سيدتي النازفة بألوان الشجن ,, المترعة بألوان المرارة ,,
كم هي موحشَة ٌ تلكَ الزاوية التي رمينا بأنفسانا إلى حضنها ,,
رغم برودة ذاك الجليد الذي يتكسر عليها كل ما تدحرجت عليه دمعاتنا ,,
إلا أنـّنّا نأبى إلا أن نلتجـئ إليها و نجعلها موئلا ً لكل أحلامنا المتقصفة ,,
ربما إعتدنا على الوجع و الظلم أكثر مما ينبغي حتى جعلنا منه ذاك المخدّر السحريّ ,,
أيدينا ,, يا لقسوتها ,, حينما نرمي بأجسادنا على الحيطان ,, و نضم أرجلنا بهـا ,, و نقرب بعضنا من بعضنا ,, و نعتصر أرواحنا حتى تختنق و تشتكي و تـأنّ ,,
و للوجع بقيّة ,,