عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2010, 06:39 AM   #5
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


خامسا/ أمثلة من الواقع ونماذج من العمل.

التي يمكن أن يقوم بها كل أحد وأن يقاس غيرها عليها، أذكرها سردا سريعا:
- الاهتمام والتوتر العاطفي:
هل بحثت داخل همومك وعواطفك عن هم الإسلام بينها ؟
كم تساوي مساحته في خارطة عواطفك واهتمامتك ؟
هل نلقاك في يوم من الأيام مشرق الوجه منطلق الأسارير يطفح البشر على محياك، ويفيض السرور على وجهك، فنسألك:
ما الذي سر خاطرك وأبهجك ؟
أنجحت في دراسة ؟ فتقول لا.
فنقول بارك الله عليك تزوجت ؟ فتقول لا.
فنقول لعلك كسبت في صفقة تجارية ؟ فتقول لا.
أبدا ليس شيء من ذلك ولكني فرحت بعز للإسلام سمعت به فهو الذي أفرحني.
هل نلقاك يوما مبتئسا كاسف البال حزينا مهموما، فنسألك:
أخسرت في تجارة ؟ أو رسبت في مادة ؟ أو مات لك قريب؟ فتجيب :
أبدا ليس شيء من ذلك ولكن آلمني وأغضبني وأحزنني أن حرمة من حرمات الله انتهكت.
أفلا يحزنني ذلك ؟ بلا والله يحزن وتنفت له القلوب كمدا إذا كان فيها حياة.
يقول سفيان الثوري رحمه الله:
( إن كنت لأرى المنكر لا أستطيع تغييره فأبول دماً )، تنفت كبده حرقة.
ليس الإنكار في القلب أمرا سلبيا مجردا، ولكن أن تذوب حشاشات النفس كمدا على حرمات الله أن تنتهك.
- هل يوجد هم الدين وقضيته في دعائك ؟
عندما تضع جبينك في الأرض تهاتف الله بدعائك ومسألتك وحاجاتك، لا يسمع أحد من خلق الله بنجواك وشكواك ودعائك إلا الله، لا يسمع بها إلا ربك، فإذا تذكر قضيتك وهمك والرسالة التي تعيش لها فتذكر دينك، فترفع إلى الله في سجودك الدعاء:
بأن يعز الإسلام وينصر المجاهدين.
ويؤيد الدعاة الصادقين ويخذل ويكبت كل من ناوأ الدعوة وكل من حاصر الكلمة وكل من وقف في وجه رسالة أنبياء الله.
هل رفعت إلى الله هذا الدعاء في سجودك؟هل رفعته إلى الله وأنت باسط يديك في أدبار الصلوات ؟
أيها الأخ المبارك، إن الله يقول: ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء ).
فهل بعد هذه الضرورة التي تعيشها أمتنا ضرورة؟
وهل بعد هذا السوء الذي تعايشه الأمة سوء ؟
ومن الذي يكشفه غلا الله، ومن الذي يجيب ضرر هذه الأمة فيرفعه إلا الله.
النصارى أمسكوا بمقاليد أمتنا اليوم.
فإذا هم أولياء أمورنا، مصالحنا بأيديهم، قضايانا أوراقها في أيديهم.
اليهود الذين لم تقم لهم دولة
منذ آلاف السنين تجمعوا اليوم وأقاموا لهم دولة في أحضان أمتنا.
الرافضة مجوس هذه الأمة.
الذين عاشوا ألم القهر والخسف سنينا عددا وعقولا طوالا، إذا بهم اليوم يرفعون رايتهم ويستعلنون بدعوتهم ويمدون قضيتهم وعقيدتهم الكاسدة الفاسدة في أماكن من عقر دار الإسلام وعقر التوحيد حتى استعلنوا على صعيد عرفات بلعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
أبعد هذه ضرورة ؟
أبعد هذا السوء سوء؟.
