فتنة العقل و عطرُ الكلمات
غريب و محير حقاً .. أن يغيب عن ذهني أمر مهم و بديهي ..
لا أدري كيف حدث هذا ؟؟؟
كنتُ كمن كان نائماً و استيقظ فجأة على حقيقة مرعبة ..
هي دوماً كانت هناك ....... لكنه الآن فقط تنبه لها ...
يا لغبائي و يا لسذاجتي !
لوهلة .. تجمد الدم في عروقي .. و أنا أفكر : هل كنتُ لأخاطب مَن أخاطبهم هنا بنفس الطريقة و نفس الأسلوب لو كانوا أمامي أشخاصاً حقيقيين !
يالله !
ماذا دهاني ؟ كيف غفلتُ عن هذا ؟
بأي حق أجزتُ لنفسي أن تكتب في منتدى مبرزة هويتها الأنثوية ؟ بأي حق !
لماذا كنتُ أعتقد أن حكم الشرع على البيئة الانترنتية يختلف عنه على البيئة الواقعية ؟ لماذا ؟ كيف احتال الشيطان علي في هذه النقطة ؟ كيف ؟
ألسنا هنا نختلف ؟
ألسنا هنا ننفعل ؟
ألسنا هنا نضحك ؟
ألسنا هنا نبكي ؟
نحن نتأثر اذن بالكلمات أثراً بالغاً يحاكي أثرنا لها في الواقع ..
هنا نقرأها حروفاً و هناك نسمعها أصواتاً و نراها تعبيراتٍ و ايماءاتٍ جسدية
اذن ما نطبقه من الشرع على الحياة الواقعية يجب أن نطبقه على الحياة الانترنتية .. بغض النظر عن حسن النية و احسان الظن .. ففي الحياة الواقعية نرتدي الحجاب في كل مكان فيه رجال أجانب بغض النظر عن حسن النية
اذا كنا نرتدي الحجاب و لا نخضع بالقول في الحياة الواقعية ، فكذلك يجب أن نفعل في الحياة الانترنتية ..
فالعقلُ يفتن و للكلمات عطر و الرسول عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم لعن المرأة التي تخرج متعطرة الى مكان فيه رجال ..
و نحنُ هنا نتعطر .. بالكلمات .. و نحن نعلم أن هنا .............. رجال !
هل أنا مخطئة ؟ هل بالغت أم ماذا ؟
للجميع شاركوني هنا رجاءً
حتى أنتَ يا صوت الشباب شارك هنا
انزعاجي من مداخلتك كان فقط هناك لأن توقيتها جاء و أنا في حالة نفسية الله العالم بها و بإذن الله سأحذف تلك المداخلة ، و لا تؤاخذ أختك و سامحها فمنذ الأمس و هي في حالة مضطربة للغاية
ساعدوني و بينوا لي هل اقترفت خطأ أم ماذا ؟
النية الحسنة و كلنا عقولنا راجحة و كلنا نحسن الظن في بعضنا البعض ... هذي أمور مفروغ منها ، أنا أتحدث عن هل في فعلنا ما يغضب الله ؟؟
هذا هو السؤال
|