والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين
السراج المنير والطهر الطاهر الامين والسراج المنير للصراط المستقيم رسول الله الكريم
ابي القاسم محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه المنتجبين
وبعد
ان بعض من اصحاب الفكر والعلم يٌقال له ان هذا الفعل محرم شرعا وذنب يوجب العقاب..
فيقول ما دامت لم تصل الى العمل فلا عقاب عليها .!!
ونقول في هذا الصدد
ان ما يخطر على الانسان من افكار .( واستميحكم عذرا لظرب هذه الامثلة ولكن من اجل الرقي الايماني الكامل لا بئس بها).
ان خطر على الانسان فكرة شرب الخمر .او الزنى .او ما شابه من تلك الامور .ولكن هو لم ولن يفعلها في الواقع الخارجي .
فهل هذا ذنب يعتبر ام لا ..
في المسائل الفقهية هو لن يعتبر ذنبا ..ولكن سيترك هذا التفكير نقطة في ذالك القلب
الذي يسعى الانسان لرفعته نحو طاعة الله ..وسيكون هذا التفكير قد زاد من ذالك
المؤمن مشقة في الوصول الى الكمال ..ولكن ابليس لعنه الله والنفس الامارة بالسوء
سوف تخطاب ذالك الفرد .وتقول له لا يوجد فيها شيئ والمسكين يصدق ذالك ..فيقع في خطوة من خطوات الشيطان ..
وتلك ستكون نقطة اولى ومن بعدها النقاط الاخرى التي ستتواجد في القلب وبذاللك
سيكون عبارة عن محط للظنون السوداء ..ومعتقداً بانه على النهج الصحيح ..فاعلم ايها
المؤمن انك في الطريق الذي يستوجب غضب الرحمن ويرفع عنك الكرامات والمحافظة
عليك ..وستكون لقمة سهلة بيد هذا وذاك .
الم تسمع قوله تعالى ما مضمونه ..واضلهم الله على علم ..اي الضال لم يكن جاهلا بل
كان عالما ..فبذالك تستوجب غضب الرحمن .وربما سيكلك الى نفسك ..واذا اوكلك الله
جل جلاله الى نفسك فهل ستظن بان هناك شخص سينجيك .؟؟؟!!
فالذنوب التي تخطر على الفكر يجب ازاحتها ومحاربتها وبذالك سيتكون لديك جهاد النفس .فانظر في تلك الساحة من الذي سينتصر .؟
ولهذا فان الذنب ذنبان ذنب فقهي ..وذنب اخلاقي..
وان اعظم الذنوب من استهان بذنبه .
ولا تنظر الى حجم المعصية بل انظر الى من عصيت ..
مع تحياتي واحترامي واستميحكم عذرا للاطالة .