عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2010, 03:15 PM   #35
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

اشكرك استاذي الفاضل.

اتعلم استاذي ما الذي فعلته بي تلك الانسانة صحيح إني وجدت عندها الاهتمام والحب الذي لم أجده في حياتي. ولكني والله كنت انظر إليه كحب طاهر حب أخوي حب في الله ومن أجل الله. حب من أجل هدف سامٍ. حب يرتقي بنا ولا ينزل بنا إلى الحظيظ. تلك الإنسانة دمرت حياتي. استغلت سذاجتي لمحاولة تحقيق رغبة سيئة في داخلها.

كيف كنت وكيف أصبحت بعد أن اتضحت لي صورتها الحقيقة.. استاذي أنا الان لا استطيع اخراج نفسي مما أنا فيه.. ثلاث سنوات جميلة من عمري لا أعلم أتعود أم لا تعود. لا استطع حل مشاكلي اهرب إلى النوم إلى غرفتي التي لا أخرج منها إلا في القليل اشعر وكاني مقيدة في زاوية منها لا استطيع الحراك.. كيف كانت حياتي كنت رئيسة لجنة الارشاد والتوجيه في المدرسة لجميع المراحل من الابتدائي إلى الثانوي لمدة سنتين تمكنت خلالها مع مجموعة من المعلمات من حل العديد من مشاكل الطالبات وتطوير قدراتهن ومهارتهن. كانت مديرة المدرسة تطلق علي "حلالة المشاكل" . تمكنت بفضل من الله من جعل طالباتي يحببن المادة التي كنت اقوم بتدريسها حتى حصلن فيها على اعلى الدرجات بعد أن كانت مستوايتهن متدنية درست جميع المراحل من الابتدائي وحتى الثانوي. كنت اتنقل بينهم يوميا أكيف نفسي معهن اخاطبهن وفقا لمراحلهن. كنت أعيش حياة مليئة بالحيوية والنشاط. لو أفتح درج مكتبي ستجد 26شهادة حضور واجتياز لدورات حصلت عليها خلال تلك الفترة. في وقت فراغي كنت متطوعة في الجميعات الخيرية.. كنت اقوم وبمساعدة من الجيران والمعارف والاقارب بجمع التبرعات المالية والعينية ومن ثم توزيعها على من يحتاجها. عملت في المجال الدعوي في تنظيم الملتقيات الدعوية على مستوى دور التحفيظ وكنت اقوم بإلقاء المحاضرات التوعوية والدينية على أعداد تصل إلى المئات.. حصلت على عدد من شهادات الشكر والتقدير من عدد من الجهات.. ولكن لم أكن اهتم بذلك فأكبر جائزة كانت لي هي دعاء صادق يخرج من القلب وسعادتي كانت في ابتسامة اتمكن من رسمها على وجوه من حولي. اراها ترتسم على وجه ام كبيرة في السن وام ارملة ونظرة فرح في عيون اطفال ايتام كانت تلك هديتي من الدنيا..

هكذا كنت خلال ثلاث سنوات من حياتي كانت مليئة بالحيوية والنشاط والسعادة قبل أن انصدم من حقيقتها. من ذلك الموقف الذي دمر حياتي.

فعلا أنا متعبة جدا لم استطيع مواجهتها. بعد ذلك الموقف شعرت بخوف كنت اصرخ فيها الكوابيس تلاحقني خمس سنوات لم أنسى ذلك المنظر. كيف حدث وكيف تجرأت على ذلك الفعل وكيف...

وهاهي الان بعد خمس سنوات لم تستحي ان تطلب مني... وفي مكان طاهر في بيت من بيت الله وبعد أول لقاء لها بي منذ خمس سنوات..

لماذا عندما بدأت اشق طريقي في الحياة وبدأت اتحرر من قيود الماضي خرجت لي . والان عندما بدأت خرجت لي مرة اخرى. لماذا ضعفت وأنا لم أخطئ بل هي من أخطئت بحق نفسها اولا قبل أن تخطئ بحقي.

فعلا استاذ أحمد أنا متعبة جسديا ونفسيا واحتاج الى وقت كي اهدأ وارتاح.