نفساني - عرض مشاركة واحدة

31-12-2002, 01:21 PM

موضوعنا هو أهم موضوع يعرفه الأولاد و البنات وبشكل عميق جدا و هو الحب ونريد أن نتكلم حوله من القلب فعلا"...

هل الحب غريزه فطريه كتبها الله على الإنسان ؟ وهل يقدر إنسان أن يعيش بغير الحب؟

طبعا أنتم تعرفون أننا نتكلم في الدين وتتوقعون أن نقول أن الحب هو حبك لبابا وماما..وصحيح أن هذا نوعا من الحب و الأصل في الحب هو حب الله طبعا ولكن دوعونا نتكلم عن الحب بمعناه الدارج حب الرجل و المرأة، وهل يستطيع إنسان أن يستغنى عن الحب؟ ويعيش دون أن يحب و أويحب ؟ بالطبع لا

فلا يوجد من يعيش دون الحب، فهذه فطره و غريزه ولولا أن الله خلقها فينا لما كان للبشريه أمل في الاستمرار و التناسل.
فالغريزه في أحد الاسباب التي جعلت العالم بستمر ..إذن فلا يمكن التفكير في قهر الغريزه و لا يمكن لنا أن نلغيها من حياتنا و لا يمكن أن نتجاهلها ونحن نتكلم وقد يظن البعض أنه يما أننا نتكلم في الدين فلا يوجد شيء اسمه الحب وهذا بالطبع منطق خطأ، ومدخل فاشل..

والغريزه بدات منذ بدايه الحياه ..منذ خلق آدم عليه السلام فالحديث الشريف يذكر أن آدم لما دخل الجنه استوحش أي رغم أنه يعيش في الجنة لكنه أحس أن شيئا ما ينقصه..
شعر أنه محتاج لحواء، وهذا الكلام ليس من الخيال لكنه من حديت النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو نائم إذ خلق الله من ضلعه حواء فاستيقظ فرآها بجواره قال و لم خلقت، قالت: لتسكن إلي ..يعني رمز الاطمئنان لتسكن إلي، ليس أمة له أو ملكه ولكن يعني أنه يا آدم و يا كل أدم في الأرض إلى يوم القيامه ..لا سكن لك و لا أطمئنان إلا بجوار حواء ..هذا هو ديننا و إسلامنا وفهمنا له..
القرطبي يذكر أن الملائكه سألت آدم أتحب حواء ؟ فقال:نعم، فقالوا لحواء أتحبين آدم، قالت: لا..و في قلبه أضعاف أضعاف ما في قلبه من الحب، و أنا أحكي ذلك حتى نقول إن الغريزه بدأت منذ خلق أدم و حواء..

وفي حديث خلقت حواء من ضلع آدم ويقول العلماء لم خلقت من ضلعه وهو نائم لم يكن مستيقظا حتى لا يشعر بألم ـن آدم خلق من تراب بينما حواء خلقت من ضلع أي من شئ حي لذا نجد آدم حين يتعامل في الدنيا فإنه سواؤ كان تاجر او صانعا أو محاربا أو مزارعا فإنه سبتعامل مع الماده التي خلق منها سبتعامل مع الارض

طبعا هذه هي المرأة وهذا هو دورها وبين أيدينا علاقات جميله جدا وراقيه بين رجل وامرأة ما رأيكم أن نقيش مع حبيبين رائعين

فالحب حب ومطلوب وجميل لكن أي حب ..؟ وهذا ما نريد أن نصل إليه

حكايه سيدنا عمرو بن العاص لما جاء للنبي صلى الله عليه وسلم في سريه اسمها ذات السلاسل والرسول راجع منها منتصر فأراد عمرو بين العاص أن يكون له نصيب في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له من احب الناس اليك , فقال عائشة
هل صادفت يوما من نسأله عن أحب الناس إليه فيقول زوجتي !! أتحدي أن نفتح جريده ونقرأ لأحد العظماء أن أكثر من يحبه في الدنيا هي زوجته لكن النبي صلى الله عليه وسلم قالها ببساطه وقالها باسمها كذلك
وتعالو كذلك لحب عمر بن الخطاب لزوجته فاحد الصحابه كان يضيق بزوجته جدا لأ صونها عال دوما فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي إلى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل إلى الشارع فخاب أمله ومضى وبينما هو ينوي المضي أذا بعمر يفتح الباب ويقول له كأنك جئت لي قال نعم جئت اشتكى صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي فانظر الي رد عمر وعاطفنه يقول: تحملتني عسلت ثيابي و بسطت منامي وربت اولادي ونظفت بيتي تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك أنما تفعله طواعيه وتحملت كل ذلك أفلا اتحملها إن رفعت صوتها ..فهذا هو الحب والعاطفة...

:D

المصدر: نفساني