|
دروس الشمس والقمر تؤكد لنا .....
هناك حقائق ثابتة تتكرر مع تعاقب الليل والنهار ، ولعل من أبرز هذه الحقائق ذلك العزف الجميل لنور الشمس، وذلك النغم الهاديء لضوء القمر.
تبرز شمسنا بإشراقة هزيلة ثم ما تلبث حتى تتوهج بشدة ، وكأنها تقول لنا معاشر البشر : إنه لا يأس مع الصمود وقوة العزيمة ، ولا جزع مع الصبر وجلد الأبطال.
ويبزغ القمر هلالا لا يرى إلا بالتحري الدقيق ، ثم ما يلبث حتى يصبح وجها مستديرا يرسم الضياء على صفحات الليل البهيم المظلم ، وكأنه أيضا يقول لنا معاشر البشر : إن قيمة المرء في همته وطموحه ، لا في سكونه وسكرته .
فلو أن الشمس والقمر استسلما للحظات غروبهما ما رأينا بزوغ فجر ، وما استمتعنا بلوحات ضوئية بديعة في منتصف كل شهر.
إن دروس الشمس والقمر تؤكد لنا أن الحياة لا تدوم على حال واحدة ، فهذين المخلوقين على دوامهما يقولان لنا إن هناك لحظات قوة وضعف ، وتراجع وصمود ، وعلو وهبوط ، والعبرة دوما في استغلال الفرص واقتناص أوقات الضوء والقوة للعمل ، والإصرار على تكرار المحاولات ، والتصميم على تقدم الخطوات حتى وإن كان ثمة عثرات وصعوبات .
أيها الأعضاء الفضلاء
يقول لكم الهدهد ، وأنامله تشير إلى طموح كبير ، إنه قد بدأ رحلته من هذه المنتديات ولم يزل يطير ، ولكن لم يعد لديه كثير تعبير.
وإني أدعوكم إلى أن تشرقوا بأحرفكم ونظركم كما تشرق الشمس على الكون كل صباح ، وأدعوكم إلى أن تحددوا أهدافكم وترسموا طموحكم وتبرزوا أدواركم فيما يخدم الهدف الأسمى والأغلى (رضوان الله تعالى) .
لقد حرصت وسعيت مع إخواني وأخواتي هنا ولا زلنا نسعى ونحرص على انتقاء كل طرح سليم من عيوب الفكر والأسلوب ، بعيد عن التعصب والهوى ، ولا شك أن المنصف المتابع لما يناقش في (نفساني) سيجد أن الأهداف تحقق أكثرها ، والمتبقي سيحققه الأعضاء قريبا –إن شاء الله-.
أخيرا أعتذر إلى الجميع ممن عرفت وممن لم أعرف عما قد لمحتموه أو لاحظتموه من تعثر في خطوات البدايات ، وعما قد تلمحونه أو تلحظونه من تعثر في خطوات النهايات ، فكلنا بدأنا كالهلال وكالإشراق صغارا ، وكبرنا ولعجزنا أفلنا ولربما عدنا ، فنسأل الله التوفيق والتسديد ....
لمحة
أتمنى أن يتم التركيز على تلك الحقيقة الكونية بعيدا عن شخصية الهدهد التي رمزت إليها.
تقبلوا تقديري
|