نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-01-2003, 04:07 AM

السلام عليكم

حب الذات فى العرف الشعبى يعنى الانانيه بكل ابعادها ... الاخذ دون شبع ..والشح دون امل فى العطاء...انه بئر عوراء لا قرار لها...

والمطروح هنا من حب الذات هو نقيض الاول . وهو من قصد الامور . اى اوسطها

ان حب الذات هو التقدير الايجابى للذات .وتكريمها بموجب تكريم الله لها .

( ولقد كرمنا بنى آدم). كل بنى آدم الا من ابى .

ولكى نحب انفسنا يجب ان نفصل بين ذواتنا كأناس وبين اخطائنا على شرط ان نكون رجاعين عن هذه الاخطاء ... ليس المهم ان نخطئ لكن المهم اذا عرفنا الخطأ ان نرجع عنه ونصححه اذا استطعنا... وهذا هو مفهوم التوبه النصوح التى تبدل الحسنات الى سيئات ... ((كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون))
الخطأ فى ذاته ليس شيئا انما الاصرار عليه ... وفى النهايه نحن ابناء التجربه والخطأ ... وبدون الخطأ لن نتعلم...

الفصل بين الذات وما ترتكبه من اخطاء وحماقات امر مهم جدا فى حبنا لانفسنا
يجب الا يتوقف حبنا لانفسنا على اخطائنا . بل عاى اقتناع تام ان ذواتنا تستأهل الحب والتقدير ...

يجب الا نغفل قيمة العمل ولا اثر الذنوب فى حبنا لذواتنا . لكن الذنوب زائله بالتوبه .. فالمعاصى ليست جزئا من الذات . بل هى طارئ نستطيع محوها بل وعكسها لتسجل حسنات لنا...

وهنا تمثل التوبه الباب العظيم للرضا عن الذات ...

ان حبنا لله بالضروره سيقودنا الى حبنا لانفسنا وحبنا للاخرين . وعندها سيكون حب الذات واجب . من لم يحب نفسه فاليراجع ايمانه .

ان الحب الحقيقى لن ينبع الا من نفس مارست الحب مع ذاتها . لن نستطيع ان نحب الاخرين اذا لم نحب انفسنا . لن نستطيع ان نقدرهم اذا لم نقدرهم ذواتنا

ان اول مخلوق يستحق الحب واول مخلوق يستحق التقدير هو ذاتك اذا فشلت فى اعطائها ما يستحق ستفشل فى اعطاء الاخرين ما يستحقون من حب وتقدير
ببساطه لانك لاتملكه ولا تعرف حقيقته...

بحبنا لذواتنا نستطيع ان نعطى بلا حدود . نستيع ان نؤثر الاخرين على انفسنا
( ويؤثرون على انفسهم ولو كان به خصاصه)
لكن لانظلم انفسنا ( فأعط كل ذى حق حقه )

هذا الحب هو اكبر عدو للانانيه ...وهو نهر الكرم . وموطن العدل...

-------------------------------------------------------------------------------------

ولتسمحلى المستبده بابداء اعجابى بطرحها وتدفقها فى الحديث وعلى الفكره ذاتها ... ان حسن اختيار الفكره يمثل ثلاثه ارباع الموضوع والحديث عنها (عرضها ) يمثل الباقى وهذا شئ ليست مقصره فيه على الاطلاق ...
لقد راودتنى افكار اثارت مشاعرى الى حد البكاء فاردت ان اكتبها هنا فلم استطع ... ان نفسى قصير فى الكتابه اسأل الله ان يطيله ...

وتحياتى للمستبده وللجميع...