نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-09-2010, 02:29 AM

وبعدها أصابني الذهول

ما هذه الرسالة ؟ من هذا ؟ ولما هذا يحدث ؟

وبعد أسبوعين أنطلقت بسيارتي لأحضر المهرجان

وعندما وصلت هناك رأيت الشارع الذي يتواجد به محل الأليكترونيات مكتظ بالناس

ورأيت الإعلانات التي تروج لهذا المهرجان معلقة في كل مكان

فقلت يبدوا انه إعلان بالفعل

يبدوا أنها طريقة جديدة في جذب الزبون ........يا لا سخفهم

والله أن كانت كذلك سوف ارمي زجاج واجهت المحل بحجر ثم أهرب

فهم يستحقون ..........أسبوعين وإنا لا استطيع أن أنام أو أن افعل أي شي

ما هذا الاستهزاء بمشاعر الناس

وأثناء ما كنت أحرض نفسي لفعل أي شي إزاء تعليقي هذه المدة لأجل إعلان

إرتطمت سيارتي بشيء ما وسقط على الفور

وذلك مع أن السيارة كانت تمشي ببطء

فوقفت السيارة ونزلت حينها ووجدت

رجلاً كبيرا ساقط على الأرض

وتجمهر حشد من الناس حول السيارة ليروا الحادث
ماذا حدث لهذا الرجل الكبير

بعدها وضعت يدي على رأسي وأقول في نفسي هذا ما كان ينقصني

وأسمع سباب من هم حولي

الذي يقول أنتم أيها الشباب الطائش

والأخر الذي يقول أرواح الناس ليست لعبة بأيدكم

مخطئ من أعطاكم رخصة للقيادة

وأنا لا اعرف ما أقول

بعدها قام هذا الرجل الكبير بمساندة رجلين من المتجمهرين

وقال :دعوة هو لم يقصد أنا كنت مخطئ ولم ألاى السيارات أنا لا أريد منه شي
أريد فقط أن يوصلني إلى المستشفى لأجري بعض الفحوصات للطمأنينة فقط

وانتم أيها الناس اذهب لتنجزوا أعمالكم

وبعدها حمله بعض الرجال الذين كانوا متواجدين وادخلوه في سيارتي

وركبت السيارة وتأسفت لهذا العجوز عن الحادث

وكررت أسفي له

وقلت في نفسي

وأنا أقود السيارة
لو أن الرسالة كانت شي أخر غير الإعلان
ماذا اعتقد انه مجرد إعلان
يبدوا أنة القدر الذي جلبني إلى هنا لأصدم هذا العجوز
يالة من قدر

وبعدها قال العجوز

أنك في الطريق الصحيح

قلت : !! نعم أنا هذا هو طريق المستشفى

قال : أنا اقصد انك في الموعد الصحيح ولم يفتك شي
كما قالت الرسالة

قلت : ماذا قلت ؟ماذا تقصد بهذا الكلام

فأقترب قليلا مني ..وقال بهمس وهو مبتسم الفرصة الأخيرة

فرجع إلى مكانة وقال أنا هنا لأجلك والحادث كان لأجل اللقاء

قلت له ماذا تقصد ؟ عن ماذا تتحدث ؟ من أنت ؟

ألا تود الذهاب إلى المستشفى ؟

قال : لا نحن لا نشكو من شي

أنا جئت لأجلك أنت وما أقصده ستعرفه وليس بالضرورة أن تعرف من أنا

وأنا مرتبك لا اعرف ماذا افعل أو أقول

قال بعدها توقف عند هذا المقهى لنتحدث سويا

ودخلنا المقهى وجلسنا على احد جلساته

وجاء الغرسون فقال له .. من فضلك أجلب لي قهوة سوداء وأجلب له ( يقصدني ) شاي بالمرمية

ونظر ألي وقال أليس هو المفضل لديك

وأنا بربكة لم اعتدها قلت :نعم

وبعدها أخذ ينظر إلي ويبتسم

فقال لي : مر زمان ولم نلتقي كنت طفلاً بريئاً

قلت له : وهل تعرفني ؟
فضحك وقال : وكيف لا أعرفك أنا اقرب إليك من حبل الوريد

فاستغربت منة ..........بعدها قال :نحن لم نلتقي وجها لوجه سوى ثلاث مرات

لا اعرف بماذا أرد من هذا العجوز الخرف ..هو ينظر ويبتسم

بعدها قال / هل تذكر يوم الحادي عشر من سبتمبر !؟

قلت : ماذا ؟ الحادي عشر من سبتمبر وبتبلد مني ..قلت : نعم أذكرها كنت في الصف الثالث ثانوي كانت أحداث مؤسفة

فضحك بقهقهة عالية ..وقال : أنا لا اقصد التفجيرات ان اقصد يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 1994

قلت له : ماذا قلت 94 من أنت ?

يتبع