عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2003, 09:22 PM   #17
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم




حالة الشتات التي عاشها عبد الودود بطل فيلم «الحدود» لم تعد مجرد صورة

ساخرة لأوضاع التجزئة التي يعيشها الانسان العربي كما وصفها محمد الماغوط

ودريد لحام، لكنها أصبحت واقعاً مخجلاً في زمن الانهيار العربي يعيشه الآلاف،

وربما الملايين، وأحدث دليل على هذه المأساة المريرة الحالة التي تعيشها

المواطنة العراقية سوسن هادي عبد الحسين (39 عاما) التي كشفت صحيفة

الجمهورية المصرية جانبا من مأساتها بعد هروبها من العراق خوفاً من البطش

بها لممارسة بعض أفراد أسرتها المعارضة السياسية، ما أدى الى اعتقال

وسجن العديد منهم وقالت السيدة التي تفترش أرض صالة الوصول في مطار

القاهرة هي وأطفالها الأربعة أنها تزوجت عام 1993 من مواطن مصري مقيم

في العراق، وبعد تدهور الأحوال في العراق وخوفها من الاعدام بسبب دخولها

السجن لفترة لأسباب سياسية، نزحت مع زوجها وأولادها الى الأردن وبعد أن

تدهورت الأحوال أكثر طلب منها زوجها السفر الى أهله في مصر، لكنها لم

تتوافق مع الأسرة الفقيرة التي تعيش وسط الدلتا وتحمل احساساً بالمرارة

بسبب عقوق ابنها الذي سافر الى العراق منذ منتصف الثمانينات وحصل على

الجنسية العراقية ونسي أهله، وبعد أن ضاقت بها المعيشة مع الأسرة لجأت

الى السفارة الأردنية من أجل العودة لزوجها، لكن السفارة رفضت لمخالفتها

شروط الاقامة قبل خروجها، وكان عليها أن تدفع غرامة توازي حوالي 2500

جنيه مصري دبرها لها أهل الخير في مصر، لكنها فوجئت بالسلطات عند منفذ

العقبة تمنعها من الدخول فعادت الى القاهرة وبذلت محاولات لدى السفارة

السورية لدخول سورية حيث يقيم والدها كلاجئ سياسي هناك، لكن السفارة

أخبرتها بأنه يمكن تسليمها الى العراق اذا وصل طلب عراقي بذلك فخافت،

وظلت مع أولادها تفترش أرض مطار القاهرة في ما تعاني من ظروف صحية

تحتاج الى الرعاية بسبب حملها لجنين في الشهر الثامن, وفي الوقت الذي

طلبت فيه اللجوء السياسي لمصر تساءلت عن مصير طفلها القادم والجنسية التي

يمكن أن يحملها «مولود الترانزيت». القضية لا تحتاج الى كلمات,,, والصور

المنشورة أبلغ من أي كلام,,, فالشعوب تهرب من ظلم الحاكم الى العراء، كما


فعل شعب الامبراطور «جونز» الذي استيقظ يوماً فلم يجد شعبه.






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الله المستعان وعليه التكـــلان


البتار


 

رد مع اقتباس