الموضوع
:
البارانويا
عرض مشاركة واحدة
08-07-2010, 05:17 AM
#
2
الحسن المتفائل
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
28797
تاريخ التسجيل :
09 2009
أخر زيارة :
07-09-2015 (01:18 PM)
المشاركات :
158 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
اليهود و البارانويا
اعتبر فرويد أن اليهود لديهم مرض البارانويا، وأن هذه البارانويا اليهودية بدأت منذ اعتقادهم أنهم شعب الله المختار؛ ولذلك لم يكونوا بحاجة إلى النازي لكي يتحولوا إلى مرضى بالبارانويا (جنون العظمة). ولهذا فإن الأسر النازي لم يفعل سوى إيقاظ البارانويا اليهودية الكامنة والمكبوتة في ذل الشتات اليهودي والمقنعة بمظاهر الذل والخنوع لديهم.
ولا غرابة في ذلك؛ حيث إن احتقار الغير (الشعوب غير اليهودية) هو من التعاليم التلمودية الأساسية غير القابلة للنكران لدى اليهود.
وقد شكل هذا الجانب المرضي لديهم عبر التاريخ عاملين أساسيين هما:
1-الدين والإيمان اليهودي: يمثل عنصر الارتباط الوحيد بين اليهود المعاصرين. وذلك بغض النظر عما إذا كان هذا الإيمان يقتصر على التبرع لـ ”إسرائيل” (بوصفها تجمع شعب الله المختار) أم كان يصل إلى حدود التمسك المتشدد بتعاليم التلمود.
2- التنشئة الأسرية: الطفل اليهودي منذ اللحظة الأولى من حياته يعيش أجواء أسرية مليئة بالأساطير والبطولات والتراث المتعالي على الآخر. لكنه وعندما يخرج من هذه الأجواء السامية يجد نفسه محتقرا على عكس إيحاءات التفوق التي أمده بها الجيتو.
وهذا التناقض يولد نوعا من التمرد النرجسي الذي يدفع لاحقا باليهودي إلى خوض المنافسات العنيفة إثباتا لذاته وانتصارا لإيحاءات تربيته، ولو كانت هذه على حساب الغير. وهذه المنافسة في ضوء التحليل النفسي تبين أن الطفل اليهودي الذليل في المجتمع يحاول الدفاع عن هوية (الأنا) لديه. وهو لا يجد، ولا يقبل وفق تربيته، دفاعا محايدا عن هذه الهوية. لذلك فهو ينخرط في هجوم عدواني مقنع (مستتر) على المجتمع الذي يحتقره أو على كل ما هو آخر يعاديه.
واستنادا إلى التراث اليهودي (الذي ربي الطفل على أساسه) فإن أقصر السبل وأهونها لتحقيق المنافسة والتفوق هو جمع قدر أكبر من المال. إذ إن للمال سلطة موازية تمكن صاحبه من اختراق سلطة المجتمع. وذلك برز قبل قيام دولتهم، ولكن بعد قيام هذه الدولة أضيف إلى قوة المال القوة والتفوق العسكري، وهي وسائل للمساعدة للحصول على الاعتراف وبالتالي التمرد على الاحتقار. وسواء تعلق الأمر بالمال أو ببدائله الرمزية فإن اليهود يسلكون هذا السلوك للتعويض عن ما لحق بهم من احتقار ودعماً للبارانويا لديهم.
وهنا يتبين أن السمة السائدة لدى معظم اليهود عبر التاريخ هي مرض البارانويا (جنون العظمة) حسب آراء كثير من علماء النفس المشهورين، مثل (فرويد، ويونج، وزيور) هو الإصابة بمرض البارانويا (جنون العظمة) المستمد من اعتقادهم بأنهم (شعب الله المختار)، وهم أفضل الشعوب على الإطلاق.
ولذلك تصرفوا وكأنهم الأفضل والأحسن، وعاملوا جميع الشعوب من هذا المنطق، وهو ما أثار الحنق عليهم، ومن ثم ممارسة الاضطهاد لهم. والنازي أيقظ البارانويا في الشخصية اليهودية الكامنة فقط (والتي كتبت من خلال الشتات اليهودي) التي تم تصنيعها بمظاهر الخضوع والخنوع للمعتدي.
وعملية (الذل والخنوع والخضوع، التي توجد الانبهار ثم التقليد ثم التقمص، ثم التوحد)، بدل التمرد والثورة، ساهمت في عملية التوحد بالمعتدي. حيث يتم كبت مشاعر الرد على العدوانية التي توجه ضده، وتخزينها في اللاوعي واللاشعور لتتفجر حمماً بعد التمكين والغلبة لهذا الضعيف الذليل.
أما المقاوم حتى لو هزم، في معركة، فلا يتوحد بالمعتدي، ولا يتقمص سلوكه فيما بعد حتى لو انتصر عليه، بل يحاول دائما تجنب سلوكه، والقيام بسلوك مخالف، فلا يمارس على الآخرين السلوك الذي مورس ضده؛لأنه قد أفرغ شحنة الغضب والحقد والكراهية والعدوانية إبان الصراع مع المعتدي عليه.
وقد ولد جنون العظمة لدى اليهود سمات فرعية منها:
- التمركز حول الذات/ تضخيم الذات.
- الشك في الآخرين/ واحتقار الآخر.
فترة الأقامة :
5729 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
377
إحصائية مشاركات »
الحسن المتفائل
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.03 يوميا
الحسن المتفائل
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الحسن المتفائل