|
موضوع للنقاش وخاصة للأطباء والمعالجين النفسيين
السلام عليكم ورحمة الله؛
أيها المعالجون :
هناك أمر عجيب أراه في الذين يعالجون الأمراض النفسية بالطرق الحديثة، أعني الطب النفسي. فأراهم يكادون ينكرون أثر الأمور الروحية في هذه الأمراض.
إن لي في الحقيقة تجربة طويلة جداً مع المعالجين بالقرآن وكذلك الأطباء النفسيين تمتد لحوالي خمسة عشر سنة منذ أن أصبت بما أستطيع أن أسميه مرضاً روحياً (قد يكون حسداً أو سحراً ولكن علم ذلك عند الله)ويسميه الأطباء النفسيين قلقاً تعتريه بعض مظاهر الاكتئاب.
لقد وصلت إلى قناعة تامة خلال هذه الفترة الطويلة إلى أن الأمراض النفسية قد تحصل بسبب ظروف نفسية أو اجتماعية معينة يمر بها الانسان، ولكنها قد تحصل أيضاً بسبب أمور روحية- كالحسد والسحر والمس- ليس لها أدنى علاقة بالظروف النفسية للإنسان.
وقد وصف الإمام إبن القيم رحمه الله الحسد بأنه مواد خبيثة تخرج من جسد الحاسد فتدخل في جسد المحسود محدثة له أضراراً نفسية أو عضوية أو كلتاهما معاً.
وعندما تناقش الأطباء النفسيين حول هذه الأمور فإنهم يجزمون بأن الأمر لا يخرج عن كونه خللاً في كيماويات الدماغ سببه موقف معين أو نشأة معينة ..الخ، ففي حالة القلق والاكتئاب مثلاً هناك أدوية مثل السيروكسات أو السيبرام تقوم بتنظيم امتصاص السيراتونين في الدماغ معدلة بذلك مزاج المريض فيتخلص من الإكتئاب والقلق.
و قناعتي الشخصية أن الأمور الروحية والتي تتمثل بدخول مواد خبيثة أو أرواح خبيثة إلى جسد المريض تظهر أعراضها على شكل تغير في كيماويات الدماغ كرد فعل روحي من المريض نفسه على رفض هذه المواد أو الأرواح، وذلك كما يحصل عندما يدافع الجسم عن نفسه ضد بعض الميكروبات بارتفاع درجة الحرارة مثلاً. ففي الحقيقة فإن ارتفاع درجة الحرارة ما هو إلا عرض للمرض وليس هو المرض نفسه.
لذلك فإن من الخطأ الشديد معالجة أعراض المرض النفسي كالقلق والاكتئاب دون التفات للمرض الأصلي والذي يتمثل هنا بهذه المواد أو الأرواح الخبيثة التي مازالت كامنة في جسد المحسود أو المسحور.
وأنا كما ذكرت سابقاً فإنني لا أنكر أبداً أن بعض الأمراض النفسية ليس لها علاقة أبداً بالأمور الروحية ولكنني أؤكد مرة أخرى بأن البعض الآخر لهذه الأمراض مرتبط ارتباط وثيق بعالم الأرواح.
وفي الحقيقة فإن لدي دلائل كثيرة من تجربتي الخاصة مع المعالجين من القراء تؤكد ما ذكرته وان شئتم سقت لكم بعضها إن كان لحديثي هذا سامع.
مع الشكر الجزيل؛؛؛
أبو دجانه
|