عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2010, 11:43 PM   #9997
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


أسعد الله جميع أوقاتكم ...



هاهو ؛ يرقد على الطوار ؛ بجوار أحد البيوت الكائنه بشارعنا الطويل..

اراه كل صباح وأنا ذاهب للعمل ؛ وقد استغرق فى نوم عميق ؛ ثقيل ؛؛ يتناسب وطفولتك المبكرة....

ينام مفترشا ارض الطوار ؛ وملتحفا أسمال باليه ؛ تغطى ثيابا اكثر منها بلى ...

إنه كريم ...

ابن السنوات العشره ؛ الذى ظهر بغته فى شارعنا ؛ متجولاً ؛ ومتسولاً الكفاف ..

أثار الفضول ؛ وكثرت علامت الإستفهام حوله ...

من أين أتيت ؟ اين ابواك ؟ لماذا أنت هكذا هائماً شريداً فى الطريق ؛ فى الوقت الذى

ينبغى أن تكون فيه على مقاعد الدراسه ؛ تتلقى التربيه والتعليم ؛ لتخرج للمجتمع مواطناً

صالحاُ نافعاً لنفسك ولمجتمعك ؟؟

يرد بما يناسب طفولته؛ تخرج كلماته غامضه مبهمه تحت وطأة الغربه والضياع ..

ويتناقل الناس كلماته ؛ مضيفين لها مايفرزه خيالهم النشط أمام هذه الحاله الحيه لما

يسمى ( أطفال الشوارع )

ظاهره جديده ؛ صرنا نراها فى مجتمعنا ؛ دون تفرقه بين حضر وريف ؛ وإن كانت تنتشر فى

المدن الكبيره بشكل أكثر ؛ نظراً لإتساع هذه المدن ؛ وتنوع الخليط البشرى الذى تضمه ..

وإذا بحثت فى جذور هذه الظاهره لرايت اسبابا عديده ؛ لاتخفى :

فهذان ابوان انفصلا؛ واقترن كل منهما بشريك آخر ؛ وضاع الأبناء

وهذا أب مسافر ؛ ترك الحمل لأم ؛ عجزت عن السيطره على أبناء بلغو سن المراهقه

واب آخر ؛ اسرف على نفسه ؛ وتاه فى دوامة الإدمان التى ابتلعت الأخضر واليابس

من دخله ؛ فانفرط عقد الأسره ؛ وهام كل منهم فى سبيله ؛ باحثا عما يقيم أوده...

كثيره وعديده هى السباب المؤديه لظهور هذه الموجه الخطيره لصوره سلبيه فى المجتمع

تنذر بعواقب وخيمه؛ وأضرار عميمه..

فأطفال الشوارع هؤلاء فريسه سهلة المنال لتجار المخدرات ؛ الصغير منهم والكبير للتوزيع

بعيدا عن أعين الشرطه التى ترصد من تناط به هذه المهمه من البالغين المقيدين بسجلات الأمن ..

وهم صيد ثمين للمتسولين الذين يسرحونهم فى الأماكن الحيويه للتسول ؛ وتوريد الحصيله

مقابل جعل معلوم يناله المتسول الصغير ...

وهم ؛ الى ذلك ؛ مصدر اقلاق للمجتمع الآمن بماتدفعهم اليه الحاجه والفاقه من أعمال البلطجه

والإجرام ؛ منذ نعومة اظفارهم ...

ما الحل ؟؟

أيلقى العبء على المؤسسات الإجتماعيه ؛ ودور رعاية الأحداث التى تعج وتضج بما فيها

من مشكلات ؛ مع قلة الإمكانيات ؟؟

أم يجب ان تتدخل جهات اخرى لتحمل نصيبها ؛ والإسهام بجهدها لتخليص المجتمع من

هذه الوصمه التى لحقت به ؟؟

اسئله ؛ واسئله؛ تحتاج الكثير من الجهد والوقت والتعاون للإجابه عليها إجابه شافيه ..



تقبلو تحياتى ..


 

رد مع اقتباس