عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2002, 02:37 AM   #1
أنسان
عضو نشط


الصورة الرمزية أنسان
أنسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 368
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 17-10-2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 58 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ثالوث مرعب في مجتمعنا



بسم الله الرحمن الرحيم


جـــــان _ وســـحـــر _ وعـــيـــن

لقد سيطر هذا الثالوث المرعب علي بيئتنا سيطرة كأمله وشامله وعشش داخل عقولنا حتى صار جزء أصيل من اعتقادنا ففي كل بيئة داخل مجتمعنا نجد إن هذا الثالوث هو الحاكم والمسيطر على تفكيرنا. فلا عجب فما من شي يحدث لأي فرد منا نجهله ولا ندرك أسبابه الظاهرة إلا وقمنا بإرجاع تلك الأسباب إلي احد أركان هذا الثالوث المسيطر واقصد هنا الحالات المرضية عامة والنفسية خاصة.
فإما انه جان تلبسه أو انه ساحر عمل له عمل أو إن عينا إصابته وكأنه لا يوجد في هذا الكون مؤثرات وأسباب أخرى تؤدي إلي ذلك غير هذا الثالوث اللعين ؟؟؟؟؟؟؟
وهذا بلا شك قصور حاد في تفكيرنا وعقولنا. فنحن حينما ننسب كل ما يصيبنا إلي هذا الثالوث نقوم بإلغاء أدوار حيوية من مضامين عقولنا وفكرنا كدور العقل في البحث والتدبر والاستقراء واستلهام الأسباب والنتائج.
وكأن هذا اللعين استطاع إن يشل قدرة عقولنا على التأمل فما هي يا ترى تلك الأسباب التي قيدت عقولنا ورمت بها في زنزانته المظلمة.
هل هي قصص الأساطير والأوهام والشعوذة التي نسمعها !
أم انه الجهل الذي يعم عقول الكثيرين منا !
أم انه الدين والعقيدة التي خلطنها بمفاهيم وتصورات خاطئه !
أنا لا اشك أن يكون لكل ما ذكرت تأثير على عقولنا في هيمنة وتسلط هذا الثالوث الخطير علينا. ولعل من أقوى الأسباب تأثيرا هو الجهل ثم يليه مباشرة تلك الأساطير والأوهام التي رسخت في عقول الكثير منا وصدق بها دون تعمق ورويه. أما الدين والعقيدة فأن لهما تأثير غير مباشر في ترسيخ ذلك الاعتقاد في عقولنا بسب عدم فهمنا لحقيقة ديننا بوضوح كامل.
وقبل أن أتطرق إلي إيضاح تلك الأسباب في مفاهيمنا حول هذا الثالوث لابد أن نعرف كل واحد من عناصره على انفراد.

العنصر الأول:_
الجـــان

والجان كما نعلم خلق من مخلوقات الله وهم مكلفون مثلنا بعباده الله سبحانه وتوحيده وإنهم طرائق قددا مثل البشر تماما فمنهم المؤمنون ومنهم الكافرون والمفسدون وهكذا وان من لا يؤمن بوجود الجن من البشر يكون قد كفر لأنه كذب بما جاء في ذكرهم في القران الكريم.
والجن قد خلقوا قبل الإنس وخلقوا من نار وهم محجوبون عنا لايمكن لنا رؤيتهم كما جاء في القران الكريم ( يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )
وكذلك لهم قانون حياه في معيشتهم وأنشطتهم لا يعرف عنه شيئا.
هؤلاء هم الجن حقيقة ثابتة لايمكن إنكارها ولكن لكونها حقيقة محجوبة عنا راح الكثير من الناس ينسج حولهم قصصا وحكايات مروعه مثل صرع الجن للبشر والدخول في أجسادهم والتزوج معهم ومعرفة الجن للغيبيات والأمور المستورة عن الناس.والحق إن كل هذا تلفيق وكذب.فموضوع دخول الجن في بدن الإنس وصرعهم لهم موضوع مستبعد جدا لعدة ثوابت لايمكن إنكارها.

1_ أن الله قد خلق جسم الإنسان كوحدة متكاملة مستقلة بذاتها لا تقبل أي زيادة طارئه عليها في عناصرها أو خلاياها وان حدث إن دخل عنصر غريب في هذا الجسد اختل واعتل ونحن نعرف كيف إن هذا الفيروس أو البكتيريا الضارة والمتناهية في الصغر والحجم بحيث لا ترى إلا تحت عدسة المجهر إذا دخلت جسم الإنسان سببت له خللا وعله.

