27-12-2002, 07:58 AM
|
#13
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أيها البتار جزاك الله كل خير على دعائك الطيب و لك مثله
شكرا جزيلا لك
0 0 0
الشعور بتأنيب الذات والغضب العارم المتصاعد يجتاح العالم العربي
ميدل ايست اونلاين / يسيطر إحساس قاتل بقلة الحيلة على شعوب العالم العربي منذ مطلع العام الحالي حيث يمتزج إحساسهم بتأنيب الذات مع شعور بغضب عارم متصاعد.
ويقول عبد العاطي محمد في صحيفة الاهرام المصرية، المقربة من الحكومة في القاهرة "يوشك العام على نهايته والمنطقة العربية أكثر شعورا بالاحباط والهزيمة بشكل لم يحدث من قبل على الاطلاق". ويشير عبد العاطي محمد إلى تعثر عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وحرب الخليج الثالثة التي تلوح في الافق فيما يبدو، على حد قوله. ويقول مراقبون أنه إضافة إلى ذلك، فإن عجز العالم الاسلامي يبدو جليا في عدم قدرته على تبديد ما يوصم به، من قبل كثير من السياسيين الغربيين، بأنه أرض خصبة للارهاب وهو نعت يوصمه به أيضا المواطنون الاميركيون والاوروبيون العاديون.
كما أن العرب يعانون من عدم الثقة في أنفسهم في الوقت الذي أشار فيه تقرير أصدره برنامج للامم المتحدة الانمائي العام الماضي إلى وجود أوجه قصور واضحة في المنطقة. وقال التقرير "إجمالي الناتج المحلي للدول العربية مجتمعة يوشك أن يكون أصغر من الناتج المحلي الاجمالي لدولة واحدة هي أسبانيا". وحدد تقرير برنامج الامم المتحدة الانمائي ثلاثة مشكلات رئيسية تعاني منها المنطقة هي نقص الحريات وسوء أوضاع المرأة وضعف النظام التعليمي. وأكد التقرير على ضرورة قيام العرب بإصلاحات جذرية حتى يمكنهم استغلال طاقاتهم بالكامل، وذلك رغم حقيقة أن المنطقة لاتعاني من فقر مدقع مثل ذلك الذي ابتليت به مناطق أخرى من إفريقيا وآسيا. غير أن مراقبين يتشككون حتى في استعداد الدول العربية لتطبيق توصيات برنامج الامم المتحدة الانمائي، وذلك بسبب أنظمتها السياسية غير المرنة واقتصادياتها المتعثرة. وعلق عبد العاطي محمد بقوله إنه إذا خرج الوضع عن نطاق السيطرة تماما وبدأت حرب الخليج الثالثة في كانون الثاني/يناير كما هو متوقع لها، فإن الوضع الاقتصادي والسياسي سيتفاقم إلى نقطة سيكون من المستحيل عندها تطبيق أي من الاصلاحات المقترحة. ويؤكد هؤلاء المراقبون أن معظم الزعماء العرب يبدون موقفا غير مكترث من امكانية الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وحكومته في بغداد، لكنهم يخشون من أن تؤدي حرب تقودها الولايات المتحدة ضد حكومة مكروهة الجانب إلى سنّ سابقة خطيرة. وعقب دبلوماسي عربي قائلا "اليوم الاميركيون يلاحقون العراق، وغدا ربما يأتي الدور على سوريا وبعده إيران..فإلى أين سيؤدي كل ذلك في النهاية؟". أما الدول التي لها علاقات جيدة مع واشنطن مثل الاردن و مصر اللتين تخشيان من احتمال أن تؤدي أي حرب محتملة ضد العراق إلى تفجر اضطرابات فيهما، فتحاول تهدئة إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش منذ شهور، وذلك طبقا لما يقوله المراقبون. كما تسعى تلك الدول لاقناع واشنطن بأن حرب خليج ثالثة لن تتمخض سوى عن تفاقم المشاعر المناهضة للاميركيين في المنطقة، ولاسيما مع مشاهد مقتل فلسطينيين كما توردها يوميا التقارير الاخبارية المتلفزة. لكن يبدو أن تحذيرات تلك الدول لواشنطن لا تلقى بالا في واشنطن، كما يقول المراقبون. ويقول رجل أعمال ثري من البحرين "المستشار الالماني ربما لا يزال هو الوحيد القادر على تحمل تبعات مواجهة الاميركيين لكننا نحن العرب ليس لدينا أي فرصة لمواجهة غطرسة القوى العظمى الجديدة في واشنطن". وفي بغداد، أصبح السؤال المطروح حاليا وبقوة على الساحة هناك هو "متى ستبدأ الحرب؟"، ليحل محل السؤال السابق "هل ستقع الحرب؟". والعراقيون جميعا لا يعتقدون أنه سيكون في وسع الدول العربية إمكانية التأثير على قرار الحكومة الاميركية. ويقول عراقي صاحب متجر في بغداد، وهو يتنهد "الولايات المتحدة نمر جريح وأصبح هائجا منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ولا تريد أن تصغي لصوت العقل والمنطق بعد الان". وبدا الرجل العراقي وكأنه يفكر في ما إذا كان سيتعين عليه من جديد حمل بندقيته لمواجهة أي غزو أميركي محتمل لبلاده.
0 0 0
المصدر : المختصر للأخبار
0 0 0
|
|
|