عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2010, 02:05 PM   #1
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
أساليب العلاج وأنواعه



من أساليب العلاج النفسي وأنواعه
الحالات النفسية المضطربة تحتاج إلى عدة وسائل علاجية تكمل بعضها. "فالعلاج العضوي" الذي يشرف عليه الطبيب النفسي دون غيره يعتمد على العقاقير النفسية وأحيانا بالصدمات الكهربائية. أما "العلاج الاجتماعي" فيقوم به الأخصائي الأجتماعى الذي يساعد المريض على أيجاد الحلول المناسبة لمشاكله الاجتماعية والبيئية التي تسبب له ضغوطا فوق طاقته لا يستطيع التكيف معها وتؤدي في النهاية للحالة المرضية. وفى حالة استمراريتها بعد شفائه قد تؤدي إلى انتكاسة مرضية جديدة. أما "العلاج النفسي" الذي نحن بصدده والذي يقوم به الطبيب أو المعالج النفسي فيساعد المريض على تفهم أعراض وأسباب مرضه ومن ثم التخلص أو التكيف مع هذه الأعراض النفسية التي تكون عائقا أمام أدائه المهني والاجتماعي والأسري أو علاقاته مع الآخرين أو تعمق فيه أفكار سلبية عن نفسه كعدم الثقة بالنفس وانخفاض اعتبار الذات.



لا يستجيب المرضى الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أو عقلية، مثلاً الفصام واضطرابات الوهم والاضطرابات الوجدانية المصاحبة بأعراض ذهانية، للعلاج النفسي لأن مرضهم يسلبهم البصيرة والاتصال بالواقع, ولكن بعد استعادتهم للبصيرة وانحسار غالبية الأعراض المرضية الحادة يمكن للعلاج النفسي أن يساعدهم على استعادة ثقتهم بنفسهم مع تفهم وتقبل مرضهم وذلك يحفزهم على متابعة علاجهم والمضي قدما بحياتهم.



بصورة عامة يرتكز العلاج النفسي على فرضية عامة مؤداها أن لكل فرد إمكانيات عظيمة كامنة داخله يستطيع استغلالها بنفسه أو بمساعدة معالج متدرب ومتمرس لكي يجد الحلول المناسبة للخلاص أو التعايش مع مشاكله أو اضطراباته. وتوجد وسائل متعددة للمعالجات النفسية يستطيع المعالج المتمرس أن يختار من بينها المناسب والمتلائم مع الحالة المرضية للمريض لأن كل مريض نفسي متفرد في أسلوب تفكيره واستجاباته العاطفية والسلوكية. والهدف من العلاج هو التكيف مع الحالة المرضية أو تحقيق شخصية ناضجة يستطيع معها المريض التعامل مع مشاكله بواقعية.



العلاقة العلاجية:



العلاقة العلاجية بين المعالج والمريض مهمة للغاية لأنها تحدد مدى نجاح العلاج, فيتطلب أن تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة والألفة والتعاون والتفاهم والتقدير المتبادل. ولقد أوضحت بعض الدراسات أن 30% من النجاح العلاجي يعتمد على هذه العلاقة. ولهذا يسعى المعالج من الوهلة الأولى لخلق هذه العلاقة مع مريضه أو عميله وذلك للتأكد من الحصول على نتيجة ايجابية للعلاج.



العملية العلاجية:


العلاج النفسي يتطلب عقد لقاءات "جلسات" تضم المعالج والمريض في مكان هادى ومريح ولفترات محددة قد تكون أسبوعياً أو كل نصف أو شهر كامل يتفق عليها مسبقاً, قد تكون هذه الجلسات فردية أو جماعية وغالباً ما تكون هنالك واجبات منزلية ليزاولها المريض بين الجلسات وذلك لتأكيد المساهمة النشطة للمريض لإنجاح عملية العلاج. فكلما كانت دافعية العميل للعلاج كبيرة، وثقته و تعاونه مع معالجه لا محدود, والتزامه بالخطة العلاجية قوى، وتوقعه لنتيجة علاجية ايجابية عظيم كانت فرص النجاح أوفر.



غالباً ما تستمر الجلسات الفردية لحوالي 50 دقيقة، أما الجماعية التي قد تضم من ستة لثمانية مرضى يعانون من نفس المشكلة فقد تأخذ وقتاً أطول حوالي الساعة والنصف. ويراعى في المجموعة الانسجام في العمر والمستوى التعليمي والاجتماعي.



من يقوم بالعلاج النفسي؟


قد يكون المعالج طبيب أخصائي نفسي، أو أخصائي في علم النفس الإكلينيكي، أو دارس ومتدرب في العلاج النفسي.


يتميز الطبيب النفسي عن الآخرين بدراسة الطب العام والتخصص في الطب النفسي, لذلك فهو مؤهل للتفريق بين الحالات التي تعاني من أمراض عضوية في المقام الأول والتي قد تنجم عنها أعراض نفسية، من تلك الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية فقط. أما الاثنان الآخران فلا يستطيعان ذلك ويحتاجان لتحويل المريض لطبيب لأخذ رأيه إذا ما كانت هنالك شكوك في أنه قد يعاني من مرض عضوي, وهما كذلك غير مخولين لتحرير وصفات طبية.



سرية أو خصوصية العلاج:


يتطلب العلاج النفسي قدر كبير من السرية والخصوصية ولا يحق لأى معالج إفشاء أو مناقشة ما دار بينه والمريض مع أي شخص كان بدون أذن المريض نفسه, ويجب على المعالج أن يطمئن المريض على أن أي شي يدور بينهما أثناء الجلسات سوف يكون في كامل السرية، وعلى المريض أن يثق في معالجه بناء على ذلك.



لكن توجد بعض الاستثناءات لهذه القاعدة حيث يتطلب من المعالج إفشاء هذه السرية إذا كان المريض يشكل خطرا على نفسه أو على الآخرين, مثلا تهديده بالقيام بعمل يشكل خطورة على نفسه أو على الآخرين, كالانتحار أو إيذاء شخص آخر.




يتبع

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس