عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2010, 06:41 AM   #21
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ميساء طالبة في الثانوية أحبت العلم كثيراً وأرادت المواظبة على تلقيه،،،،
ميساء فتاة جميلة وهي إبنـة عائلة فقيرة ،

ميساء فتاة جميلة لطالما كان كل من رءاها ويراها وصفها بالجمال،،،،
ذكيـة مجـدة في دراستها ، محبـوبـة ومقبـولة من الجميـع،،،،،
شفافة ناعمة ورقيقة كوردة ، وحساسة جداً،،،،
كانت الوسطى بالنسبة للبنات ، تقدم لطلب يدها الكثير من الشباب،،،،
ولكن ما كان تفكيرها يميل للعريس بقــدر ما كانت تفكر بإكمال دراستها،،،
ولكن،،،!!!
ياترى هـل ستصمد أمام هذا الواقع كثيراً،،،؟
صارت تلاحظ تقبل إخوتها لفكرة تزويجها من شخص مناسب لها،،،،
هي لا تريد أن تتزوج الآن ، كانت لها آمـال و أحــلام كثيرة،،،،
ولكن كان صعباً عليها تأمين نفسها وتأمين المبالغ الطائلة لتحقيق أحلامها،،،،
التي لطالما حلمت بها ومنحت نفسها الأمل والإيمان،،،،
مرت على العائـلـة ظروفـاً صعبـة كثيـرة منها مرض الوالدة،،،،
فخاف الجميع عليها وتمنوا أن تشفى وتعود لهم معافاة بكامل صحتها وقوتها،،،،
والذي حصل أن العرسان أي طالبي يدها زاد عـددهم،،،،
وزاد الضغط عليها من إخوتها بالقبـول والموافقة على الذي ستختاره هي،،،
وطبعاً هي كانت أخـذت بعين الإعتبـار وضـع الوالدة الصحي،،،،
وما ستئول إليه الأمـور إن حصل لها أي مكروه لأنه كان لها الفضل الأكبر،،،،
في العمـل والتضحيـة لتربيـة هـذه العائـلة،،،،

كانت ميساء جالسة على شرفة المنزل تنظـر إلى المناظر الجميلة من جهـة وإلى الناس والمارة في الشـارع من جهـة أخـرى،،،،
وإذ بشخص يدخـل عليها ويقطـع خلوتها وتفكيرها،،،،
نعـم قطـع تفكيرهـا،،،،
يا ترى بماذا كانت تفكـر،،،؟؟؟؟
بهـذا السؤال تساءل أخ ميساء الكبيـر،،،،
ما تركها تنتظـر طويلاً قال لها: أريـد أن أكلمك بموضـوع خـاص بك،،،،
قالت له: تفضـل،،،،
قال لها: إجلسي لنتحدث قليلاً،،،،
سأكلمك وأنا عالم (أعلم) أني أكلم فتاة جميلة ، عاقـلة ، ناضجة قويـة وشجاعة،،،،
يعني لست بحاجـة لمقـدمات لشرح الموضــوع،،،،
ولكن بإختصار أنت تعلمين أن الوالدة مريضة جداً واللـه أعلم بوضعها الصحي،،،،
والوالد ما بيـده حيلة وأنت تعلمين هـذا،،،،
لقـد تقـدم شخـص لطلب يدك مني ، وأنا وافقت،،،!!!
وهنـا كانت الصدمـة،،،!!!
قالت له: ماذا فعلت (قلت) ،،،؟؟؟
وافقت،،،؟؟؟
كيف،،،؟؟؟؟
من غير إستشارتي،،،؟؟؟؟
من غيـر سؤالي أنا وأخذ رأيي،،،؟؟؟
لا،،،لا،،،كيف هــذا،،،؟؟؟؟
قال لها ها أنا أتيت لآخـذ رأيـك،،،،
طبعاً أنت موافقة على الزواج منه ومبسوطة،،،،
وسيأتي هـو وعائلتـه لزيارتنا يـوم الخميس المقبـل فجهـزي نفسك،،،،
وأنا سأخبر العائـلة لتجهيز أنفسهم لإستقبـال العريس وأهـله،،،،
ألف ألف مبـارك وإن شاء اللـه تسعـدوا بحياتكم،،،،،
ذهـلت وصـدمت ميساء من كـلام أخيها وطريقتـه التي فاجأها بها،،،،
تركها لوحـدها ظنـاً منه أنها فـرحـة ومبسوطة،،،،
في حيـن هي كانت في كامل صدمتها وتعاستها لأن ليس هــذا ما تمنت حصوله لها
وليس هـذا حلمها التي كانت تحـلم به ولا هكذا تمنت أن تلتقي فارس أحلامها،،، لقـد خيبـوا لها ظنها بالأحرى الأخ الأكبر هو الذي فعل هـذا،،،،
--------------------------

-ولأن الأمر صادر من أخيها الأكبر فكرت ميساء بأمر الرفض مليا لأنه جاء في غير وقته ،، أتصلت ميساء يصديقتها فاتن التي تثق بعقلها كثيرا وهي كاتمة أسرارها :
- السلام عليكم ياصديقتي فاتن ..
- وعليكم السلام ميسو .. كيفكِ حبيبتي ؟
- أنا تعبانة جدا يا فاتن وأريد أن أستشيركِ في أمرٍِ هام جدا ..
- تفضلي حبيبتي ميسو ..
- أخي .... أرغمني على الزواج ولكن الوقت كما أعتقد أنه غير مناسب جدا وأحرجني جدا ..
- وأين الإحراج يا صديقتي يا ميساء ؟
- جلس مع العريس ووافق عليه وأعطاه موعدا قريبا جدا وأنا المعنية في الأمر آخر من يعلم ،، وكأننا في العصور الحجرية القديمة .. والشيء الأهم كما تعلمين أن والدتي تعاني من عارض صحي لايسمح لنا أن نفرح الان .. كنت أتمنى أن يؤجل هذا الأمر لحين أن تتعافى والدتنا ..
- لاتتوجعي يا ميساء ولا تئني فأنا أعرفكِ جيدا تأخذي الآمور بعقلانية .. سأكون عندكِ في البيت بعد ساعتين من الآن .. كوني بخير ..
- سانتظركِ بشوق يا فاتن .. لاتتأخري أرجوكِ ..

- عاشت ميساء صرخات مكتومة وهموم محبوسة من جراء هذا الخبر المؤسف جدا ،، كيف لا وهي الفتاة المتعلمة الخلوقة ،، والحساسة والتي تحب أن يعاملها الناس كما تعاملهم هي ،،
أزعجتها التساؤلات المبهمة عن حقيقة هذا الشاب وعن مواصفاته وعن تعليمه وووو علامات استفهام كثيرة ،،وأمنيات قد تتحقق وقد لاتتحقق ،، وقالت في نفسها :
كل فتاة تحب الزواج وتحب أن يكون لها أسرة وأولاد .. ولكن لماذا لم يأخذ رأيي أخي في هذا الأمر ؟
أسألك يا رب أن تعينني على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتي ..
تأجج الألم شديدا في قلب ميساء بعد أن علمت أن والدتها دخلت في غيبوبة ..
وهنا بدأ الصراع ..


يتبع ..







 

رد مع اقتباس