تجارة العقول بين الربح والخساره (الجزء الاول)
قد يستغرب الانسان من وصول الكوب المليء بالبشر من ابتكارات عقليه تصل الى التجارة بالعقول والتلاعب عليها ..الا انني لم استغرب ابدا ان تكون الاهداف هي الاهداف الادنى لتاريخ البشريه وهو االاهداف الماديه ..
في ظل التنمية العربيه والارتقاء بامور تخدم مصالح الشعوب ..تقدم البعض من الناس لان يخلقو من هذه التنميه هذه الاهداف فاصبحوا يسحبون بما في جيوبنا بموافقتنا ونحن من نسلم لهم رؤوسنا ..لا!! بل اننا نسلم بهذا اغلى ماعندنا ..ابنائنا الاعزاء
لقد قام البعض ممن يحسنون التفكير باستغلال الاهمال الاسري لبعض الطلبه وتدني مستواهم العلمي والعقلي وخلق رسالة من اللا توعيه تصل الى عقول اولياء امورهم تفيد تفضل بابنك ليدرس وينجح فورا !! فاصبح الاب او الام يسارعان في قذف ابنهم رغبة في مسمى النجاح
ولا اعلم ...هلا لانهم يرغبون ان يكون ابنهم من الناجحين فقط حتى ولو بالخداع ..؟!
ام انهم يملكون فكرا خاطئا بان هذه المدارس التي تحمل ملاعب الكره الخضراء وحصة الموسيقى
ولديها من الارصده الماليه الكبيره هي السبب في راحتهم وراحة ابنهم
لقد انتشرت كلمة المدارس الخاصه بين اجيالنا فاصبحت نوعا من الموضه او البرستيج العائلي
الذي اصبحت ارى ان الكثير والكثير من ذوي الدخل المحدود يتجرعون مرارة الديون ولا يتاخرون في موافقتهم في ان يحمل ابنهم (طالب في مدرسة....الاهليه )
لقد كان الطالب الكسول الذي لا يرغب في الدراسه والذي يريد النجاح بدرجات عاليه
هو الذي يدخل هذه النوعية ن المدارس اما الان لقد تغير كل شيء
اصبح الهدف منها التعليم الناضج والراحة النفسيه للطالب ..وحل الواجبات لهم برسوم خياليه تعادل ربع الراتب الشهري للاب او الام
لكن وبصراحة سطوري لم ارى هذه النوعيه من المدارس حتى الان سوى البعض منها والتي لا تعد على الاصابع ..
الان ان الغالب منها اصبح نوعا من التجاره ..مجرد فيلا تتكون من دور او دورين بها القليل من الالعاب تسمى المدارس الخاص ليكون مالكها هو من يربح في النهايه
اما الطالب وولي امره فلا ارى لهما أي نوع من الفائده والتي قد يرفض البعض هذه المقوله
ولكن هذه هي الصراحه
والصراحة الامر ان بهذه المدارس هي اعتراف بفشل الاب او الام في قدرتها على تعليم ابنها ومساعدة المدارس الحكوميه على ذلك واعتراف بعدم القدره على اعتماد الطالب على نفسه
بشكل جيد ..
وحتى اكون منصفا فيما كتبت هناك عدد بسيط من المدارس اتشرف باسمها مدارسا اهليه وهي توفر للطالب القدره الفعليه للتعليم الخاص وهي ناجحه بتخريج العديد من الطلاب المتفوقين
واصحاب القدرات الرائعه اضافة الى انها تخلق نوعا من الثقه في نفس الطالب وتجعله منطلقا في جو الحياة ..ولذلك فان رسالتي هي لكل مسؤول في قطاع التعليم لان يراقبوا الله عز وجل في ابنائنا وان يحسنوا التصرف والمراقبه في كل المدارس الخاصه وان لا يكون الطالب في المدرسة الحكوميه هو ضحيه لطالب فاشل في مدارس خاصه فليكونوا هم من يراقبون ابنائنا ويخلصون في تدريسهم او مراقبة من يدرسهم وان يحرصوا على خطط تعليميه تتوافق مع كل الفئات العمريه للطالب او الطالبه حتى يكون الهدف ناجحا في النهايه ..هدفنا هو ان يكون جيلا يحمل اسمى معاني البشريه ليحمي هذا البلد من كل من يعتدي عليه ويسلب خيراته
وانهي مقالي هذا وقد كونا سوالا هاما لنفكر في الحصول على بعض الاجابات حوله وهو
ماهية المدارس الخاصه وهل هي مفيده للطالب ؟ اما انها نوع من البرستيج والتطور فيه ..ماهي عيوبها وماهي مساويها ..؟
وايضا لماذا انتشرت هذه المدارس بشكل مخيف ..لدرجة انها اصبحت كالسوبرماركت في كل حاره
ستكون ملما اكثر ببعض الاسئله حول تجارة العقول في الاجزاء الاخرى فكن متابعا وللجميع تحياتي
اخوكم فيصل
|