عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2010, 04:51 PM   #1
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
حياتنا قصيرة مهما طال العمر



بسم الله الرحمن الرحيم

خرجت في أحد الليالي في عز الظلام وفائجةً عندما كنت أمشي سمعت خطوات في الخلف تلاحقني وتوقفت لفترة بيسطية كي أستعيد أنفاسي وبدأت أسمع وشيش من الكلام موجه لي فا حاولت أن أفهم بعض الكلام ولم أستطيع فهم حاجة واحدة وهي ( مرت عليك السنيين فاذا فعلت فيها لقد حان وقت محاسبتك )
وبعد هذا الكلام أنتابني خوف شديد وركضت بكل سرعتي بين الظلام وأصيح بكل ما أوتيك من قوة لعلى واحد يسمعني وينقدني من هذا الشبح الذي يطاردني ولكن دون جدوا.

أستمريت بالركض وكنت ارى بيوت الله ( المساجد ) وهي مفتوحة ولكن من غير أي بشر داخل هذة المساجد
وكان الذي يطاردني يقول لي هذة بيوت الله التي كنت تمر منها دون أن تصلي.
ورأيت ناس وأنا في طريقي المظلم وكنت أناديهم ولكن لا يسمعوني ونفس العبارات تتكرر ويقول هولاء الناس هم جيرانك وأصدقائك والناس الذي كنت تخطئي عليهم وتتكبر.
ورأيت أطفال يبكون وفي نفس الوقت ينظرون لي بكل أستغراب ويقولون هذا الشخص كان يبخل علينا بالمال ولم يساعدنا وأحزنني هذا القول ولكن أين المفر فقد تكبرت على المساكين وتركت الزكاة فا واصلت الجري لعلي أجد شيء من حسناتي.
وكنت اركض و أدعي ربي وأقول يارب – يارب – يارب – يارب أغثني يا الله.
وكانت تلك الليلة وكأنها آخر أيامي والله يذكرني بماذا فعلت في دنيتي من غل وحسد وكرة الناس والشتم وغيرها من المنكرات.
بداء الظلام يخفت قليل وبدأت أرى أشياء غريبة وكأني أعرفها وتمعنت فيها ومن ثما درفت الدموع مني وكانت أرحامي تقول لي هلم إلينا ولكن لم أستطيع التقدم نحوهم وبعدها تذكرت بأنني كنت مقصر في صلة ارحامي.
وفي نهاية المطاف رأيت من حولي كل شيء منتهي ولا يوجد من يساعدني فا جلست ودعيت ربي أن يغفر لي لعلي أكن عبداً مخلصاً شكوراً.
وتابعت طريقي ورضيت بما كتب الله لي من بعدها رأيت عبارات مكتوبة وكانت تضيء وتقول باب التوبة مفتوح.
شوفوا رحمه الله كيف مع العبد اللي كان قاطع للأرحام قاطع للزكاة متكبر تارك للصلاة.

فلنغسل قلوبنا يا أخواني وأخواتي وأن نصفي أنفسنا من الداخل فالحياة قصيرة جداً فا أغتنموا كل ما فيها من خير وفعل الخير فا باب الله مفتوح لكل العباد.
هذا القصة من أحد القصص الذي أدونها من مخيلتي فا أتمنا أن نكون من أصحاب الخير وأن نتبع رسولنا محمد صلى الله علية وسلم فيما وصل إلينا هذا الدين الطيب.

وتقبلوا خالص تحياتي
الشاكر

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس