قبل أقل من العام بقليل .. قرأت قصيدة ً من أشهر القصائد .. بدأت بقراءتها فـهاجمني التثاؤب .. ضجرت من أول عشرة أبيات .. و رميت بالكتاب و بجسدي على الأرض .. غصبت نفسي على أن أكمل قراءتها و إنهائها لآخر كلمة .. ثم تسآءلت : لماذا الناس معجبون بكاتبها رغم أنه بدون إحساس ؟؟
قبل قليل .. بحثت عن القصيدة .. قرأت مطلعها فهزتني .. لم أكمل البيت الرابع إلا و الدموع تتدحر من عينيّ .. ذرفت و أنا أقرأها كل ما أملك من دموع .. عروقي كانت تنبض بعنف من عمق إحساس كاتبها و صدقه .. لن أنسى تلكَ القصيدة لن أنساها ما حييت..
إنها مرثيّة نزار توفيق قباني لزوجته و حبيبته العراقية بلقيس ..
أعتذر يا نزار فقد ألغيتك من قوائم شعرائي المفضلين بعد قراءتي لتلكَ القصيدة .. لكنكَ من اليوم سـ تكون في الطليعة و السبب نفس القصيدة !!