نفساني - عرض مشاركة واحدة

12-08-2010, 11:32 AM

طابت أوقاتكِ بكل خير أختي نور...

مبارك عليكِ هذا الشهر الفضيل...

بعض الناس يرون أن ضبط الأمور لا يكون إلا بالمنع والحظر...وأنا هنا أفرق بين الضبط والمنع..فالمنع ليس حلاً من دون قناعة ومن دون إيجاد البدائل وهو أيضاً أمر سهل والكل يجيده..يجب التركيز على أهمية القناعة في كل تعاملاتنا..والإقناع يكون بالرفق واللين..وفرق عظيم بين أن يفعل المرء شيئاً وهو مقتنع فيه وبين أن يفعله باقتناع واطمئنان قلب,,,ولا شك أن هذا الأمر له استثناء,فحين يفعل المرء شيئاً يضر بالآخرين فينبغي المزج بين الإقناع وبين الضبط أو المنع لأن الشريعة أكدت على دفع الضرر...

أيضاً أؤكد على حقيقة(وأتكلم هنا بشكل عام) يجهلها كثيرون أو لا يعونها وهي أن مقاييس التعامل مع الآخرين لا ينبغي تطبيقها كما هي مع الوالدين لأن لهما خصوصية تعاملية,فالإحسان لهما آكد من غيرهما,واغتفار قصورهما وأخطائهما ليس كغيرهما..ومن الخطأ الفادح المساواة في التعامل بين الوالدين وبين غيرهم من صديق أو زوج,والأفدح تفضيل غيرهما عليهما...لكن العدل مطلوب بأن تعطي كل ذي حق حقه ولا يمكن أن يكون بر الوالدين على حساب سلب حق أو الإضرار به,والعدل غير المساواة..العدل يعطي كل ذي حق حقه بخلاف المساواة التي لا تكون دقيقة دوماً,,لذلك كثيراً ما نسمع مقولة :(الإسلام دين المساواة) وهذا ليس دقيقاً والصحيح أن الإسلام دين العدل...

وإذا عدنا لموضوع الضبط والمنع فمن الآباء من ينتهج أسلوب المنع في تربيته,وهم في ذلك مجتهدون ويرون هذا الأمر هو الأسلم والأصلح,ويبعد أن يتقصدوا الإضرار بأولادهم,,,

أختي نور...أنا لا أريد الدخول في صلب موضوعك لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره وموضوعكِ غير واضح المعالم وربما أن لديكِ مبرراً في عدم توضيحه وهذا من حقك,,ولعل في تلك العموميات التي ذكرتها ما يفيدكِ..

وفقكِ الله ووالدتكِ لكل خير...