عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2010, 08:48 AM   #1
بوح الصمت
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح الصمت
بوح الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24863
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 543 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue
إحذروا ( أكبر صنم ) يعبده المسلمون والمشركون معا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعٌ قرأته وأحببت أنقله إليكم لما فيه من الفوائد
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقنا حسن التوكل عليه
ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
اللـــــــــــــــــ ـهم آ مـــــــــــــــــــ ـــــــــين


..............



فى القرن الماضى كان أكبر صنم يعبده المسلون تلك الأضرحة والقبور الموجودة بالمساجد على اختلاف المسلمون فى درجة وكيفية الاعتقاد فى أصحاب هذه الأضرحة ولذلك كان همّ من يتكلم فى التوحيد الحق .. هو محاربة الاعتقادات الباطلة فى أصحاب القبور ولكن اليوم تغير الصنم ولم يعد صنما ساذجا كتلك الأصنام التى عبدها كفار مكة من حجر او عجوة ..



الآن الصنم الجديد له قدرة وتاثير مشاهد و أحيانا يقع فى عبادته المسلم الملتزم بدين ربه وأخطر ما فى الأمر هو عدم الإدراك لحقيقة هذا الصنم والخلط فى التعامل معه .. إنه الصنم الأكبر الذى يشترك لأول مرةالمسلمون مع المشركون من كل الملل فى عبادته إنه (الأسباب) لذلك لنا وقفتين الأولى مع صنمالأسباب فى الشرع والثانية مع الواقع الاليم الذى يبين ويؤكد الوقوع فى عبادته لترى التوحيد العملى عند المسلمين ثم نشرع في تصحيح المسار



الوقفة الأولى ( صنمالاسباب)





أورد شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأسباب قوله ( الالتفات إلى الأسباب شرك .. وترك الأسباب بالكلية نقص فى العقل .. ومنع الاسباب أن تكون أسبابا قدح فى الشرع )




وأضيف قول ابن القيم ( إن الله يأتى بالأشياء بالأسباب .. ويأتى بالأشياء بغير الأسباب .. ويأتى بالأشياء بضد الأسباب) سبحانه إنه على كل شىء قدير ..



وانظر إلى آيات القرآن أولا أمرت بالأسباب قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ثم نهت عن الالتفات والاعتماد عليها فقال تعالى "ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا " ثم بين إنه قد ياتى النصر بغيرها قال تعالى " ولقد نصركم ببدر وأنتم أذلة " هذه تربية عملية مع الأمر بالأسباب لا أريد التوسع فى شرح كلام ابن تيمية فهو موجود للاستزادة (مجموع الفتاوى ج /8) ولكن الواقع العملى يبين الاكتفاء بالالتفات إلى الأسباب والركون إليها والاعتماد عليها حتى أصبحت صنما أعظم ..
تأمل ما يحدث للناس من مكروه أو غيره كيف يرجعونه إلى أسباب أو أشخاص أو أحداث وقد قال تعالى " و إلى الله ترجع الأمور " لهذا عرف السلف التوحيد بقولهم " أن ترى كل شىء من الله رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب .." أنت إذا أردت فعل شىء تنظر الى نفسك وقدرتها عليه فإن استطعت أقبلت .. وإن عجزت أعرضت .. أو تنظر إلى قدره الناس معك .. وتفعل كذلك وكل هذا نظر إلى الأسباب أما النظر إلى رب الأسباب فأنت أحيانا تتوجه إليه عند وجود القدرة والأسباب .. أو عند وجود بعض القدرة وبعض الأسباب .. ولا تتوجه إليه عند استحالة الأسباب .. وهذا نقص فى توحيدك وإيمانك ..




تأمل زكريا عليه السلام " ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إنى وهن العظيم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك ربى شقيا و إنى خفت الموالى من ورائى وكانت امرأتى عاقرا ...... " إنه يتوجه إلى ربه مع استحالة الأسباب ويؤكد الاستحالة بين يدى الدعاء "وهن العظم " وهو أقوى ما فيه ....... اشتعل الرأس شيبا ............ امراتى عاقرا ...... ولكن الإيمان واليقين بقدرة الله وتجربته السابقة مع ربه "ولم أكن بدعائك ربي شقيا " دفعته الى التوجه لربه ولسان حاله يقول ما سالتك وخذلتنى أو طلبت منك وتركتنى فبسابق إجابتك لى أسالك ... هذا توحيد عملى من زكريا عليه السلام فى خصوصيات حياته ...




المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس