17-07-2010, 06:50 AM
|
#31
|
................
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 328
|
تاريخ التسجيل : 07 2001
|
أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
|
المشاركات :
3,903 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أسألك يا رب أن تعينني على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتي ..
تأجج الألم شديدا في قلب ميساء بعد أن علمت أن والدتها دخلت في غيبوبة ..
وهنا بدأ الصراع ..
- جلست ميساء عند رأس أحضان والدتها الحنونة الذي طالما نامت عليه لحاجتها للحنان والطمانية ،، ووضعت يدها اليسرى على صدر والدتها وهي تسمع دقات قلب والدتها تتحرك ببطء وكأن عجلة الحنان والحب والشعور بالأمان بدات تخفت ..
فبدأت ذاكرة الأمكنة والآزمنة تعمل لدى ميساء وهي تراجع أيام الطفولة والصبا وهي تتذكر حرص والدتها على الظهور بمظهر الفتاة الجميلة والنظيفة والمرتبة والخلوقة والذكية والمجتهدة ،،
شريط من الذكريات رأته ميساء وهي مستمتعة بذلك الحضن الدافيء وبتلك الذكريات التي لم ولن تمحى من ذاكرتها ما حييت ..
وشعرت ميساء أن دقات قلب والدتها قد بدأ بالأنخفاض وبدأ صوته يختفي بالتدريج ،، وهنا قامت ميساء فزعة وحركّت يدا والدتها وقد بدت جميع اعضائها في نوم طويل ورحيل حزين ،،وسواد قادم..
وعلمت ميساء حينها أن جمال الأمل لايستمر مع وجود حب من نوع سرمدي ..
وكفكفت ميساء دموعها وهي ترى أن أملها الوحيد(بعد الله عزوجل) في هذه الحياة قد غادر وأخذ معه أكليل الزهور الأصفروالأبيض الذي طالما أحبت ميساء ان تراه والدتها في يدها في يوم زفافها ،،
وتثاقل جسد ميساء وهي تبتعد قليلا عن حبها واملها ومصدر سعادتها في هذه الحياة ،، وقد ألقت ميساء نظرتها الأخيرة على ذلك الجسد المسجى على ذلك السرير الأبيض النقي وهي عازمة أن توقد شمعة أمل جديدة في حياتها وتمتمت ميساء بكلمات وقالت في صوتِِ خفيّ : ما أكثر الأشياء الجميلة التي تتساقط من أيدينا ونحن لانشعر ..نولد بأحلام عظيمة وننتهي وأقصى أمانينا أن نموت بسلام ،، وداعا يا أمي،،وداعا يا أملي في الحب ..
وهنا بدأت القصة من جديد لتروى بأمل الحب القادم ،،
وأنطوت صفحة مؤلمة في حياة ميساء وكانت تتمنى أن تكون هذه الصفحة النقية الطاهرة هي المقدمة لكتاب حياتها الجديد (أمل الحب) ولكن بقيت ذكريات ميساء كبياض الغيم النائم،، وكنقاء الخيرالقادم ،، أ .هــ
|
|
|