2_إن الله سبحانه وتعالي خلق ابن ادم وكرمه وجعله خليفة له في الأرض ليعمرها ويعبد الله فيها ويسبحه ويمجده فكيف يسلط عليه هذا الجني ليدخل جسده ويجن له عقله.

3_ إن العقل في الإنسان هو مقر التمييز الذي يبنى عليه التكليف بالأيمان للمسلم فان جن العقل ذهب التمييز وانتفى التكليف.

4_ إن إبليس وشياطين الجن يقودون البشر إلى الكفر بالله والإشراك به ليقعوا في نار جهنم ولا يمكن إن يسعى إبليس ومن معه جرهم إلي طريق الحق الذي يسبب دخول ألجنه فكيف يدخل الجن في بدن الإنسان ويجن عقله ويتلاشى التمييز ويرفع عنه التكليف فلا يحاسب إن الشياطين لو اسطعوا إن يعيدوا إلى العقول عقول تميزها لفلوا ذلك يكون الحساب عليهم واقعا وقدرا مكتوبا لأنهم يميزون فيكلفون.

من ذلك نلاحظ إن دخول الجن في جسد الإنسان مرفوض ولا يمكن تصديقه. ولكن يجب علينا الأيمان والتصديق بان للجان والشياطين تأثير على الناس ليس بالدخول في الجسد. لكن بالوسوسة. والغواية. وتزيين الفواحش والمنكرات للناس. والدليل على ذلك ما جاء على لسان إبليس في القران الكريم ( وما كان لي عليهم من سلطان إلا أن دعوتهم فاستجابوا لي )...
كما يجب علينا أن نفهم بوعي كامل المعني الحقيقي لقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ( إن الشيطان يجري في الإنسان مجرى الدم ). بأنه لا يقصد الدخول بذاته. ولكنه أرد إن يشبه قدرة الشيطان على التأثير في الإنسان وكأنه يجري في دمه.
أولئك الذين يعتقدون بان الجان والإنس يمكن أن يقع بينهم عشق وتزاوج هم واهمون لأنهم لم يفكروا في هذا الأمر ويتدبرون. بل أخذوه من أفواه القائلين به ثم صدقوهم على غير دليل أو برهان ولو أن لهم عقول في الأساس لاستخدموها لتثبيت الحقائق وعلموا أن ذلك غير ممكن.

1_ والدليل قوله سبحانه وتعالى ( وخلقنا من كل زوجين اثنين ). أي ذكر وأنثى وهذا خاص بالكائنات الحية. أما العناصر الأخرى من جماد وغيره فالمقصود بالذكر ولأنثى هو اختلاف الشحنات الكهربائيه من سالب وموجب في الذرات المكونة لتلك العناصر.

2_ أن الجينات التي زرعها الله في أصول مخلوقاته للحفاظ على الصفات الوراثيه لكل جنس هي التي تحافظ بقدرة الله على استمرار ذلك الجنس من غير تبديل أو تغير. وقس ذلك على باقي الخلق.
فتعالى سبحانه على صنعه وتقديره.

فمما تقدم نعلم أن تزاوج الجن مع الإنس يصعب تصديقه للاختلاف في عناصر تكوين كل منهم لان الله سبحانه وتعالى حدد لكل من هما جنسه. ولله في خلقه شئون. والناس يخطئون ويتجاوزون. وليغفر الله للذين لا يعلمون.
كذلك نسمع من الكثير أن الناس تصدق بان الجن تعلم الغيب أو الغيبيات
فيا للعجب!!!!
والله إنهم لكاذبون فلله علم الغيب لا سواه وكيف يستطيع الجن معرفة غيب ما كان أو ما سوف يكون وقد قال الله سبحانه وتعالي عنهم في كتابه الكريم وهو يقص علينا قصه موت الملك سليمان عليه السلام (وما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلم خر تيقنت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب لما لبثوا في العذاب المهين )....
عفا الله عن ضعفاء العقول منا الذين لا يدركون أن علم الغيب لله وحده لا اله إلا هو....




العنصر الثاني راح اكتبه قريب انشاء الله
مع فائق احترامي للجميع

تقبلوا تحياتي الى الابد
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس