30-08-2010, 05:40 AM
|
#2
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
انت عايز تخرب بيوتنا يابهجت افندى ؛ وتشرد ولادنا ؟ لاياعم .. الله الغنى ...
وقبل أن تستقر الكلمه فى آذان الباقين ؛ وتخرجهم من أحلامهم الورديه ؛ بادرهم بهجت بقوله:
ــــ ليه بتقول كدا ؟ اسمع خطتى فى الأول ؛ وبعدين احكم .. دى فكره فى بالى من مده ..
أعادت كلماته الرفاق لأحلامهم من جديد ؛ وبادره محمود افندى قائلاً :
ـــــ قل ياعبقرى ...
ـــــ شوفوا بقى ياجماعه ؛ انتو طبعا بتسمعوا عن عصابات التزييف اللى بتقع كل شويه ؛
لكن حد فيكم سأل نفسه بتقع ليه ؟
ـــــ ليه ؟
ـــــ بسب الطمع .. أيوه الطمع .. ماتبحلقوش كدا وتستغربوا ...أنا افهمكم .. تزييف العمله
عشان ماينكشفش يبقى أحسن حل له الشغل على الورق الصغير ؛ اللى مايلفتش النظر ؛ زى
الخمسه جنيه مثلاً ؛ قيمتها قليله ماتخوفش مالكها ؛ ولا تدفعه للنظر الفاحص فيها ؛ بخلاف
المائه أو المائتين اللى الغش فيها يوجع ..
ــــ وبعدين ؟
ـــــ مشكلة المزيفين انهم بيحاولا الكسب السريع بتزييف العملات الكبيره ؛ فيسهل ضبطهم ؛
اما نحن ؛ فسنعمل فى مجال الخمسه جنيه ؛ أو العشرة على اقصى تقدير .. صحيح بتاخد وقت على
مايظهر ربحها ؛ لكنها فى خفاء ؛ وفى أمن من أعين الرقباء .. قلتوا إيه ؟
ــــ طيب ومنين نجيب الألف تمن الجهاز اللى قلت عليه التانى ؟
ـــــ الإسكنر ؟ نشتريه بالتقسيط ؛ ومن الربح نسدد ... قلتوا إيه ؟
صمت الرفاق ...
ولا بد لهم أن يصمتوا ..
فهاهم أولاء على اعتاب فكره شيطانيه ؛ لو صحت ؛ لقلبت ضنكهم وفاقتهم سعه وبحبوحة عيش
وحتى لايمهلهم بهجت لأفكارهم طويلاً ؛ شرع يوزع الأدوار ؛ وكأنما حصل على موافقتهم الضمنيه .
ـــــ أستاذ محمود : بكرا يكون الكمبيوتر عندى ؛ واتحجج بأى حجه للأولاد . .اقول لك : قل لهم
سأنزل لكم عليه ألعاب جديده .. وانت ياعم سيد ؛ عايزك بكرا بعد الشغل ضرورى فى البيت ؛ عندى
أوضه على السطح ؛ حنروقها سوا عشان مشروعنا ؛ أما انت ياباشا فحتقوم معايا دلوقت على محل
" كويكو" نشترى الأسكنر ...
ــــ الله ؛ الله ؛ إيه ؟ مالك واخدنا على مشمنا كدا ؟ هاهاهااها مش ندرس الحكايه شويه ؟
ــــ قول اللى فى بالك ...
ـــــ افرض اننا وافقناك ؛ وطبعنا اوراق مزوره ؛ حنوزعها إزاى ؟
ــــ سيبوا الحكايه دى عليا أنا ؛ سأتكفل بيها من غير ماأتعبكم ...
ــــ طيب طمننا ؛ حتعمل إيه ؟
ـــــ الحقيقه يارجاله إنى أعرف صراف ؛ حبيب زيكم كدا ؛ شغال فى السكه الحديد ؛ وكل يوم بيورد
الوفات للبنك ؛ وهو اللى حيساعدنا فى التوزيع نظير مقابل معلوم ...
ــــ الراجل دا مضمون ؟ والا حتحط رقبتنا تحت سكينته ؟
ــــ مش عيب يامحمود افندى ؟ وبعدين ماكلنا فى الهوا سوا !!!!! اتفقنا خلاص .. ياللا نتحرك ...
قام جمعهم من على المقهى ؛ منبعثا بالآمال فى مستقبل زاهى ؛ طارحا مخاوفه جانبا ؛ شارعا
فى العمل المنوط به بجديه وحماس ...
لنتركهم الآن ..
ولنعد اليهم بعد اسبوع لنر ماذا حل بهم .....
مضى اسبوع على اللقاء ؛ وهانحن أولاء نقبل على مقهى قرنفله ؛ لنر من بعيد الباشا
ومحمود أفندى ؛ وقد اقتعدا الرصيف فى انتظار بقية الصحاب ؛
افتتح الباشا الحديث بقوله :
ــــ لما ييجى حاسأله ؛ هو ليه أخد اجازه من الشغل ؟ كدا ممكن يكشفنا ...
ـــــ فال الله ولا فالك .. تف من بقك ياراجل !!!! داأنا على نار ؛ عايز اشوف السيوله
بتجرى فى إيدى ...
ــــ ماقبلتوش أمس ؟
|
|
|