الموضوع: مذكرات مريضة
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2002, 06:45 PM   #1
هبة
عضو جديد


الصورة الرمزية هبة
هبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2298
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 29-04-2003 (07:08 PM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مذكرات مريضة



لاأدري لماذا أنا هكذا , هل أنا معدومة الشخصية لهذه الدرجة , لاملك أن أخرج من امآزق لوحدي , هل أنا بحاجة لمساعدته مثلما يتصور لي , لماذا أفكر فيه دائماً و أبداً عند كل صعوبة تواجهني , ترى هل هو اللذي محى لي شخصيتي , لاأعتقد ذلك, بل هو الذي ساعدني في ازمتي الماضية
لاأدري , فعلاً لاادري
دائماً أفكر به , ما السبب يا ترى , هل لأنه أول شخص أتكلم معه بهذه الحرية , دون الخوف من أي شيْ , دون التفكير بأي شيء , دون أدنى شك بأنه سيقول أي شيء مما أقوله , لقد كانت ثقتي به كبيرة , لدرجة أني تكلمت معه عن أفكاري الخاصة التي لا يعلم بها أحد سواي , تكلمت عن مخاوفي مشاكلي أخلاقي نفسيتي علاقاتي أهلي أقاربي زملائي في الجامعة عن كل شيء على الإطلاق, كل شيء يخطر في البال كل ماكان يراودني من أفكار من أحلام يقظة , كل شيء
ترى هل هذا هو السبب , أم هناك سبب آخر
دائماً استرجع في ذاكرتي جلساتي معه , كيف كان لطيفاً جداً و هادئاً , حتى أني كنت أشعر أنني أجلس مع ذاتي جلسة مصارحة , كانت نصائحه قيمة جداً , مع أنني لم أكن أقدر قيمتها لهذه الدرجة , الآن و بعد مضي حوالي السنتين أسترجع كل ماكلن يقوله لي و أعيه جيداً
لم يكن معي انا بالتحديد هكذا بل كان مع الجميع هذا على ما أعتقد لأنه هكذا يجب أن يكون
عندما كنت في أشد حالات توتري كنت أراه أمامي , ماكان ليخذلني ابداً عندما أتصل به بل كان يعطيني موعداً في نفس اليوم و أحياناأ فوراً عاى الرغم من تزاحم مواعيده , هو هكذا مع كل اللذين بحاجته ليش معي انا فقط
المهم أنني الآن وعند أي مصاعب تواجهني حالاً أفكر فيه , فمثلاً البارحة كنت في أقصى حالات التوتر و الإحباط و الإكتئاب , كنت متعبة جداً و كان هو أول من فكرت به , تمنيت لو أني أستطيع الاتصال به و التكلم معه و الإفصاح عن مشاعري الداخلية مشاعر الإحباط و الإكتئاب التي تملكتني و لكني لاأستطيع الاتصال به فأنا لم أذهب إليه منذ حوالي السنتين , صحيح أني ذهبت إليه بعدها بحوالي الخمسة أشهر ولكن منذ تلك المرة لم أذهب إليه وقد كنت قلت له أني سأعود و اتصل به لطمئنته على امتحاني بناءً على طلبه لكني لم أفعل
أحياناً أعود للأوراق التي كتبت عليها ماكنت أقوله و تعقيبه عاى ماكان يسمع مني و نصائحه , عن حالات توتري الشديدة التي أصابتني و كيف كان يساعدني على التخلص منها
إني أتذكر صوته على الهاتف طريقة رده عاى الهاتف طريقة كلامه صوته ابتسامته الهادئة كلامه الرزين مشيته الهادئة
أحياناً اتصل معه اسمع صوته و أقفل الهاتف وعند سماع صوته أشعر بالارتياح ينتابني و الاطمئنان يدخل قلبي
أنا الآن وبعد أن أنهي ما أكتبه سوف اقرأ تلك الأوراق فهي تعيدني بالذاكرة و أتخيل نفسي تماماً كما كنت حينها و أتحدث مثاما كنت أتحدث
فياترى لماذا هذا الاشتياق له لماذا الشعور بالحاجة له الشعور بالحاجة لسماع صوته عاى الأقل , أتمنى أن آراه من كل قلبي ولو من بعيد أن ألمحه و لو ثواني .
هذه من مذكرات إحدى صديقاتي عندما كانت تتعالج عند أحد الأطباء النفسيين التي حاولت اختصاراها قدر الإمكان و إظهار ما تعانيه
أتمنى مشاركة الجميع و شكراً
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس