[.. اليَوْمُ الرَابِعُ ..]
مَسافةٌ شاسعةٌ تلكَ التي تفصل بين أناملنا الضعيفة و أطيافِ حلم ٍ و المداعبةِ الحميميّةِ بينهما .. كم و كم نحاول التحرر من لَبُوسِ المادة و مِـلاءة التصنّع لـ نحلّق عنادلَ في فضاءتِ الأرواح الـ يملؤها الإطمئنان .. و لذّة الأخيلة الـ تعبق بالريحان و المسك ..
أرى ما في القلب قد تغيّر ! لقد أصبح أكثر نُضجــًا و ملامحه تحددت بريشةٍ ثائرةٍ .. و حبرٍ دافقٍ دافئْ .. علاقة النفس [بالـدُّمَى] أضحت أعمقَ و أشمل .. تلكَ الستائر التي حجبت المخبر دهورًا .. الآنَ تنزاح شيءًا فشيءًا .. لـ تبدو الدُّمى عارية ً من كل شيءٍ إلا سرّها الجميل أو حقيقتها البشعة ..
إن نحن لم نطلق العنان لـ مشاعرنا / أحلامنا / تنهداتنا / أمالنا / أشجاننا / اِنكسارتنا في فضاءاتِ القصيدة/ الخاطرة .. فأين نطلقها ؟؟ أعلى قرطاسِ اللامبالاة ؟! مستحيل .. ما زلنا بشرًا نتنفس ..
تناديني الطبيعة من حولي .. فألبّي نِداءَتِها بلا تَوجّس أو ريبة .. أنغمس في أدقّ تفاصليها .. و أتوحّد و تلكَ الروح التي تجمعها في نسق ٍ متجانس متكامل .. و أحارب و أجابه كل من يحاول إبعادي عنها .. الأرض أمي التي أعشق .. أفترشها أحيانــًا مُتأمّلا ً في السماء و صدري مشبّع بـ عبق تراب بلادي الطآهرة .. أحبّ كثيرًا من الأشياء سيمـا تلكَ التي أنتمى إليها و تكون [ وطنـًا ] و [ احتضآنْ ] ..
9 / 9 / 2010
أعتذر على تـأخري في طرح تفاصيل اليوم الرابع .. و ذلكَ بسبب ظرف انشغالي بالتبريكات و التهاني .. منكم العذر و السماح ..