عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2010, 10:50 PM   #17
بندق
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بندق
بندق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30137
 تاريخ التسجيل :  04 2010
 أخر زيارة : 25-03-2013 (02:45 AM)
 المشاركات : 251 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


وبك جعلك الله من المطمئنين في الدنيا والآخرة

اختي العزيزة مطمئنة من واجب العلماء ومن ينقل عنهم أن يوضحوا للعوام المسائل المختلف فيها وجميع الاراء المعتبرة ودليلها في التحريم أو الجواز وللعامي أن يرجح بين أقوال العلماء ومااطمأنت له نفسه فيحدد بناءا على قناعته إن كان سماعه للموسيقى مبني على الأخذ بالرأي المجيز و أن الأمر فيه سعة أو إن سماعه للموسيقى جحودا منه ومعصية لاعتقاده واقتناعه بأدلة التحريم وتساهله في المعصية وشتان بين الأول والثاني وبافتراض أن الرأي الراجح هو التحريم فسماعي لها جهلا أخف وطأة من سماعي لها جحودا وكثيرا من الناس في زمننا هذا ومافيه من فتن أصبح لايتورع ولا يفرق بين معصية وأخرى بما أنه لا يقاوم حبه وعشقه للموسيقى أو الرسم ويرى ويسمع عشاق التحريم بالمطلق أن الرسم حرام الموسيقى حرام ولا يسألون في مسألةإلا افتوا بأشد الآراء فنرى هذا الإنسان الضعيف أمام هذه المعصية الصغيرة هذا لو سلمنا بأدلة المحرمين أصبح هذا الإنسان ضحية للكبائر فبما أنه بسماعه للموسيقى عاصي وفاسق فلماذا يتورع عن الزنا والخمر وكل الملذات المحرمة لأن هذا المسكين كون قناعة بأن الإسلام حرم كل ماتشتهيه النفس فهنا يأتي دور الدعاة الحقيقيين والعلماء المدركين لاختلاف ظروف المكان والزمان ولنا في عمر بن عبدالعزيز رضوان الله عليه خير مثل لما تولى أمر المسلمين أتى اليه إبنه ينصحه ويذكره بأنه ولي الأمر وأن يحمل الناس على ماكان عليه السلف الصالح وعمر لم يكن خليفة عاديا بل كان فقيها ورعا عالما بالقرآن والسنة فماذا كانت إجابة عمر قال له يابني لو حملت الناس على الدين جملة لتركوه جملة وهذا يوضح لنا كيف يكون العلم المقترن برجاحة العقل المرققة للقلب والتي تجذب ولا تنفر الناس من الدين يجب أن توضح للعامي أنه لو استمع للموسيقى ضعفا منه وعدم قدرة على تركها تورعا فانها من صغائر الذنوب التي تمحى بالوضوء والأعمال الصالحةوالاستغفار هذا إن كانت محرمة وأن توضح له بأن هناك من أجاز والأمر مختلف فيه ولكن احذر لأن هناك مااتفق علماء الأمة على حرمته كالربا والزنا والكذب والخمرفنرى المحرمين يركزون على الموسيقى وتحريمها ويسكتون عن الربا التي توعد الله آكليها بالحرب جهلا أو إن جاء على ذكرها فإنه يذكرها باستحياء مراعتا للوجهاء والسلاطين فهذه هي الفتنة ولا حول ولاقوة إلا بالله أيهم أكثر إستشراءا وانتشارا بين المسلمين الموسيقى أم الربا والخمر والزنا , على الدعاة أن يركزوا على الأولى فالأولى تحريم الموسيقى فيه خصومة مع الفنان فهي أسهل وأخف من تحريم الربا لان في ذلك خصومة السلطان

الأخت الغالية مطمئنة هناك من يعشق النهي والتحريم والخلط حتى خلطوا على الناس وجعلوهم فرائس للكبائر
بسبب تشديدهم بالمختلف فيه فأصبح الناس لايميزون ولايتورعون لي صديق كان رحمه الله لا يتورع عن المعاصي فاذا نصحته بالصلاة أجاب بيأس كيف أصلي وأنا تاجر آلات موسيقية وكثير من الناس مثل هذا يأسوا من الرحمة بسبب علماء التشديد والله المستعان

تحياتي