فهل صدعنا السماء بالدعاء ؟ إن هذه الأمة لا تخلوا من عبد صالح لو أقسم على الله لأبره.
ولكن هل ضججنا بالدعاء ؟ هل حظر هم الدين وقضيته في دعاءنا؟؟
- توزيع الأشرطة والكتيبات.
هل عمدت أيها الأخ المبارك إلى راتبك فإن كان راتبك بالمئات أخرجت منه بالريالات، وإن كان راتبك بالألوف أخرجت منه بالعشرات، ولكن يكون موردا منتظما، تذهب إلى مكتبة التسجيلات لتشتري شريطا تنتفع به، فتذكر أنك صاحب دعوة وصاحب قضية فتقول:
هذا الشريط لي، ولكي داعية فأشتري شريطا آخر للدعوة من المصروف الثابت الذي عينته لذلك، كم شريطا سيوزع وكم كتبا سيوزع في مجتمعنا؟
إن اضخم شركة نشر ستعجز عن تضاهي هذا المجهود لو وجد في حياتنا.
- حلق تحفيظ القرآن الكريم.
هل تنادى لها شباب الصحوة ؟ الذين يتساءلون دائما، ما دورنا؟ هل انتدب لها فئام منهم فقالوا بلسان حالهم ومقالهم، سنكفي الأمة هذه الثغرة وعلى بقية الشباب أن يكفونا ثغرات أخرى.
فأقمنا حلق القرآن التي يوجد فيها الشباب الصالح الناصح الذي يعلم فتيان المسلمين القرآن.
القرآن وتعظيم من انزل القرآن.
القرآن وحب من جاء بالقرآن.
القرآن والولاء لأهل القرآن.
القرآن والبراءة من أعداء القرآن.
وإذا بنا نمارس خطة بعيدة المدى، بطيء لكنه فعال، فنجد أنفسنا بعد سنوات ندفع إلى الساحة بمئات الحفظة وعشرات من العلماء والفقهاء.
إننا قد تخلينا مع الأسف معاشر الشباب عن هذا الواجب، وعهدنا به إلى أخوة لنا يقوم حاجز اللغة بينهم وبين هذه الرسالة، أتينا بالعجمان من أنحاء شتى ليعلموا أبناءنا القرآن.
فعلموهم القرآن حروفا ولم يعلموهم القرآن قضايا. وهذه مسؤولية نتحنملها.
- مساعدة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
هل استشعرنا هذا الأمر، وأنه قضيتنا جميعا، وليس مسؤولية الرئاسة أبدا.
إنه مسئوليتنا جميعا بتكليف من الله جل جلاله، فإذا بالأمر بالمعروف يصبح واقعا حيا ملموسا في الحياة لا يحتاج إلى إن ولا إلى استئذان سلاحنا فيه الكلمة الطيبة، والكلمة الناصحة التي هي أحسن، وهي بضاعتنا وهي سلاحنا.
حين إذ سنجد أصحاب المنكرات يستخفون بمنكراتهم ولا يعلنونها، لأن الكلمة الناصحة والدعوة الخالصة تحاصرهم وتضيق على منكرهم.
- توزيع النصائح الكتابية.
النصائح الكتابية إلى أصحاب المنكرات خصوصا أصحاب المنكرات العلنية:
أصحاب مكتبات الفيديو.
أصحاب البقالات التي تبيع الدخان، والمجلات الخليعة
أصحاب المكتبات التي فيها الكتب المنحرفة، والمجلات المدمرة.
هل تواصلنا معهم بالرسائل الناصحة، وأنتدب الشباب إلى استكتاب العلماء النصائح التي تفيض بالأخوة والمحبة والولاء ثم قاموا بتوزيعها إليهم.
فإذا بصاحب المنكر يتلقى خطابا بإسمه الشخصي يخاطب فيه إيمانه ومحبته لله ولرسوله ويناشده أن يكفي الأمة هذا الدمار الذي بتاجر فيه.
إن هذا لو وجد لكان نوعا من الدعوة يحاصر المنكر ليقضي عليه.


 

رد مع اقتباس