نفساني - عرض مشاركة واحدة

23-12-2002, 10:54 AM

بسمه تعالى

بالنسبة للإنتحار
سأكتب كلماتي هذه والتي تأتي من محاورة عميقة بين ذاتي
وبين الرغبات التي يظل الإنسان يبحث عن السبل لتحقيقها في واقع قد يكون مراً ..

متى يفكر الإنسان في الإنتحار ......؟
حينما يواجه موقف معين ، ويستحيل الخروج منه بدون جراح ومتاعب
حينما تواجهه مشكلة عويصة ، ويستحيل عليه مجرد التفكير في حلها لأن مجرد تذكرها
يدمر الإنسان جسداً ونفساً
حينما يعاني ويظل يعاني ولاأحد يشعر به سوى أنينه
حينما يبكي وبشدة ، ويتزايد بكاؤه ، ولايعرف أين حقيقته
حينما يشعر بأنه يبحث في نقطة عميقة في داخله ولكنه عاجز عن أن يصل إليها

حالات كثيرة قد لايكون الحصر مناسباً لها ولايكون الانتحار حلاً لها
لن أتحدث عن حكمه شرعاً فنحن نعلم ماهو العقاب الذي ينتظر المنتحر

هل يعتبر الانتحار حلاً لما كان سبباً في الانتحار ؟

لعل هذا أكبر دليل على ضعف الإنسان والدليل هو حينما يتخطى ماأصابه ويتذكر
مجرد تذكر أنه نوى الانتحار نجده يكره ذاته بل ويستصغرها كيف بها فكرت ونست
أن هناك الكثير من الممكن أن يكون مخرجاً ..

عبياني ..
الرحمة الإلهية التي تنقذ الإنسان من الانتحار هي بالفعل رحمة
بل وأنه كان تفكيراً ملحاً واقعاً تحت تأثير الشيطان الذي يوسوس لنا بفعل الشر
وياتي دور القناعة والإيمان في التراجع عن هذا الفعل

عبياني ..
محاولة أولى للإنتحار كافية بأن تجعلك تكره أن تتخذه حلاً لماتعاني في المرات القادمة
لو سألتني كيف سأقول ..
انظر إلى حالك ، وأفكارك قبل الإنتحار ، ولحظة محاولة الإنتحار ، ثم اللحظات التي تأتي بعد التخلص من فكرة الإنتحار ... كل هذه الفترات لو فكرت فيها ملياً ستجد
الجواب الكافي الذي يجعلك أقدر على تفهم ذاتك ، وبالتالي مراعاة مشاعرك

ولاتوجد مشكلة إلا وكان حلها مسخراً
وباب الله تعالى مفتوح لم طرقه ، ولايوجد أجمل من العودة إلى الله تعالى

وفق الله الجميع ، وحماني وإياكم من زلا ت الشيطان