23-08-2010, 07:57 AM
|
#27
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|

تتزين مساجد عروس البحر الأبيض المتوسط "يافا"، في شهر رمضان المبارك بحلة جذابة، وتضاء المآذن ليلاً، ويوضع الشراب والتمر للمصلين في صلاة التراويح، وسط أجواء إيمانيةمفعمة وفرحة عارمة من روادها.
وتضم يافا بين جنباتها سبعة مساجد وهي مسجد حسن بيك، ومسجد المحمودية، ومسجد البحر، ومسجد النزهة، ومسجد الجبلية، ومسجد العجمية، ومسجد السكسك، ويسمح في الشهر الفضيل بالأذان عبر السماعات الخارجية، وتكون عامرة بأبناء المدينة الساحلية.
ويتعمد أهالي مدينة يافا الساحلية تزيين مساجدهم السبعة كي يظهروا احتفاءهم بقدوم شهر رمضان المبارك، ولإثبات وجودهم الديني في ظل تزايد مسيرات اليهود في إحياء المناسبات والأعياد اليهودية الدينية.
الأثر الإسلامي
ويعد مسجد حسن بيك الأثري، والذي يعود للحقبة العثمانية في فلسطين، والكائن بحي المنشية تحديدا وقرب أكبر الفنادق العالمية التابعة للكونتينينتال، أقدم مساجد يافا، ويُعتبر الأثر المعماري الإسلامي والعربي الوحيد في الحي، بعد أن هدم الاحتلال الحي بأكمله.
وقال عضو لجنة يافا عبد القادر سطل: "إن مسجد حسن بيك يتعرض للاعتداءات، وكان آخرها قبل أسبوعين، وقبل ذلك حطم المتطرفون نوافذه ومداخله ووضعوا رأس خنزير بكوفية فلسطينية على جدرانه في محاولة لتدنيسه إلى جانب العديد من المحاولات لحرقه".
ويتعمد أهالي مدينة يافا الساحلية تزيين مساجدهم السبعة كي يظهروا احتفاءهم بقدوم شهر رمضان المبارك، ولإثبات وجودهم الديني في ظل تزايد مسيرات اليهود في إحياء المناسبات والأعياد اليهودية الدينية
وأضاف سطل لـ"فلسطين أون لاين": "تكون الصلاة في هذا المسجد عامرة بالرواد وقت صلاة الظهر والعصر، ومعظمهم من السائقين والمتنزهين من منطقة القدس الذين يقبلون على الصلاة فيه في تلك الأوقات، بينما أهالي يافا لا يأتون إليه باستمرار لوجود بدائل لهم من مساجد يافا".
وأكد أن الحال يختلف في كل من صلاة الفجر والمغرب والعشاء حيث يقل عدد المصلين بسبب مغادرة المتنزهين وسائقي المركبات العمومية الفلسطينيين. وأوضح أن رواد مسجد حسن بيك يخشون من اعتداءات متوقعة عليهم من قبل متطرفين يهود أثناء صلاة الفجر، حيث يكون الظلام دامساً والطريق موحشة، مبيناً أنه سبق وتعرضوا لاعتداءات مشابهة.
وتعرض مسجد حسن بيك في يافا مرات عديدة لاعتداءات من قبل المتطرفين اليهود، الذين يستغلون واقع وجوده في منطقة تسكنها أغلبية يهودية. ويخشى الأهالي الذهاب إلى المسجد وقت صلاتي الفجر والعشاء خوفا من اعتداءات المتطرفين عليه وعلى رواده كالعادة.
وأشار سطل إلى محاولات هدم مسجد حسن بيك من قبل المتطرفين اليهود في عام 2002م بعد وقوع أكبر عملية فدائية أطلق عليها عملية "الدلفيناريوم"، والتي نفذها الاستشهادي سعيد الحوتري من قلقيلية. ونوه إلى أن الأذان في مسجد حسن بيك ممنوع خارجياً، مسموح داخليا في أروقته الداخلية، مبيناً أن عمر المسجد يزيد عن 130 عاما، حيث تم بناؤه في أواخر العهد العثماني عام 1890م تقريبا.
واستضاف سكان يافا الشيخ الشهيد أحمد ياسين عام 1986م في إحدى حفلات الزفاف داخل مسجد حسن بيك، وألقى خلالها الشيخ محاضرة حول دور الشباب في تغيير الواقع وتحرير الأوطان، وكانت أروقة المسجد آنذاك مليئة بالحضور الذين حملوا الشيخ بكرسيه إلى المنصة.
افتتاح السكسك
وأغلقت سلطات الاحتلال مسجد السكسك مدة 61 عاماً منذ حلول النكبة الفلسطينية عام 1948م، وحولته إلى مصنع للبلاستيك، لكن المواطنين وأهالي المدينة أعادوا في رمضان الماضي افتتاح المسجد. وقال سطل: "إن هذا المسجد الذي استمر إغلاقه ستة عقود يواجه عدة قضايا رفعت ضد افتتاحه العام الماضي من قبل جمعيات يهودية لمنع افتتاحه".
الرفض اليهودي لافتتاح مسجد السكسك يشير إلى الحقد الدفين على مساجد فلسطين، والتي دمر معظمها خلال النكبة الفلسطينية، وحول قسم منها إلى بارات وكنس ومساكن لليهود المتطرفين سطل
وأضاف لـ"فلسطين أون لاين": "إن وفداً ضم شخصيات مركزية منها رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري، افتتحوا المسجد العام الماضي نظراً لأهمية المسجد ومكانته الرفيعة".
وتابع: "إن الرفض اليهودي لافتتاح مسجد السكسك يشير إلى الحقد الدفين على مساجد فلسطين، والتي دمر معظمها خلال النكبة الفلسطينية، وحول قسم منها إلى بارات وكنس ومساكن لليهود المتطرفين"، مشيراً إلى أن المسجد سيشهد تنفيذ سلسلة من الفعاليات المتميزة.
ويؤدي المواطنون صلاة التراويح في مسجد البحر الذي لا يبعد عن مياه البحر الأبيض المتوسط سوى متر واحد، على أنغام وأصوات الأمواج المتلاطمة.
وتتعمد مجموعات يهودية الاقتراب من المسجد كونه قريباً من الشاطئ، والبعض منهم يمارس أفعالاً وممارسات تخدش حياء المسلمين في شهر رمضان من خلال التواجد رجالا ونساء شبه عراة بالقرب منه. ورغم هذه السلوكيات الشاذة إلا أن أهالي يافا يعمرون مسجد البحر، في رسالة منهم على إسلامية المكان وأهله.
|
|
|