22-08-2010, 01:43 AM
|
#1
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
[ .. قـَهْـوَتُـهَـا وَ الحُّـــبُ ..]
؛
؛
[ .. قـَهْـوَتُـهَـا وَ الحُّـــبُ ..]
؛
؛
تَغْمِسُ اِصْبَعَهَا فِي الفِنْجَانْ .. فَـ تُثِيرُ السَّكَرْ .. وَ يَنْفَضِحُ الكِتْمَانْ .. أُغْمِضُ عَيْنَيَّ .. أَرْتَشِفُ القَهْوَةَ مِنْ يَدِهَا بِــ هُدُوءْ .. تَبْتَسِمْ .. تَسْحَرُنِي .. وَ تَقَولُ : كَــ عَادَتِكَ ؛ تَبْدُو كَــ السَّكْرَانْ .. أُمْسِكُ يَدَهَا .. أُقَبِّلُهَا .. تَمْسَحُ شَفَتِي بــِـ أَصَابِعِهَا .. تَتَغَلْغَلُ يَدُهَا فِي شَعْرِي .. تَنْعَتُنِي بــِ الجُنُونِ وَ الهُدُوءْ .. بــِ الإِغْرَاءِ وَ الهَذَيَانْ ..
؛
؛
سَيِّدَتَي ؛ لَمْ أُبْحِرْ بَعْدَكِ فِي الأَحْلَامْ .. أَنْتِ حُلُمُ المَرْكِبِ وَ القُبْطَانْ .. لَمْ أَرْسُو مُنْذُ خُلِقْتْ .. لَمْ أَعْرِفْ طَعَمَ الشُّطْآنْ .. تَسْأَلُنِي الحَمْقَاءُ : أَعَلَيّ تَغَارُ ؟! لَمْ تَعْرِفْ رَجُلا ً مِنْ قَبْلِي .. وَ لَا تَدْرِي كَيْفَ الغَامِضُ يُفَكِّرْ .. لَا تَعْلَمُ يَقِينــًا كَمْ هُوَ سَاحِرْ .. وَ كَمْ يَعْشَقُ أَلْوَانَ الطَّبِيعَةْ .. وَ كَمْ وَ كَمْ وَ كَمْ يـَكْرَهُ القَهْوَةَ إِنْ كَانَتْ مِنْ صُنْعِ الآلَةِ .. أَوْ مِنْ صُنْعِ غَيْرِهَا .. يَشْرَبُهَا عَلَى عَجَلٍ بِتَبَلُّـدْ .. لــِـ أَجْلِ الوَاجِبِ وَ الأَعْرَافْ !
؛
؛
تَفُوحُ بــِ العِشْقِ قَهْوَتُهَا .. تَتَدَاخَلُ وَ دَقَائِقُ الرُّوحْ .. تَمْلَأُنِي بــِ النَّشْوَةِ وَ السُكْرْ .. تُغْرِقُ أَوْرِدَتِي بــِ الدَّمْ .. وَ تَجْعَلُنِي أَذُوبُ مَعَ السُّكَرِ الحَائِمِ وَ طَعْمِ اِصْبَعِهَا اللاَذِعْ .. أَعْشَقُ طُقَوسَ غِنَائِـهَا فِـي أُذُنِـي عِنْدَ المَسَاءْ .. وَ صَبَاحَاتِهَا النَّرْجِسِيَّةْ .. وَ صَرْخَتُهَا عِنْدَ العَاشِرَةْ : قُـمْ أَيُّهَا الوَسِيمُ الكَسُولْ .. فَــ أَرُدُّ : أُقْسِمُ سَيِّدَتَـي لَمْ أَنَمْ إِلَا السَّابِعَةْ .. تَرُدُّ بــِ عَصَبِيَّةٍ مُصْطَنَعَةْ : لَكِنِـي مُسْتَيْقِظَةْ ! أَصْمُتْ .. لَــقَدْ غَـلَبَتْنِـي العَاشِقَةْ !
؛
؛
سَيِّدَتِي .. دَقَّ نَاقُوسُ مُنْتَصَفِ اللَّيْلْ .. أَحْضِرِي القَهْوَةْ .. وَ هَيَّا إَلَى البُسْتَانْ .. تَهْمِسُ لِــي : فِـي هَذَا الوَقْتْ ؟! لَمْ أَجْرُأْ أَنْ أُفَكِّرَ فِـي ذَلِكَ مِنْ قَبْلْ .. لَا يُمْكِنُنِـي أَنْ أَرْفُضَ طَلَبَكْ .. أَنْتَ الحِضْنُ الدَافِـئُ وَ أَنْتَ الأَمَانِـي وَ الأَمَانْ ! إِنِّـي أَحْرُسُهَا فِـي صَدْرِي .. حَتَى نَصِلَ الكَرْمَةَ وَ عَرَائِشَ العِنَبِ وَ أَشْجَارَ الرُمَّـانْ .. وَ غِبْنَا فِـي الظَّلَامْ .. لَا لَمْ يَكُنْ ظَلَامًـا بــِ المَعْنَى الدَّقِيقْ .. كَانَ ضِيَاءُ الحــُبِّ بــِ رِفْقَتِنَا .. وَ شُعَاعُ القَمَرِ بــِ صُحْبَتِنَا .. وَ القَهْوَةْ !
؛
؛
سَيْدَتـِـي .. ! اِسْمَعِينِـي .. !
؛
؛
نَظَرَتْ فـِـي عَيْنَيَّ وَ سَكَتَتْ .. !
؛
؛
أَجْلَسْتُهَا عَلَى الأَرْضِ .. تَوَسَّدْتُ حِـجْـرَهَا .. وَ اِفـْتَـرَشْتُ التُّرَابَ الطَاهِرْ.. تَنَهْدَّتُ بــِ عُمْقْ .. ثُمَّ قَطَعَ صَوْتِـي حَبَلَ الصَّمْتْ : رَيْحَانَةَ القَلْبِ المُتَيَّمْ .. وَ مِسْكَ الكَلَامِ المُنْهَمِرْ .. مِنْكِ اِسْتَمَدَّيْتُ أَمَـلاً فـِـي جَوَانِحِي ؛ لَنْ يَخْبُو .. لَمْحَةُ حُزْنِ تِلْكَ الدُّهُورِ المُنْصَرِمَةِ فـِـي اِنْتِظَارِكِ ؛ لَنْ تَبْدُو .. سَيْدَتـِـي .. سَـ أَنْسَى قَلْبــِي لَدَيْكِ .. وَ لَنْ أَقُولَ : اِحْفَظِيهِ ؛ اِرْعِيهِ ؛ اِعْتَنِي بــِهِ ؛ إِنْهُ أَمَانَةْ ؛ لَا لَنْ أَقُولَ ذَلِكْ .. سَـ أَقُولُ : إِنًّـهُ لَكِ هَدِيَّـةْ .. خَـلَّيْتُ بَيْنَكِ َو بَيْنَهُ فَــ اِفْعَلِي بـِهِ مَا تَشْتَهِينْ .. سَيِّدَتِي .. لَنْ أُفَكِّرَ بــِ النِّسَاءِ مِنْ بَعْدِكْ .. فَــ لَقَدْ جَعَلْتُكِ أَقْصَى المُنَى .. وَ ذَرْوَة َ أَحْلَامِـي الشَّقِيَّةْ .. سَيِّدَتِـي .. هَلْ أَخْبَرْتُكِ يَوْمـًا بــَ أَنـِـي لَوْ مَنَحْتُكِ جُزْأً بَسِيطـًا مِنْ مَسَاحَةِ تَفْكِيرِي .. فـَ قَدْ حَصَلْتِي عَلَى شَيْءٍ صَعُبَ عَلَى الكَثِيرِينْ .. وَ لَوْ تَمَلَّكْتِي فِـي القَلْبِ نَسِيجـًا كَـ مَـسَاحَةِ الإِظْفِرْ .. فــَ لَمْ يَعُدْ بَعْدَ قَلْبِــي قَلْبٌ عَصِيٌ عَلَيْكِ .. مَا بَالُكِ سَيِّدَتـِـي لَوْ بَدَأْتُكِ أَنَـا .. فـَ مَنَحْتُكِ إِيَاهُ كُلَّهُ بــَ مَحْضِ إِرَادَتـِـي وَ طَوَاعِيَّتِي وَ رَغْبَتِــي .. سَيِّدَتِـي .. سَـ أَعْتَرِفُ لَكِ بـِـ شَيْءٍ أَنْتِ تَعْرِفِينَهْ .. وَ تَعْرِفَينَ مَدَى المُسْتَقْبَلِ الذِّي أَتَمَنَّى أَنْ يَمْتَدَّ عَلَيْهِ .. سَـ أَعْتَرِفُ لَكِ بــِ اِحْسَاسِي وَ أَنْتِ فَسِّرِيهْ .. أَصْبَحْتُ يَا سَيِّدَتِـي أَرَاكِ الكَوْنَ وَ أَرَى مِنْ عَيْنَيْكِ البَقِيَّةَ البَاقِيَةَ مِنَ الوُجُودِ .. صِرْتُ يَا سَيِّدَتِــي أَعْتَقِدُ أَنَّكِ أَعْذَبُ نَغْمَةٍ فِـي الطَّبِيعَةْ .. وَ مِنْ سَمْعِكِ صِرْتُ أَسْمَعُ أَحَادِيثَهُمْ وَ أَفْهَمُهَا .. أَمْسَيْتِ يَا سَيِّدَتـِـي المَتْنَ فِي التَّفْكِيرْ .. وَ مَا تَبَّقَى مِنَ البَشَرِ فَهُمْ الحَاشِيَةْ .. سَيِّدَتِي .. الرُّوحُ التِّي تَمْلِكِينَ لــَ هِيَ أَبْدَعُ مَا اِكْتَنَفَ صَدْرِي وَ حَمَلَنِي نَحْوَ عَلْياَءِ المَشَاعِرْ .. وَ مَا تَمْلِكُ النَّفَسُ أَمَامَكِ إِلَا الصَّمْتْ .. يـَـا رُوحَ البَوْح ِ وَ إِلْهَامَ الغَرَامْ .. لَا أَجِدُنِي إِلَا مُسْتَسْلِمــًا لِمَا يَحْدُونِي إْلَيكِ مِنْ إِحْسَاسٍ مُخْتَلِفْ .. مُنْقَادًا لـِـ خَلَجَاتِ نَفْسِي التِّي تَمْتَدُ بَيْنِي وَ بَيْنَكِ فَقَطْ .. سَيِّدَتِي .. سَــ أَقُولُ لَكِ أَنَّكِ الحــُبُّ الأَطْهَرُ الذِّي اِسْتَوْطَنَ نَفْسِي .. وَ أَنَا أُحِبُّكِ سَيِّدَتِي بــِ قَدْرِ مَا يَمْلِكُ قَلَمِي مِنْ قُدْرَةٍ عَلَى التَّعْبِيرْ ,, وَ بـِ قَدْرِ مَا يَمْلِكُ قَلْبِي مِنْ قَدَرِ العَيْشِ فِي هَذِهِ الحَيَاةْ .. وَ مَا بَعْدَهَا .. أُحِبُّكِ سَيِّدَتِي حُــبـًا جَــمــًا كَثِيرًا لَذِيذًا عَذْبـًا رَقْرَاقــًا ؛ تَسْتَلِذُّهُ نَفْسِي وَ لَا تَشْبَعُ مِنْكِ وَ مِنْهُ .. حَبِيبَتِي .. سَتَبْقَى رُوحِي ( عَطْشَى ) تَنْتَظِرُ سُقْيَا الحـُـبِّ التِّي تَجُودِينَ بِـهَا عَلْيْنَا .. وَ تَطْمَعُ بــِ المَزِيدْ .. أُ حِ بُ كِ وَ سَــ أَ بْ قَ ى ..
؛
؛
عِنْدَ اِنْتِهَائِي مِنَ الكَلَامْ .. طَبَعَتْ قُبْلَة ً عَلَى جَبِينِي وَ لَمْ يُسْعِفْهَا اللِّسَانْ .. فَــ تَكَلَّمَتْ لَأَلِئُ عَيْنَيْهَا بــِ لُغَةِ المَطَرْ!!
؛
؛
سُـمُـوُّ الـغَـامِـضِ
؛
؛
21 / 8 / 2010
|
|
|