عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2003, 01:29 PM   #48
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


يتبـــع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وسائل ومقترحات للدعوة



وإذا كانت تلك هي أسس الدعوة إلى الله عز وجل فإن من المشكلات التي


يعاني منها الدعاة في خطابهم الدعوي كما يقول الشيخ محمد بن عبدالله


الدويش ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقا) هي سيطرة

أساليب محددة ، وغياب الإبداع والابتكار.



وأكثر ما يبدو فيه هذا النمط من العمل النشاط الموجه للمرأة من المرأة بل حتى


من قبل الرجال، وحين يتحدث أحد الدعاة أمام النساء فالغالب أن هناك مجالات


محدودة لا يتجاوزها ، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة الداعية مع النساء.



والجميع رجالاً ونساءً بحاجة ماسة إلى إحداث نقلة وتطوير في خطابنا الدعوي


وإلى أن نتخلى عن الاقتصار على أساليب محدودة ولغة واحدة.



ومن الوسائل المناسبة التي يمكنك أن تسلكها المرأة الداعية إلى الله ما يلي:




- محاولة التأثير على الصديقات في المدرسة أو من الجيران والأقارب بالكلمة


الطيبة والخلق الحسن.



- إقامة بعض البرامج المشتركة بين مجموعة من زميلاتك كإقامة درس يقرأ فيه


بعض الكتب في أساسيات الدين كتعليم العقيدة وأحكام الصلاة ونحو ذلك.



- إعداد بعض المسابقات الثقافية ونشرها في أوساط الطالبات أو حتى بين


الأقارب والجيران في البيوت.



- كتابة بعض النصائح والرسائل التوجيهية سواء للبنات المقصرات في نصحهن


وتوجيههن أو للبنات الصالحات في حثهن للقيام بواجبهن.




- التفاعل والمشاركة مع المواقع في الشبكة العالمية والبرامج الإذاعية المتميزة


الخاصة بالنساء بالكتابة فيها والتواصل معها ومحاولة تطويرها ونشر عناوينها

بين الفتيات وتبقى هذه مجرد أمثلة ليست للحصر.




ويؤكد الشيخ محمد الدويش على ضرورة استخدام القصة في الدعوة إلى الله


فإن هذا من أساليب القرآن في الدعوة، ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم


اعتنى بشأن القصص لما لها من تأثر ووقع في نفوس الناس، وحفظت لنا دواوين


السنة طائفة من قصه صلى الله عليه وسلم عليهم من قصص الأمم الماضية

وأخبارهم ، ولم تكن قصص القرآن أو السنة قاصرة على أنباء الصالحين


وأخبارهم, بل شملت مع ذلك قصص المعرضين والفجار للاعتبار بما أصابهم.


وليكن هذا الاستخدام بالقدر المعقول فلا تكون هي اللغة الوحيدة أو تكون على


حساب غيرها وبالضرورة لا بد أن يكتفى بالقصص الصحيح عن غيره.



أمور تهم المرأة الداعية


ولعلنا نختم حديثنا هذا بذكر بعض الأمور التي يجب على المرأة الداعية مراعاتها


حتى يكون لها تأثير حقيقي في الدعوة إلى الله ونتبع ذلك بذكر بعض صفات


الداعية الناجحة.



فنقول يجب على ا لمرأة الداعية تقوية إيمانها بكثرة التقرب إلى الله بالصيام


والقيام وقراءة القرآن والتصدق وغير ذلك فإن هذا من أسباب إعانتها على


الدعوة إلى الله ومن أسباب احتساب الأجر فيها.



ثانيا : ضرورة اطلاعها بالإضافة إلى العلم الشرعي على بعض القراءات التربوية

والتي تساعدها على الدعوة بثبات ووضوح وحكمة وقوة في العرض

والاستدلال.


ثالثا : عليها الاهتمام بأولادها وتعليمهم وتربيتهم فإنهم سيصبحون قدوة في

يوم من الأيام ، ولا يؤدي بها دعوة الأخريات إلى إهمال أهل بيتها وأولادها.



رابعا : لتبذل وتعرض مساعدتها لمن تقدر عليه وتحاول الوقوف مع قريباتها في

أزماتهن، وتقدم لهن يد العون والمساعدة فإن ذلك مما يحببها لهن، وبالتالي


يجعل لها أثرا واضحا في توجيههن.


صفات الداعية الناجحة


ومما تجد الإشارة إليه أن للداعية الناجحة صفات ومميزات وعلى المرأة المسلمة

أن تتطلع على تلك الصفات لتتحلى بها وتمسك بها.


- فهي تلك التي تعرف فضل الله عليها بالهداية والتوفيق وبالتالي فهي في

تواضع وخفض جناح مع المحافظة على العزة والكرامة، ولمعرفتها بنعمة الله

عليها لا تحتقر امرأة عاصية أو متبرجة أو نحو ذلك بل ترجو لها الهداية

والتوفيق وتحاول فيما بينها وبين نفسها أن تفكر في تقصيرها وضرورة

إصلاح نفسها ويكون لسان حالها دائما "اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"


- الداعية الناجحة هي التي توفق بين بيتها وزوجها وأولادها وتعلم أن ممارسة

الدعوة إلى الله لا يتعارض مع ذلك كله ، لكن فقط يحتاج إلى تنظيم وحسن

تدبير واستغلال الفرص والأوقات في النافع المفيد


- ومن صفات الداعية الناجحة حرصها على متابعة من هداهم الله على يدها وبث

روح الدعوة في نفوسهن وتشجيعهن على المضي في هذا الطريق وتفقد

أحوالهن بحيث لا يتقاعسن عن العمل شيئا فشيئا ويؤدي ذلك إلى ضياعهن.


ثم هي أيضا لا تكتفي بوعظ ا لناس وتذكيرهن، بل إنها تسعى ليكون حالها

وواقعها وتصرفاتها كلها نابعة من شريعة الله فهي في كلامها داعية وفي

صمتها داعية وفي حضورها داعية وفي غيابها داعية يصدق قولها فعلها.


- والداعية الناجحة هي التي تحاول ابتكار الأساليب الشرعية والطرق الحكيمة

لدعوة غيرها وتحاول التفكير في كيفية ا لوصول إليهن، هذا مع إبداعها في

مشاريع الخير التي تنفع الناس وتوجههم.


- الداعية ا لناجحة هي التي تسخر إمكاناتها لخدمة هذا الدين سواء كان ذلك عن

طريق الدروس أو المحاضرات أو المسابقات أو ا لمشاركة في الصحف والمجلات

ونحو ذلك مما هو مضبوط بالشرع المطهر.


- الداعية الناجحة لا تخلو أبدا من محاسبة نفسها ومعرفة جوانب القصور فيها ثم

هي تنقد منهجها في الدعوة نقدا بناء لتتعرف على مواطن الضعف والخلل


فتحاول إصلاحها وتعرف مواطن القوة والفائدة فتكثر منها وتطورها ، محتسبة


في ذلك كله الأجر عند الله غير آبهة ولا مبالية بمدح أحد من الناس فهي ترجو

الأجر والثواب من الله وحده.



- إن الداعية الناجحة هي التي تتخذ من الوسطية منهاجا لها في كل أمورها


وجميع أحوالها في ملبسها ومسكنها ومأكلها وحياتها كلها فلا إسراف ولا


تبذير وفي نفس الوقت لا تقتير وتضييق فهي تخرج بلباس لائق بها كداعية غير

متبرجة ولا مغالية فيها وفي نفس الوقت لا تكون متبذلة مهملة.



تلك أمور سريعة متعلقة بالمرأة المسلمة الداعية إلى الله فهل يعي نساؤنا قيمة

هذا الأمر ويحرصن عليه.


منقووووووووووول



البتــــــار


 

رد مع اقتباس