28-08-2010, 09:48 PM
|
#700
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يقذف الهموم بنا و لا يبالي .. و يثير الأشجان بـ عنف في تعالي .. و يسخر بأحلامنا و يرحل و لا يخلف سوى الأسى و الدموع !
هذا وجهٌ ؛ و لهُ وجه ُ آخر !
أرى في الليل هدوءًا يحملنا بلطفٍ مع أطيافِ الأخيلة حيث يكون نبعُ الحياة .. فنرتوي و نرتوي و نرتوي حتى تصير أجسمنا كتلة ً من ألق ٍ و نور ..
سجادةَ العظمةِ المحبوكةِ من نجوم ٍ و كواكب و قمر و أجرام سماوية لا حصر لها .. لهي متعة ٌ للنظر و للتحليق ِ في أبعادٍ لا متناهيةٍ من الفراغ الساحر .. و أيضــًا تتجلى بها أسمى آياتِ القدرةِ الربانية من إبداع ِ الباري ( و السماء بنيناها بأيدٍ و إنّا لموسعون ) .. ( أأنتم أشدُ خلقـــًا أم السماء بناها ؛ رفعَ سمكاها فسواها ) .. ( الله الذي رفع السماواتِ بغير عمدٍ ترونها ) .. فمن رأى كلّ هذا الجلال هل لهُ إلا أن يتمثّل مشدوهــًا قولهُ تعالى ( فارجع البصر هل ترى من فطور ؟ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليكَ البصر خاسئــًا و هو حسير ) .. فذا الليل مثار الشجن هو هو نفسه ذلكَ المحراب الهائل الذي اعتكفت بهِ النفوس عشقــًا لـ عبادةِ التـأمّــل ..
ذاكَ الليل أخذ عهدًا على نفسهِ منذ القدم أن يكون مظلة ً تحفُ حياة َ العاشقين بـ الحميميّة و الدفء .. و كان و ما زال مثار لـ انهمار الحبّ من النفوس .. و الألم أيضــًا عند ما يودّعهم ؛ وقتَ ما يرمي الفجر بخيوطِ نورهِ على بيادر الحنطة .. آآآآه يا ليلُ كم انتاب نفسي فيكَ من الحبّ و الهيام و لا حبيبة ُ و لاحتى خيال !!
|
|
|