياة المعيشية تجبرهم على مواجهة مخاوفهم أو أن تكون المخاوف لديهم قد دمجت في النفس بحيث يكون مصدرها من المصابون أنفسهم


- في بعض الأحيان من الضروري أن يختبر الناس الخوف حتى يتسنى لهم الاعتراف أو الإقرار بتهديد الخطر الحقيقي وإعداد أنفسهم لمواجهته.


- إن الخطر الناتج الذي لا ريب فيه عن القلق هو الانفعالات المرافقة له مثل الخوف، لكن الأشخاص المصابون بنوبات الهلع الشديدة أو حالات الخوف (الفوبيا- (phobicفإن ردود أفعالهم لا تعبر أو لا تتجاوب مع حالتهم فإنهم يتوقعون أن التهديد لحالتهم الجيدة (التي يعتبرونها جيدة) تكون نسبتها ضئيلة الحدوث.


- عندما يواجه المصابون بنوبة الهلع تحديات من نوع ما مثل الاختبارات أو مقابلة عمل، فإنهم يلجئون إلى تضخيم الصعوبات ويركزون على المخاوف التي تكون نتائجها سلبية، وفي نفس الوقت يلجئون إلى الإستخفاف والإغفال والإهمال من قدرتهم علي التعامل مع ما يخيفهم، وفي عبارة أخرى يسيئون الفهم ويشوهون الحقائق حتى يشعرون أنفسهم بالقلق نحو الخطر الذي أما هو غير موجود أصلا أو موجود لكن لا يستطيعون التعامل معه بردود أفعال ناجحة.


ومما يجعل الأمور أسوء عندما يكون المصاب غير مسرور من مخاوفه وردود أفعاله ويبدءون بالرهبة والبغض والخوف من أعراضهم أكثر من خوفهم من الأعراض التي تستهدفهم وكلما كانوا منزعجين أكثر تزيد حالة الهلع عندهم ويصبحون مرتبطين بهواجس لا متناهية على نحو متزايد من المعاناة.





ماذا تقول الأبحاث


كشفت دراسات الأبحاث على أن الأفكار المحددة والصور الخيالية تلازم مباشرة تجربة القلق أو الهلع وهذه الأفكار عادة تركز على المستقبل مثل (سوف أكون قلقا – سوف أجعل من نفسي أضحوكة وأفشل – ماذا لو حصل مكروه) وقد بينت الأبحاث انه من الممكن تعليم الناس كيفية التعرف على أنواع الأفكار المحبطة وتقدير مدى صحتها، وعندما يغيرون اتجاه تفكيرهم نحو طريقة واقعية ينخفض مستوى قلقهم ويدعى هذا النوع من العلاج الذي يعلم الناس التخفيض من طريقة التفكير إلا واقعية بالعلاج المعرفي.





كيف يعمل العلاج المعرفي


يعمل العلاج المعرفي عن طريق تعليمك انه من الخطاء ترك الأفكار تتجه نحو ما تشاء عما سوف يحدث، فعن طريق العلاج سوف تتعلم كيف تستخدم مهاراتك التحليلية وقوة المراقبة للأفكار التي تسبب لك القلق وتجعلها اكثر واقعية إلى أن تتغلب عليها وتتعامل معها بنجاح.





ماذا سوف أتعلم من العلاج المعرفي


1. سوف تتعلم اكتشاف الأفكار التي تدفعك إلى الشعور بالقلق وغالبا ما تظهر هذه الأفكار فجأة عند حدوث المسبب لها مثل دخول الاختبار أو مقابلة عمل أو يكون لها مسبب مستقبلي كالزواج أو الطلاق أو الخوف من حدوث مكروه أو الخوف من الفشل


- عندما تلاحظ انك قلق أو بدأت حالتك بالقلق إسئل نفسك (ما الذي كان يدور في ذهني)


ابحث في مخيلتك عن الأفكار والصور وذكر نفسك: رغم أن أفكاري ومخيلاتي تبدو ممكنة ومنطقية فقد لا تبدو كذلك لأني أميل إلى القلق، وقد أكون متقبلا للأفكار الغير منطقية بسهولة الأفكار المنطقية مثل (اسمع جرس الهاتف يرن – يجب أن أجيب عليه)


2. وسوف تتعلم معرفة الأفكار السلبية وتقييم طريقة تفكيرك لتجعلها واضحة بطريقة واقعية بالإضافة إلى انك سوف تتعلم الآتي:


- البحث عن تفسير بديل


- الحكم على نتائج الأفكار


- التفكير القلق له آثاره الجانبية


- الابتعاد عن الأفكار القلقة المفاجئة عن طريق إرشاد غيرك بالابتعاد عنها


- التخطيط عما سوف تفعله بعد ذلك





3. وسوف تتعلم أيضا قياس قوة قلقك ومدى بقائه وعندما تدرك أن لكل نوبة هلع (وقت محدد) بإمكانك التغلب عليه بمساعدة مهاراتك التي اكتسبتها وسوف تصبح أقل قلقا وأكثر ثقة بالنفس.


4. وسوف تركز على بعض المشاكل المعينة في حياتك الخاصة وتكتسب تدريجيا مهارات أكثر لحلها، والعمل نحو تحقيق أهدافك والتعامل مع أوضاع مشاكلك الداخلية.





ما هي نماذج الأفكار الخاطئة


عندما تتتبع وتلاحظ خطوات الأفكار التي تصيبك بالقلق قد تجد الأخطاء في طريقة تفكيرك تصب في هذه المواضيع الأساسية:


1- المبالغة أو تضخيم الأمور


للناس عموما حاسة قوية تجاه الخطر حتى في شكل الدلائل الموضوعية للفعل المعاكس، فمثلا للمرأة خوف دائم من أن زوجها سوف يتركها لأنها أصبحت كبيرة في السن لتكون جذابة له، فإن قلقها قد جعلها تلاحظ علائم تقدم السن والتجاعيد في وجهها والشعر الأبيض في رأسها، وصارت تقارن نفسها لا شعوريا مع كل إمراة اصغر سنا منها، ولم تعد تعطي لنفسها آية محاسن موجودة فيها وتصبح مستاءة والأكثر من هذا صارت تسيء تقدير حب زوجها وولائه لها وقد غاب عن ذهنها أن زوجها أيضا قد تقدم به السن وبدت علائم الكبر تظهر عليه.


 

رد مع اقتباس