نفساني - عرض مشاركة واحدة

23-12-2002, 10:49 PM

الحب أعتقد أنه خليط من مشاعر عديدة فمتى ماحصلت الرحمة والإرتياح والثقة والمودة حصل الحب

الحب معنا منذ نعومة أظافرنا
وكنا نرددها صريحة تفوح من ألسنتنا الطاهرة (( أنا أحبك \ أحبكي ))
وكنا نرسمها على الأوراق ونتقاذفها في مابيننا
كما كانت تظهر اعراض الحب الندية على محيانا تنعكس على اخلاقنا
فكبرنا وكبرنا ثم كبرنا فهل مازال الحب يملك المعنى ذاته الذي عرفناه به كغريزة تسللت داخل نفوسنا مما جعلت من دنيانا حلوة المذاق

ولمّـــــــا كان الحب أصل كلّ فعل ومبدأ وأصل حركة كلّ متحرك وكان محله القلب الذي هو أصل صلاح المرء وفساده ...كان امره في غاية الخطورة وكان جديرا بالعيانة والبيان والتوضيح

نعم لقد تغير الحب ليسلك منهجين ...
المنهج الأول من عرف يرتب أولويات الحب مبتعدا عن شرك المحبة
الحب لا يسير على الأرض فقط بل يرتفع الى السماء ليعانق رحمة الإله
الحب تحمله صفحات التاريخ لتعود بنا الى حبيبنا المصطفى
الحب ترسله عبر مجالاتك ومن نواتك ليقرب زوجك ووالديك وأولادك وأصحابك
الحب تغرسه راية على ارض وطنك
كل كائن حي مفطور على حب ماينفعه واجتناب مايؤذيه ويضره

لكن حينما ينتصر الهوى تنطمس الفطرة وتعمى البصيرة ليدفع صاحبة لإتباع مايضرة ويضر غيره دون علمه باسم الحب عندها ينحط بذلك عن مستوى البهيمة وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحب
ولست انا التي قلت ذلك وإنما هم اهل الحب انفسهم الذيم جربوه واكتووا بناره وعذابه هم الذين قالوا ذلك ان الحب وهم وهذا هو المنهج الثاني الحداثي

إذن الحب موجود بكل ماتحمله هذه الكلمة الصغيرة من معاني
التضحية والإيثار فالرحمة ونيل الآمان والإطمئنان والنوم بابتسامة تعلوو محياك ....هو موجود أقسم لك أنه موجود ....وستتذوقه فقط إن سلكت المنهج الأول ....
أحب الله يحببك ويغدق لكي من خيره
أحب الرسول تجدي نفسك إنسانة قد أحببك الناس
أحب والديك فسيرعانك ,أحبي أهلك وذويك فلن يخذلوك
تستطيعين ممارسة الحب هاهنا ..قبل جبين جدك قبل يد خالك ارتمي في أحضان عمتك اطبع على خدود محبيك من ذويك قبلة المحبة والصفاء

لكن للأسف إن مادعانا أن نتسآل إذا كان الحب موجود أو لا ..هو عندما شوهت تلك الكلمة فراجت بصورتها المشوهه ونـُــشرت وأعد لها السبوق الصحفية والإعلامية لتطمس معاني الحب النبيل فصرنا هائمين أضعنا الطريق الأصيل ولم نضبط أصول الطريق الحديث عندها فقط

مــــــــــــــــــــــات الحب
إلا من بيتي الصغير