نفساني - عرض مشاركة واحدة

30-07-2010, 12:09 AM

أختي الكريمة...

سأتكلم عن نفسي..فأنا عاطفتي مرهفة نتيجة ظروف كثيرة مرت بي..لكن رغم كل ذلك أنا ميقن بأنه لا يجب الركون إلى العاطفة في كل أحوالنا وأحكامنا...نعم العاطفة قد تطغى لفترة لكن يجب ألا تستمر..مثل عواطف المراحل الانتقالية وعواطف الذكريات هي شيء طبيعي ما دامت في حدودها بحيث تكون مؤقتة..فأحياناً يكون القلب غضاً للتو خرج من تجربة أو موقف,فهنا لا عقل ولا منطق لندع القلب يفرغ ما لديه من احتقان لفترة حتى يقوى ويتقوّى ومن ثم يجب الركون المطلق للمنطق حتى تسير الحياة...

نعم يا أختي أنا مؤمن بميزان الحسنات والسيئات في كل شيء لأنك لن تجد شراً محضاً ولا خيراً خالصاً وذلك في غالب أحوالنا, وفقه الواقع شيء مطلوب,وما حصل إلا بتجاهل هذا الميزان سواء في حكمنا على أنفسنا أو على الآخرين..

والحال التي عشتيهاقد عبرتي عنها بعدم الارتياح وهذا التعبير جامع مانع ولا مزيد...

والمرأة إن لم تجد السكن في زواجها وهو المقصد الشرعي للنكاح فما قيمة هذا الزواج وماذا سيضيف لها؟

أما سبب كثرة مشاكل التعدد فأهم أسبابه أن البعض لا يعي فقه التعدد وحكمته , فهو ينظر للتعدد نظرة مجردة فيطلبه لذاته فقط,لذلك يحصل الحيف والميل والتقصير الشديد,فيجب على من يعدد أن يعي توابع والتزامات هذا النكاح فهو الآن في حال أغلظ من نكاحه الأول مجرداً,,هو أمام مسؤولية العدل وهي مسؤولية عظيمة وهذا فضلاً عن مسؤولية النكاح الذي سماه الله الميثاق الغليظ وفضلاً عن خصوصية المرأة الذي يكتنفها الضعف ورقة الحال,ولذلك نجد المصطفى عليه الصلاة والسلام أكد حق المرأة بقوله:((إني أحرّج حق الضعيفين المرأة واليتيم))..

وما ذكرتيه بأن كل من ترينها سعيدة بزواجها فهو شيء ليس على إطلاقه . فهناك من تقاسي وتعاني لكن ربما تكتم أو تكون راضية بحالها قياساً بحال أخرى لا ترضاها,,,لكن بالتأكيد أن هناك من تعيش بسكن وارتياح,,,

أما ما تعيشينه الآن فهو شيء مؤقت وبحول الله سيخف مع الزمن بفعل التكيف الفطري,,,