.
الوهم تارةً يكون مرآة المنغصات ومزكي المرعبات، وتارة يكون محلاً للأنس والمسرات والْخُمار مع الأطياف، وهو في جميع أحواله حجاب الحقيقة، وعكس الواقع، وغشاء على عين البصيرة، على الرغم من أن له سلطاناً على الإرادة، وحكماً على العزيمة، وشيوعاً ذريعاً في أوساط القَعَدة والمتهورين، وحينئذ لا تعجبوا -عباد الله- من كون الوهم يمثل القوي ضعيفاً، والضعيف قوياً، والقريب بعيداً، والبعيد قريباً .
د / سعود الشريم ,,