غيابكِ ياليانة سيزعجُ نساء الحي ؟!!
بعد السلام ، والتحيــة :
* اسعد الله مساءكِ بكل خير ..
* ( حالة ليانة )
في لحـظة الجرح :
* أريد النوم فتزداد عيني اتساعا .. وفي منتصف متر من مهجعي أتقلب يمينا ويسارا أطارده ويطاردني .. أحاول طيّ أفكاري ، ومخاوفي .. فأسترجع كل الاحتمالات !! أقلبها فلا أستقر إلا على أسوأ حال .. فأفركُ رأسي وكأني أتفحص بقايا وعيي .. ورغم أن تفاصيل الأشياء توقفت إلا أن داخلي ارتعش يصارع الواقع واللا واقع ، وما بينهما خيـط رفيع يتلاشى إذا غمرني تذكـّـر الجرح ، وتلاحقت تداعياته .. فيمتزج لحظتها الممكن واللا ممكن حتى ُأجهد ويهذي داخلي مع داخلي ، ودمعتي في عمق عيني تتقاذف مع خطواتي على سلم الدرج الذي يرمي بي في غرفتي فأتساقط قطعة قطعة في عالم أريد أن يلفني بسواده وصمته لتغفو تساؤلاتي أو تعاق في جسدي فتفيق مثلي ثملـةً !! تترنحُ قبيل النوم غريبة في جسدي ، وسياج من الذكريات تنمو في أعماقي فتكون شامخة كالجدر تحاصرني في شعور وفكرة واحدة طالما سيطرت علي منذ هزني الجرح واقتادني إلى ذات وجدتها تعجُ بألف جرح .. فذهلت أعيد قراءة ما كتبت ، وحاولت قراءة داخلي قبل وبعد الجرح .. فانتشيت في فضاء يحلق بي فأتلاعب على كم من الهزات ، وحوارات مبتورة ، وشـيء من سياق اجتماعي يجيد تصنيف المتعبين .. عينا.. أو سحرا أو مسا أو خليطا من ذا وذاك .. وهكذا أكون خارج جسدي وأفكاري التي تدفعني إلى أن أرقب أنفاسي حتى تسيل من نهاية أصابعي فأثقل بما تحمله يداي ورقبتي وأصابعي من عقود وأساور تقيدني .. فأنتحب معها لا أقدر على البكاء.
* كثيرا ما أضطر إلى أن أنغمس في داخلي أمارس الحوار مع ذاتي ، فأرتكب الهفوة دون رقيب إلا من امتداد قوانين عرفيـة تشربتها في تنشئتي .. لها وخز أتحمل ألمه من أجل من أمتزج دمي بدمه بدون خيار لي _ فإنخدش رمزي _ .. قدر مسيرة فيه كالآخرين .
* أنا موجودة ولذا فأن من حقي الدفاع عن تأكيد هذا الوجود والحفاظ عليه ، ليس بأن تملي على المسارات سلفا وتحدد الأهداف لي مستقبلا ، تفردي وما أؤمن به من قيمي تجاه ذاتي وعالمي الذي أتعامل معه هو ما يشعرني بأني حقيقة موضوعية مختلفة في عالم مليء بذوات متعايشة موجودة في داخلها كبقيـة الأشياء ..
نعم علي أن أعي أن الفناء يبرز معنى الحياة ولا معنى للسواد دون غرسه في أرضية بيضاء !!
ملاحظـة /
هذه المقالة تم نشرها صباح اليوم في مجلة إقراء السعودية
|